تكنولوجيا الأغذية: خلط رغيف الخبز بالشعير يرفع قيمته الغذائية ويوفر القمح
أثارت الحرب بين روسيا وأوكرانيا مخاوف الدول المستوردة لمحاصيل الحبوب الاستراتيجية , أهمها القمح الذي يؤثر على تكلفة رغيف العيش، وهو ما يزيد البحث عن بدائل القمح في تصنيع رغيف العيش , لتوفير الاستهلاك المحلى وتقليل فاتورة الاستيراد من الخارج .
تأثير الحرب على استيراد مصر من القمح
قالت الدكتورة فاطمة شاهين بمعهد بحوث تكنولوجيا الأغذية, لموقع الأرض, إن إنتاج مصر من القمح يكفي 49% فقط من استهلاكنا للقمح رغم بدء الدولة التوسع في زراعة القمح رأسياً بأصناف جديدة.
ولفتت إلى أن مصر تستورد 51% من احتياجاتها من القمح ويشكل القمح الأوكراني والروسي الغالبية العظمي من تلك الكميات المستورده وهو ما ينذر بأزمة وشيكه في حالة استمرار أمد الحرب الروسية الأوكرانية، ويستلزم البحث عن حلول عاجلة.
بديل القمح لصناعة رغيف العيش
وأكدت أستاذة الخبز والعجائن بمعهد تكنولوجيا الأغذية , على نجاح صناعة الخبز من الشعير كمكل للقمح , حيث أنه يصلح للزراعة في الأراضي الصحراوية ويتحمل الجفاف وظروف المناخ القاسية خاصة صنف الشعير العالي الذي يستخدم حبته الكاملة في الطحن جيداً وتعتبر محافظتي مطروح والفيوم من أولى المحافظات التي تستخدم الشعير في صناعة الخبز الشمسي.
كما أثبتت التجارب العلمية لصناعة الخبز بنسبة 50% من الشعير أن الخبز يبقى متماسكا لمدة 5 أيام ومن الممكن أن يتم خبز رغيف الخبز بخلط الشعير مع القمح بنسبة 20% وبالتالى يوفر 20% من استهلاك القمح بدون خوف من تغيير في الطعم، مع ملاحظة اسمرار بسيط في لون الرغيف.
وذكرت شاهين أن الشعير تتعدد فوائده التي تشجع على خلطه مع القمح حيث أن الشعير يمده الإنسان بالألياف الغذائية التي تعمل على تخفيض نسبة الكولسيترول في الدم وتنشيطها لإنزيمات الكبد والكلى , كما أوصى الرسول صلى الله عليه وسلم بالتداوي بالتلبينة وهى خليط من دقيق الشعير .
مزايا خلط الشعير بالقمح لصناعة الخبز
كما أوضحت أستاذة الخبز والعجائن بمعهد تكنولوجيا الأغذية، أن زراعة الشعير تجود في الأراضي الجديدة والصحراوية حيث أنه يساعد على تخصيب التربة وبالتالى يفيد في النمو الخضري للمحاصيل, إضافة إلى إن الشعير لا تتطلب زراعته كميات من مياه الري حيث أنه ينبت من خلال مياه الأمطار مما يجعله موفراً للري , كما توجد بدائل أخرى يمكن إضافتها للخبز مع القمح مثل الذرة والسورجام .