زراعة بنجر السكر في مصر: دليل شامل

يُعد بنجر السكر من المحاصيل الاستراتيجية في مصر، حيث يسهم في تقليل الفجوة بين إنتاج واستهلاك السكر، ويُعتبر أحد البدائل المهمة لقصب السكر في المناطق الصحراوية. ويستعرض المهندس أحمد مناع، الاستشاري الزراعي، كافة الخطوات الفنية اللازمة لضمان إنتاجية عالية وجودة متميزة لمحصول البنجر.
الأراضي المناسبة لزراعة بنجر السكر
يمكن زراعة بنجر السكر في مختلف أنواع الأراضي، وهو ما يجعله خيارًا مثاليًا للتوسع الزراعي، وتشمل الأراضي الطينية، والصفراء، والرملية، والأراضي الرملية المتأثرة بالملوحة
مواعيد الزراعة المثلى
يمتد موسم زراعة بنجر السكر من شهر أغسطس (8) وحتى نوفمبر (11)، وأفضل ميعاد: من 15 سبتمبر حتى 15 أكتوبر، وتتم على مراحل لتتناسب مع جدول عمل مصانع السكر.
إعداد الأرض للزراعة
يشدد "مناع" على أهمية الإعداد الجيد للتربة للحصول على نتائج مثلى، وذلك بحرث الأرض جيدًا، وإضافة الأسمدة وذلك بكمية سماد عضوي بنسبة 20 م³/فدان، كذلك إضافة سوبر فوسفات: 300 كجم/فدان، وكبريت زراعي: 50 كجم/فدان، كذلك يجب تخطيط الأرض إلى خطوط بعرض 70 سم
طرق الزراعة
يوضح المهندس أحمد مناع ثلاث طرق أساسية لزراعة البنجر، أهمها الزراعة بالغرس في وجود الماء، وهي مناسبة للزراعة المبكرة (أغسطس)، وتتم بغمر الأرض بالماء قبل الزراعة بيوم، وتُزرع يدويًا بـ3–4 بذور في الجورة (20 سم بين الجور)، ومميزاتها أنها تزيد من نسبة الإنبات خاصة في الأراضي المالحة.
أما الزراعة بالعفير، وفيها تُزرع البذور جافة بالقادوم أو اليد، ثم تُروى، وذلك بمسافة من 3 إلى 4 بذور في الجورة، 20 سم بين الجور، كذلك توجد طريقة الزراعة العفير بالبلانتر، وتُستخدم فيها الآلات لزراعة أكثر دقة وسرعة.
الري المناسب
الرية الأولى: بعد 10 أيام من الزراعة لتثبيت النباتات.
الريّات التالية: كل 20–25 يومًا، وقد تصل إلى شهر في الشتاء حسب نوع التربة والظروف الجوية.
عملية الخف
تُجرى بعد حوالي شهر من الزراعة، ويتم ترك نبات واحد فقط في كل جورة لضمان النمو الجيد.
العزيق وأهميته
العزقة الأولى: خربشة خفيفة وسد الشقوق.
العزقة الثانية: تعديل وضع النبات في منتصف الخط.
العزيق المنتظم يحسن التهوية ويزيد الإنتاج.
التسميد المتوازن
التسميد النيتروجيني، بإضافة اليوريا أو نترات النشادر، بمعدل من 200–300 كجم/فدان.
الدفعات:
الأولى بعد الخف مع الري.
الثانية مع الرية الثانية.
يجب ألا يتجاوز التسميد النيتروجيني عمر 90 يومًا.
التسميد البوتاسي
سلفات بوتاسيوم بمعدل 50 كجم/فدان.
تضاف مع الدفعة الأولى أو الثانية من السماد النيتروجيني.
سماد الكالسيوم
نترات الكالسيوم: 25 كجم/فدان.
الهدف: تفادي الإصابة بـ"القلب الأجوف" في الجذور.
سماد البورون
يُرش قبل الحصاد بـ45 يومًا.
الفائدة: تسريع تحويل السكر ومنع "القلب الأسود".
وأكد المهندس أحمد مناع أن نجاح زراعة بنجر السكر يعتمد على الالتزام بالتوقيتات، وتطبيق برنامج التسميد بدقة، واستخدام الطريقة المناسبة للزراعة، مع إدارة الري بشكل منتظم، وتنفيذ هذه الإرشادات، يمكن للفلاحين الوصول إلى أعلى إنتاجية ممكنة وتحقيق ربحية جيدة مع تحسين جودة السكر المنتج.