الأرض
موقع الأرض

منتجو الدواجن يطالبون بفتح عاجل للتصدير

اسلام موسى -

أكد ثروت الزيني، عضو اتحاد منتجي الدواجن، أن قطاع الدواجن في مصر شهد مؤخرًا حالة من الانتظام الملحوظ في الإنتاج، رافقها زيادة واضحة في المعروض من الكتاكيت، وذلك نتيجة لاستقرار عمليات تفريخ الجدود والأمهات. موضحًا أن هذه الوفرة أدت إلى تراجع كبير في أسعار الكتاكيت خلال الأيام الأخيرة.

السوق يعاني من فائض.. والأسعار دون تكلفة الإنتاج

وحذر الزيني من أن السوق يعاني حاليًا من حالة "تشبّع في المعروض" مقارنة بالطلب الفعلي، وهو ما تسبب في هبوط أسعار الكتاكيت والدواجن إلى ما دون تكلفة الإنتاج

وأشار إلى أن سعر الكيلو من الدواجن الحية في المزرعة انخفض إلى نحو 63-64 جنيهًا، مؤكدًا أن هذا السعر لا يغطي التكلفة الحقيقية للمُربي، ما يضعهم تحت ضغط كبير ويهدد استمرارية الإنتاج.

حلول تصديرية مطلوبة.. والقطاع يواجه خطر الانسحاب الجماعي

وشدد الزيني على أن استمرارية المنتجين في السوق تتطلب اتخاذ إجراءات عاجلة لتصريف الفائض، وفي مقدمتها فتح أسواق خارجية لتصدير الدواجن والكتاكيت. وأضاف: "لدينا أكثر من 37 منشأة مصرية معتمدة من الهيئة العالمية للصحة الحيوانية، وجاهزة للتصدير، بل إن بعض الشركات بدأت فعليًا خطوات التصدير خلال الشهور الماضية".

كما دعا إلى تثبيت حصة ثابتة للتوزيع الخارجي، بما يساهم في تحقيق توازن في السوق الداخلي ويحميه من التذبذب الحاد في الأسعار، محذرًا من أن استمرار الخسائر قد يدفع عددًا كبيرًا من المربين، سواء في قطاع التسمين أو الأمهات، إلى الخروج من السوق، وهو ما يشكّل تهديدًا مباشرًا للأمن الغذائي الوطني.

استقرار في أسعار الأعلاف.. ودعوة لحماية الإنتاج المحلي

من جهة أخرى، أشاد الزيني بالاستقرار النسبي في أسعار الأعلاف وتوفر مخزون استراتيجي جيد، ما يسهم في دعم دورة الإنتاج الحالية. لكنه أكد في الوقت نفسه أن دعم المنتج المحلي يجب أن يكون أولوية وطنية، مشددًا على ضرورة وقف استيراد الدواجن من الخارج، لما لذلك من تأثير سلبي على المربين المحليين.

واختتم الزيني تصريحاته بالتأكيد على أهمية تحقيق توازن مدروس بين حماية المربي من جهة، والحفاظ على مصلحة المستهلك من جهة أخرى، قائلًا: "هدفنا هو استمرار الإنتاج المحلي وضبط السوق، فبدون ذلك لن يكون هناك أمن غذائي مستدام".