تحسن طقس الحصاد عالميا رغم استمرار المخاطر في أوكرانيا وروسيا

تشهد مناطق زراعية رئيسية حول العالم تحسنا نسبيا في الظروف المناخية خلال يوليو، ما يعزز آفاق حصاد الحبوب والبذور الزيتية، رغم استمرار المخاطر في بعض المناطق، خاصة أوكرانيا وروسيا.
في الولايات المتحدة، تُعد الظروف الجوية مثالية لنمو الذرة وفول الصويا والقمح الربيعي، خصوصا في ولايات حزام الذرة مثل أيوا وإلينوي ونبراسكا، حيث تمر المحاصيل بمرحلة الإزهار. وتشير التوقعات إلى موجات أمطار وعواصف رعدية الأسبوع المقبل، ما قد يعقد حصاد القمح الشتوي، لكنه سيفيد محاصيل الربيع.
وفي كندا، سُجل تحسن في الرطوبة غرب البلاد، خاصة في ألبرتا وغرب ساسكاتشوان، مما دعم حالة القمح الربيعي والكانولا. أما مقاطعة مانيتوبا فلا تزال تعاني من الجفاف، رغم ترقب أمطار قريبة قد تسهم في تحسين الأوضاع.
وفي البرازيل، سمح الجفاف المتواصل بحصاد سريع للذرة الثانية (السافرينيا)، وهو ما يسرع دخولها السوق العالمية وقد يشكل ضغطا على الأسعار الدولية.
أما في أوروبا، فقد ساهمت الأمطار في تعزيز حالة الذرة وعباد الشمس في كل من شرق وغرب القارة. ففي أوكرانيا، سُجل تحسن ملحوظ في الغرب والوسط بفعل الأمطار، لكن الجنوب والشرق يواجهان خطر الجفاف المستمر، ما يهدد المحاصيل الصيفية. وفي روسيا، يستمر ارتفاع درجات الحرارة مع شح الأمطار في بعض المناطق، ما يُضعف الذرة وعباد الشمس، لكنه يسرع وتيرة حصاد القمح الشتوي، فيما تستفيد مناطق أخرى من طقس أكثر ملاءمة.
وفي أستراليا، قد تُسهم الأمطار المرتقبة في تحسين رطوبة التربة استعدادا لموسم زراعة القمح وبذور اللفت الشتوي.
وتشهد الصين أيضا ظروفا مواتية بشكل عام، مع توقعات بهطول أمطار في المناطق الوسطى، ما يعزز فرص نمو الذرة وفول الصويا، بينما تبقى الأوضاع مستقرة في الشمال الشرقي خلال مرحلة التوليد.
رغم هذه التحسينات، فإن استمرار التباين المناخي إقليميا، لا سيما في شرق أوروبا وروسيا، يبقي احتمالات التذبذب في الإنتاج العالمي قائمة.