ادفن لا تحرق ... دليلك للتعامل مع قش الأرز

بعد انطلاق موسم زراعات الأرز وبدء عمليات نقل الشتلات يسأل كثير من المزارعين عن مستقبل التعامل مع قش الأرز للتخلص منه بتحقيق أقصى استفادة ممكنه.
فما بين سهولة الحرق والادعاء بأنها طريقة للتخلص من الحشائش و دفنه بالتربة مع التقليب بالمحراث أو تجميعه في مكعبات للبيع والتخزين يقف المزارع حائرا بين الطرق الثلاثة متسائلاً عن أفضل طريقة لخدمة أرضه وتحقيق أقصى عائد اقتصادى.
قال الدكتور محمد المليجي أستاذ أمراض النبات، إن حرق القش لا يؤثر على عدد ونوع الحشائش في الموسم التالي لأن بذور الحشائش تسقط فى عمق من التربة لا يتأثر بالحريق.
أضاف المليجي، أن عملية الحرق ترفع نسبة ملوحة التربة ولا يزيد من خصوبتها بعكس ما يتخيل البعض، مؤكدا أن الحرق كان قطعا معاملة فاشلة وضارة بالبيئة والتربة ويتسبب في السحابة السوداء.
أوضح أستاذ أمراض النبات أن دفن البقايا في التربة دون حرق يزيد من خصوبتها وقدرتها على الاحتفاظ بالرطوبة اي يحسن من خواصها، مشيراً إلى أن ازالة القش لا يختلف عن الحرق إلا في عدم تغيير نسبة الملوحة كما يضيف تكاليف الحش والحزم والنقل.
وفقا لبيان أصدرته وزارة البيئة في وقت سابق، فإن مخالفة حرق المخلفات الزراعية «قش الأرز»، تعد جريمة أمام القانون ولا يجوز التصالح فيها، ويعاقب كل من ارتكب مخالفة بيئية من شأنها أن تتسبب في تلوث الهواء بصفة عامة وحرق المخلفات الزراعية بصفة خاصة، بغرامة لا تقل عن خمسة آلاف جنيه ولا تزيد على مائة ألف جنيه أو بالحبس مدة لا تزيد على سنة أو بإحدى هاتين العقوبتين، وفقًا لأحكام المادة 87 مكرر بقانون البيئة المعدل رقم 9 لسنة 2009.
أشار البيان، إلى أنه في حالة العودة فتتم مضاعفة العقوبة على المخالف بالحبس سنتين والغرامة مائتي ألف جنيه، ويجوز الحكم بغلق المنشأة وإلغاء الترخيص الصادر لها أو وقف النشاط المخالف إذا وقعت المخالفة من منشأة.