مليون شتلة فراولة تعبر الحدود نحو التصدير العالمي

كشفت الإدارة المركزية للبساتين التابعة لقطاع الإرشاد الزراعي عن تحقيق إنجازات نوعية خلال شهر يونيو الماضي، شملت إصدار تراخيص لمئات من الصوب والمشاتل، وتوسيع حركة تصدير شتلات الفاكهة والفراولة إلى عدد من الأسواق الدولية.
وأوضح الدكتور يوسف خميس، رئيس الإدارة المركزية للبساتين، أن يونيو شهد إصدار تراخيص لنحو 352 صوبة إنتاج ومشتل لشتلات الخضر، في إطار خطة موسعة تستهدف دعم صغار وكبار المزارعين وتمكينهم من زيادة الإنتاجية وتحسين جودة المحاصيل.
ولم تقتصر الجهود على التراخيص فقط، بل شملت أيضًا تنفيذ أعمال إحلال وتجديد لثلاث حدائق بمحافظة الشرقية على مساحة تبلغ 40 فدانًا، إلى جانب معاينة 13 مزرعة في محافظات البحيرة وبني سويف والغربية والدقهلية، بهدف إنشاء حدائق جديدة للاستهلاك الشخصي واستغلال الأراضي المحصورة بين الحدائق القائمة.
على صعيد التصدير، تمكنت الإدارة من الإشراف الفني على تصدير نحو 1.2 مليون شتلة فراولة إلى أسواق عالمية مثل الهند، ماليزيا، الإمارات، سريلانكا، وهولندا، عبر 6 لجان فنية متخصصة، في حين تم تصدير 343 ألف شتلة فاكهة إلى دول عدة منها الإمارات، الأردن، لبنان، سوريا، وهولندا، بإشراف 7 لجان فنية.
كما شاركت الإدارة في 18 لجنة للتحقق من زراعة تقاوي الاستيراد لأغراض خاصة، بالإضافة إلى 6 لجان فحص داخل الموانئ لاستيراد الشتلات، بالتعاون الوثيق مع إدارة الحجر الزراعي، حيث جرى إعداد الملف الفني لشتلات الزيتون المخصصة للتصدير.
وفي إطار الحفاظ على صحة النباتات وزيادة كفاءة المتابعة، نفذت الإدارة 28 لجنة فحص دوري لمراقبة ومكافحة مرضي تورد القمة والتبرقش في محصول الموز بعدد من المحافظات، ضمن برنامج وطني متكامل يستهدف حماية الإنتاج المحلي من الأمراض النباتية الخطرة.
كما شاركت الإدارة في سلسلة من الفعاليات التدريبية بمحافظة القليوبية، ومعهد بحوث البساتين التابع لمركز البحوث الزراعية، وذلك لتعزيز قدرات العاملين في القطاع الزراعي ورفع كفاءة الكوادر الفنية.
وأكد الدكتور يوسف خميس أن الإدارة تولي اهتمامًا بالغًا بالتواصل المباشر مع المزارعين من خلال زيارات ميدانية موسعة تمت بالتنسيق مع مديريات الزراعة في محافظات مثل البحيرة، الشرقية، الغربية، المنوفية، الدقهلية، القليوبية، الإسماعيلية، أسيوط، كفر الشيخ، الإسكندرية، النوبارية، وقنا، بهدف تقديم الدعم الفني والإرشادي وتذليل العقبات التي تواجه المزارعين على الأرض.
واختتم خميس بتأكيده على أن هذه التحركات تأتي في إطار رؤية شاملة لتطوير القطاع الزراعي وتحقيق التنمية المستدامة، مشددًا على أن الإدارة ماضية في تكثيف جهودها لدعم الفلاح المصري والارتقاء بالإنتاج الزراعي الوطني، بما يعزز الأمن الغذائي ويزيد من فرص التصدير للأسواق الخارجية.