الخميس 28 مارس 2024 مـ 03:35 مـ 18 رمضان 1445 هـ
موقع الأرض
رئيس مجلس الإدارةخالد سيفرئيس التحريرمحمود البرغوثيالمدير العاممحمد صبحي

اتهامات بخيانة تعهدات اتفاقية باريس 2015

خيبة أمل في قمة مناخ مدريد بشأن إجراءات الحد من الاحتباس الحراري

لقطة من احتجاجات داخل اجتماعات قمة مناخ مدريد التي انتهت بالفشل أمس
لقطة من احتجاجات داخل اجتماعات قمة مناخ مدريد التي انتهت بالفشل أمس

وجه ناشطون بيئيون ودول صغرى، اتهامات مباشرة إلى الدول الكبرى المشاركة في قمة مناخ مدريد، بخيانة اتفاقية باريس 2015، التي أوصت بضرورة اتخاذ تدابير قوية قبل 2020 للحد من الانبعاثات الحرارية المؤدية إلى تغيرات مناخية حادة.

وقال المتابعون على هامش القمة التي أنهت أعمالها أمس الأحد في العاصمة الإسبانية مدريد، إن دولة شيلي التي ترأست القمة في الدورة المنتهية أمس، لم تدرج ضمن توصياتها صيغة مشددة وقوية، فيما يتعلق بضرورة فرض إجراءات قوية للحد من الانبعاثات الحرارية المؤدية إلى كوارث بيئية في المستقبل.

ونقلا عن وكالات أنباء عالمية، اختتمت قمة الأمم المتحدة للمناخ في العاصمة الإسبانية مدريد أعمالها أمس الأحد، في ظل إحجام الدول الكبرى عن إصدار دعوة جديدة حاسمة لاتخاذ إجراء لمكافحة تغير المناخ، مما أثار انتقادات الدول الأصغر والناشطين في مجال الحفاظ على البيئة.

ويُنْظَر إلى محادثات مدريد على أنها مؤشر قوي للإرادة الجماعية للحكومات لاتخاذ الإجراء الحاسم، الذي يقول العلماء عنه إنه ضروري للحد من الانبعاثات المسببة للتغيرات المناخية في الوقت المناسب، للحيلولة دون وصول درجات الحرارة العالمية إلى نقاط يتعذر الرجوع عنها.

وساد الوجوم، مع استعداد المؤتمر لإصدار إعلان متواضع، يفتقر إلى الوضوح مع دعوة غامضة للدول لرفع مستوى أهدافها فيما يتعلق بالحد من انبعاثات الغازات للعام المقبل.

وقالت هيلين ماونتفورد نائب رئيس قسم المناخ والاقتصاد في معهد الموارد العالمية للأبحاث، إن هذه المحادثات تعكس مدى انفصال زعماء الدول عن أهمية العلم، ومطالب مواطنيهم في الشوارع، مؤكدة أنهم "يحتاجون للاستفاقة في 2020".

واختتم أعضاء الوفود اجتماعهم أمس الأحد، وكان من المقرر انتهاء أعمال القمة التي استمرت أسبوعين يوم الجمعة الماضي، لكنها امتدت ليومين إضافيين وهو تأخير طويل حتى بالنسبة لمعايير القمم المناخية التي غالبا ما تكون مزعجة.

وفي وقت سابق، أثارت تشيلي التي ترأس الاجتماعات حالة من الغضب خلال القمة بعد أن أعدت مسودة لبيان القمة شكا المشاركون فيها من أنها ضعيفة جدا إلى حد أنها بمثابة خيانة لروح اتفاقية باريس الموقعة عام 2015.

وتعول العملية الواردة في تلك المسودة على الدول للحد بصورة أكبر من الانبعاثات العام المقبل.

وقال المراقبون إن مسودة نشرتها تشيلي لاحقا لم تتضمن عبارات تعترف بالحاجة إلى مزيد من الطموح في هذا الصدد، لكن لا يزال يُنْظَر إلى المسودة على أنها استجابة ضعيفة تجاه الضرورة الملحة التي تشعر بها مجتمعات في أنحاء العالم تعاني من الفيضانات والجفاف وحرائق الغابات والأعاصير، التي يقول العلماء عنها إنها أصبحت أكثر حدة بسبب ارتفاع درجات الحرارة على مستوى العالم.

ويحذر أنصار اتخاذ إجراء قوي بشأن المناخ، من احتمال تداعي اتفاقية باريس إذا لم تشر الدول المشاركة في قمة مدريد إلى استعدادها لاحترام الاتفاقية من خلال تعزيز خطط خفض انبعاث غازات الاحتباس الحراري بشكل سريع.

ويحذر علماء من أنه لن تكون أمام العالم فرصة لتفادي حدوث ارتفاع كارثي في الحرارة إذا لم تتحرك الدول سريعا لخفض الانبعاثات بموجب عملية باريس التي تتوقف على تعزيز الأطراف أهدافها في 2020.

موضوعات متعلقة