5 ظواهر تهدد الزراعة بسبب الصيف المناخي.. تعرف عليها

أفاد الدكتور محمد علي فهيم، رئيس مركز معلومات تغير المناخ بمركز البحوث الزراعية، عبر حسابه الشخصي على منصة فيسبوك، بأن الأسبوع الأول من شهر بشنس "منتصف مايو" يشهد بداية حقيقية لفصل الصيف المناخي، وذلك تزامنًا مع ميل الشمس الظاهرية نحو الشمال، وهو ما يشير إلى بداية تدريجية للصيف المناخي، في حين يبدأ الصيف الفلكي رسميًا في 22 يونيو.
وأكد الدكتور فهيم أن هذه الفترة ستشهد استقرارًا نسبيًا في التغيرات المناخية، مع بقاء موجات الحرارة هي الظاهرة المناخية الأبرز، سواء من حيث الطول أو الشدة، وأضاف أن هناك موجة شديدة الحرارة متوقعة خلال أيام الجمعة والسبت والأحد المقبلة، تصل فيها درجات الحرارة إلى 45 درجة مئوية لأول مرة منذ صيف العام الماضي، وهو ما يمثل تهديدًا كبيرًا لكافة المحاصيل الزراعية القائمة حاليًا.
وذكر الدكتور فهيم عددًا من النقاط الأساسية لفهم الظواهر المرتبطة بهذه المرحلة:
1- تبدأ حرارة النهار في الارتفاع بسبب زيادة كمية الإشعاع الشمسي.
2- تصبح الموجات الحارة أو شديدة الحرارة الطويلة هي السائدة، حيث تتوالى دون فاصل زمني، ويرتفع متوسط درجات حرارة الليل إلى أكثر من 20 درجة مئوية بدءًا من منتصف بشنس، ولا تعود إلى أقل من ذلك حتى نهاية الصيف أو الخريف.
3- تزداد خطورة التعرض لأشعة الشمس المباشرة نتيجة تعامد الشمس على مدار السرطان، خاصة في المناطق القريبة من أسوان، حيث تصبح الأشعة الشمسية قصيرة الموجة أكثر حدة، مما يزيد من خطورة الإصابة بضربات الشمس، لاسيما أثناء الموجات شديدة الحرارة.
كما أشار الدكتور فهيم إلى أبرز الظواهر الزراعية المرتبطة ببداية الصيف المناخي والتى تتمثل فى التالى:
1- ضعف في تحجيم الثمار مثل المانجو، البلح، الزيتون، التين، الرمان، البرتقال، الليمون، وأحيانًا لوز القطن، إلى جانب انخفاض نسبة المواد الفعالة، مثل الزيوت في الزيتون والنباتات الطبية العطرية، لذلك شدد على أهمية تنظيم الري وتكثيف إضافات البوتاسيوم والماغنسيوم بالتبادل مع الكالسيوم.
2- ضعف عمليات التلقيح والإخصاب في المحاصيل الصيفية، مثل الذرة والأرز والسمسم والفول السوداني وفول الصويا واللوبيا، خاصة في حال وجود رياح ساخنة، مما يتطلب استخدام مركبات مثل الكالسيوم بورون، وفقًا لنوع المحصول وطريقة المعاملة المناسبة.
3- زيادة معدلات التنفيل (تساقط العقد الحديث) في المحاصيل الثمرية مثل الخيار والطماطم والفلفل والباذنجان والبامية، مما يستدعي اتباع برامج خاصة سبق شرحها سابقًا على الصفحة الرسمية.
4- زيادة في تعداد بعض الآفات المرتبطة بالحرارة، مثل الحشرات القشرية، البق الدقيقي، العنكبوت الأحمر، ودودة ورق القطن، والديدان التي تصيب الثمار، ما يتطلب مراقبة ورصدًا مستمرًا للزراعات.
5- زيادة في حدة الأمراض المحبة للرطوبة الحرة، مثل البياض الزغبي والتبقعات، حيث يظهر البياض الزغبي على الريحان والخيار، والتبقع الزاوي والأنثراكنوز على القطن، مما يحتم الاستعداد ببرامج الرش المناسبة.