الأرض
موقع الأرض

زيارات ميدانية لتعزيز إنتاجية القطن وصعيد مصر

اسلام موسى -

تفقد الدكتور وليد يحيى، وكيل معهد بحوث القطن التابع لمركز البحوث الزراعية، محطة بحوث سدس، حيث أكد على الدور الحيوي للحقول الزراعية باعتبارها عنوان القطن المصري في صعيد مصر.

وأشار الدكتور وليد إلى أن الحالة الجيدة للقطن والإنتاجية العالية التي تحققها هذه الحقول تمثل شهادة حقيقية على الجهود المكثفة التي يبذلها المعهد والوزارة لدعم المزارعين، من خلال توفير سلالات مختارة بعناية وتقديم التوصيات الفنية الملائمة. وشدد على أهمية المتابعة المستمرة للحقول الصيفية، مع تقديم الحلول الفورية لأي تحديات قد تواجه المزارعين.

في إطار جولته التفقدية، زار وكيل المعهد محافظة بني سويف، حيث تابع حقول الإكثار واستمع إلى استفسارات المزارعين واحتياجاتهم العملية. وركز خلال الزيارة على أهمية تكثيف الندوات الإرشادية، خاصة في ظل ارتفاع درجات الحرارة، لدعم المزارعين ببرامج مكافحة الآفات وتنظيم الري، بما يضمن استدامة الإنتاج.

وتضمنت الجولة متابعة الحالة العامة لمحصول القطن في محطة بحوث سدس، حيث قدم الدكتور وليد توصيات دقيقة حول أفضل الممارسات الزراعية، مثل طرق الري والتسميد الفعالة، إضافة إلى مكافحة الآفات الزراعية، مع التأكيد على ضرورة نشر الوعي بأهمية القطن كسلعة اقتصادية وصناعية.

كما تفقد وكيل المعهد عددًا من الحقول البحثية المهمة، من بينها حقل سلالات طويل قبلي، وحقول تربية صنف "جيزة 95"، بالإضافة إلى حقول الإكثار الخاصة بهذا الصنف، مع متابعة برامج أقسام الفسيولوجي والتقييم الإقليمي. وأشاد بالجهود المبذولة من قبل الباحثين والعاملين في محطة بحوث سدس، معربًا عن تقديره للمستوى المتميز للبرامج البحثية وجودة الإنتاج في الحقول.

وفي سياق متصل، أعلن الدكتور وليد عن الانتهاء من برنامج نقاوة النباتات الغريبة في حقول الإكثار بمحافظة بني سويف، والتي تُعد المصدر الرئيسي لإنتاج كميات الإكثار من صنف "جيزة 95" الموجه للزراعة في الوجه القبلي. كما توجه بالشكر للقسم البحثي على تطوير سلالات وهجن جديدة واعدة، يمكن أن تشكل بدائل فعالة للأصناف الحالية، ما يعزز من تنافسية القطن المصري محليًا وعالميًا.

واختتم وكيل معهد بحوث القطن زيارته بالتأكيد على أن التعاون الوثيق بين الباحثين والمزارعين هو الركيزة الأساسية لتحسين جودة وإنتاجية المحصول، داعيًا إلى استمرار الدعم الفني والبحثي لضمان مستقبل مزدهر لصناعة القطن في مصر.