الأرض
موقع الأرض

القمح العماني يزدهر.. بداية مبشرة لموسم 2025 وسط دعم حكومي وتحفيز خاص

القمح العماني
محمود راشد -

بدأت سلطنة عُمان موسم حصاد القمح لعام 2025 بقوة، وسط توقعات بإنتاج وفير وجودة عالية، في ظل توسّع المساحات المزروعة وتحسن الدعم الحكومي للقطاع الزراعي.

وانطلقت عمليات الحصاد في أواخر مارس، على أن تمتد حتى مايو، لتشمل محافظات: شمال الشرقية، البريمي، الظاهرة، والداخلية. وفي ولاية بهلاء، باشرت قرى الغافات، الجيلة، بلاد سيت، سيح الماشي، ووادي قريات أعمال الحصاد بإشراف مباشر من فرق وزارة الزراعة والثروة السمكية وموارد المياه.

وأكد مسؤول بالوزارة أن بوادر الموسم مبشّرة للغاية، حيث أظهرت نتائج الأسبوع الأول من الحصاد إنتاجية مرتفعة وجودة مميزة في الحبوب، مشيرًا إلى أن هذه النتائج تعكس التزام المزارعين المتزايد، وجهود الوزارة في تطوير هذا القطاع الحيوي.

نجد.. الوجهة المستقبلية لزراعة القمح

برزت منطقة نجد في محافظة ظفار كموقع استراتيجي واعد لزراعة القمح مستقبلًا، لما تتمتع به من مساحات زراعية شاسعة ومخزون مائي جوفي يُعزز إمكانات التنمية الزراعية المستدامة، وفق ما أكده المصدر ذاته.

دعم حكومي وتحفيز من القطاع الخاص

في إطار دعمها المستمر، وفرت الحكومة بذورًا محسّنة لأصناف محلية مثل: وادي قريات 110، 308، 226، 227، جبرين، وكولي، إلى جانب توزيع معدات حصاد حديثة عبر صندوق التنمية الزراعية والسمكية.

كما تم توقيع اتفاقية تعاون مع شركة مطاحن الدقيق العمانية، تنص على شراء القمح المحلي من المزارعين بسعر 500 ريال عماني للطن، وهي خطوة من شأنها تعزيز ثقة المزارعين وتحفيز الإنتاج المحلي.

قفزات نوعية في الإنتاج والمساحات

وسجلت السلطنة في موسم 2022-2023 إنتاجًا بلغ 7,119 طنًا من القمح، بزيادة تجاوزت 229% مقارنة بالعام السابق (2,169 طنًا)، فيما ارتفعت المساحة المزروعة بنسبة 160% لتصل إلى 6,359 فدانًا، ونما عدد المزارعين العاملين في هذا القطاع بنسبة 22%.


ويؤكد المسؤولون أن هذا النمو يعكس استراتيجية وطنية طموحة تهدف إلى تعزيز الأمن الغذائي وتقليل الاعتماد على الواردات، من خلال ترسيخ مكانة القمح كمحصول استراتيجي على خريطة الزراعة في السلطنة.