المغرب يرصد 10 مليارات درهم لمواجهة أسوأ موجة جفاف تضرب البلاد
أعلن الديوان الملكي المغربي، أن المملكة ستنفق عشرة مليارات درهم (1.07 مليار دولار) على خطة وطنية لتخفيف آثار الجفاف على المزارعين والاقتصاد.
وقال الديوان الملكي في بيان إن الخطة تستهدف إدارة المياه ومساعدة المزارعين والتأمين الزراعي، وتمويل عمليات تزويد السوق بالقمح وعلف الماشية.
ويكافح المغرب أسوأ موجة جفاف منذ 30 عاماً، في الوقت الذي سجلت فيه الدولة عجزاً بنسبة 64% مقارنة بموسم عادي. ويؤثر ذلك بصفة خاصة على الزراعات في فصل الخريف وتوفير الكلأ للماشية.
واستقبل ملك المغرب محمد السادس رئيس الوزراء عزيز أخنوش، ووزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات محمد الصديقي، وحث الحكومة على "ضرورة اتخاذ كافة التدابير الضرورية والعاجلة لمواجهة آثار نقص الأمطار على القطاع الفلاحي".
ويرتكز البرنامج العاجل على ثلاثة محاور أساسية، الأول يتعلق بحماية الثروة الحيوانية والنباتية، وتدبير ندرة المياه، والثاني يستهدف التأمين الفلاحي، في حين يستهدف المحور الثالث تخفيف الأعباء المالية على الفلاحين والمهنيين، وتمويل السوق المغربية بالقمح وعلف الماشية، والاستثمار في مجال الري.
وتشهد منطقة شمال إفريقيا عموماً "موجة جفاف" شديدة، ما دفع بعض مدن المنطقة للتخطيط لتقنين استخدام المياه.
وباتت الأمطار شحيحة في المغرب في موسم الزراعة الحالي، ووصلت كمية مياه الأمطار منذ سبتمبر الماضي، إلى أدنى مستوياتها خلال 3 عقود على الأقل.
ويوظف قطاع الزراعة في المغرب واحداً من كل 3 عمال في البلاد، كما يعتمد المغرب على صادرات المنتجات الزراعية لدعم الاقتصاد.
ونقلت وكالة "بلومبرج" الأسبوع الماضي، عن رئيس "الكنفدرالية المغربية للفلاحة والتنمية القروية" (كومادير) رشيد بن علي قوله، إن المغرب يواجه حالياً جفافاً حاداً كل سنتين إلى ثلاث سنوات، مقارنة بما بين 7 و10 سنوات في التسعينيات، مرجعاً هذا المعدل الأعلى إلى تغير المناخ. وأشار إلى أن المزارعين يريدون من السلطات دعم أعلاف الحيوانات، لتعويض المراعي الجافة وارتفاع أسعار الحبوب العالمية.
كما أعرب وزير الفلاحة المغربي محمد صديقي، عن "قلقه البالغ" بشأن الجفاف، وتوقع أسوأ إنتاج زراعي في البلاد منذ عقود.
وتصف وزارة الزراعة الأمريكية الجفاف في المنطقة بأنه "استثنائي".
وبسبب موجة الجفاف الكبيرة في المغرب، أعلنت السلطات في مدينتي مراكش ووجدة خطط لتقنين استخدام المياه، وهي الخطوة التي وصفتها بأنها غير عادية في موسم الأمطار الشتوية.