انواع النيماتودا ومخاطرها.. وهل يمكن الاستفادة منها؟
قالت الدكتورة انتصار حلمي أستاذ علم النيماتودا بقسم وقاية النباتات بكلية الزراعة جامعة عين شمس، أن النيماتودا تعد واحدة من التهديدات المزعجة، لخسائرها المفرطة المتوقعة وتكلفة علاجها ، لذلك يجب التوعية بسبل وكيفية التعامل معها على النحو الصحيح.
وأوضحت حلمي خلال تصريحات لها على قناة مصر الزراعية، ان النيماتودا عبارة عن كائنات حية دقيقة، لا يمكن رصدها بالعين المجردة، ويمكن رؤيتها بصعوبة دون الاستعانة بالميكروسكوبات، ولها العديد من الأسماء وأشهرها النيماتواد الثعبانية أو الديدان الخيطية.
أنواع النيماتودا واخطرهم
قسمت حلمي عالم النيماتودا الواسع إلى عدة أقسام، تبعًا للحقل الذي تنتشر فيه، يمكن إيجازها في النقاط التالية:
- نيماتودا البحار والمحيطات “50%”.
- نيماتودا المياه العذبة وتمثل 25% من إجمالي تلك الكائنات.
- نيماتودا الحيوانات والإنسان والحشرات “15%”.
- نيماتودا النبات وتمثل 10% فقط من إجمالي توزيع هذه الكائنات في مختلف البيئات.
أشارت حلمي الي أن هذه الآفة تعد من الكائنات المائية، التي تحتاج لوجود غلاف خارجي رقيق من الرطوبة حول جسمها، لضمان بقائها، لافتةً إلى أنها تموت بمجرد زوال هذا الشرط الوجودي، لافتة الي أن حرث التربة وتركها دون زراعة لفترة زمنية، يعد واحدًا من الطرائق والاستراتيجيات المتبعة، ضمن خطة العلاج التقليدية للتخلص من تلك الآفة.
النيماتودا النافعة
اكدت حلمي على وجود بعض أنواع النيماتودا النافعة، والتي يتم تصنيفها بالكائنات حرة المعيشة، لافتةً إلى أن هذا النوع يتغذى على المواد العضوية الموجودة حول النبات، ما يسهل تحليلها وتيسير وصول العناصر الغذائية للنبات، ومن أبرزها النيماتودا المفترسة، والتي تؤدي دورًا فاعلًا للمزارعين، نظرًا لإسهاماتها الإيجابية في مقاومة الآفات الموجودة في التربة.