دراسة برلمانية تكشف إجمالي كميات الأسمدة المحلية المطلوبة للزراعة في مصر
كشفت دراسة صادرة عن لجنتي الزراعة والري والبيئة بمجلس الشيوخ، أن احتياج الأراضي الزراعية من السماد سنوياً يبلغ 4 ملايين مقابل أن مصانع الأسمدة الأزوتية تورد إلى الجمعيات بإجمالي 2.2 مليون طن، وذلك يشير إلى نقص كميات الأسمدة الأزوتية الموردة من المصانع بنسبة 5%، وذلك يؤدي إلى ارتفاع الأسعار للأسمدة بنسبة 20% سنوياً، وينشأ السوق السوداء لبيع الأسمدة لغير أصحاب الأراضي والمستأجرين مع تباين الأسعار .
المقررات السمادية لمساحات الأراضي الزراعية
وأوضحت الدراسة، أن مساحة الأراضي الزراعية في مصر تبلغ 9.6 مليون طن وينقسم احتياجها من الأسمدة الأزوتية بواقع 2.2 مليون طن خلال الموسم الصيفي بجانب كميات 1.8 مليون طن خلال الموسم الشتوي، علاوة على أن إنتاج شركات مصانع الأسمدة في مصر يتراوح بين 7 إلى 7.5 مليون طن سنوياً فقط مصر تحتاج 4 مليون طن لزراعة المحاصيل الاستراتيجية من القمح والذرة الشامية التي تتطلب سماد أزوتي، فضلاً أن الأسمدة الفوسفاتية والمركبة متوفرة بالأسواق المحلية .
احتياج المحاصيل الاستراتيجية من السماد الأزوتي
كما أشارت الدراسة، إلى أن نسبة السماد الأزوتي التي يحتاجها المحاصيل من 7 إلى 10 % من إجمالي مدخلات الإنتاج، وبالتالي نسبة تأثيره في الإنتاج الزراعي تمثل فائدة كبيرة، وتعتبر الحرب الروسية الأوكرانية سببت اشتعال الأسواق الأوروبية لأسعار السماد الأزوتي الذي ارتفع سعره من 280 دولار إلى 1200 دولار وذلك من فبراير العام الماضي .
تحديات الزراعة في مصر
وأضافت الدراسة، أن سعر الأسمدة الأزوتية يعد تحدي كبير للمزارعين مقابل التوسع في استصلاح الأراضي وزراعتها، خاصة مساحات الأراضي التي تبلغ 4 ملايين بالمناطق الصحراوية غرب وجنوب مصر وشمالها.
أنواع الأسمدة وكميات إنتاجها
وذكرت أن مصر تضم 17 شركة لإنتاج الأسمدة تنتج سنوياً 12 مليون طن ويبلغ صادرات مصر من الاسمدة 1.5 مليار دولار سنوياً، فضلاً عن أن الأسمدة الفوسفاتية تنتج بواقع 3.5 مليون طن، والبوتاسية تبلغ من 800 إلى 900 ألف طن، بإجمالي 35% منها محلي، وبنسبة 65% مستورد وذلك يقدر باحتياج 400 ألف طن.