الأرض
الأربعاء 23 أكتوبر 2024 مـ 07:27 صـ 20 ربيع آخر 1446 هـ
موقع الأرض
رئيس مجلس الإدارةخالد سيفرئيس التحريرمحمود البرغوثيالمدير العاممحمد صبحي

مواطنون ضد الغلاء تحذر من أزمة كبيرة في سوق الدواجن بسبب ارتفاع أسعار الكتكوت

حذرت جمعية مواطنون ضد الغلاء فى بيان مشترك مع الجمعية المصرية لمربى الدواجن من أزمة كبيرة فى سوق الدواجن على خلفية الارتفاع غير المبرر لسعر الكتكوت عمر يوم إلى حاجز الخمسون جنيها الأسابيع الماضية.

وحذر البيان من تداعيات الزيادات الأخيرة والتى تؤثر بشكل مباشر على صغار المربين ، مشيرة إلى أن ما يجرى من ارتفاع أسعار كتاكيت التسمين يهدد منظومة الأمن الغذائي بشكل عام وصناعة الدواجن بشكل خاص.

أوضحت أنه قد جرى رصد دقيق لهذه الزيادات المتواصلة لأسعار كتاكيت التسمين، منذ ثلاثة شهور _ ما قد يفاقم الأزمة _ حتى سجل سعر الكتكوت أكثر من 50 جنيها رغم أن تكلفته اقل من 15 جنية كحد أقصى مع العلم أن سعر الكتكوت يمثل 20% من تكلفة إنتاج الدواجن، وهو ما سيؤثر سلبا على أسعار الفراخ البيضاء الحية خلال الفترة المقبلة .

أكدت الجمعية بأن السبب الرئيسي في ارتفاع أسعار الكتاكيت بهذه الوتيرة السريعة جاء نتيجة لوجود ممارسات احتكارية من قبل بعض المنتجين المتحكمين بالقطاع ، حيث أن السعر أصبح يزيد يوميا دون أي مستجدات تطرأ على تكلفة الإنتاج بعد الثبات النسبى للدولار مقابل الجنيه، وهذا بالتأكيد نتج عنه عزوف صغار المنتجين عن الدخول في دورات جديدة وتأزم الامر بخروج صغار المربين ما يؤدي بالتبعية إلى ارتفاع أسعار دواجن التسمين بنسب تتضاعف عن ارتفاع تكلفة الإنتاج وفقا لآليات العرض والطلب.

وطالب البيان حكومة الدكتور مصطفى مدبولي رئيس الوزراء بفرض الرقابة الصارمة على الأسواق لتحديد سقف ارباح عادل لجميع مدخلات الإنتاج الداجنى لحماية القطاع من أزمة مرتقبة.

ودقت الجمعية ناقوس الخطر مؤكدة أن الايام القادمة ستشهد ارتفاع فى أسعار الدواجن بكافة أنواعها وخاصة الفراخ البيضاء وذلك لقلة العرض المتوقعة بعد أن شهدت أسعار كتاكيت التسمين ارتفاع غير مسبوق _ حيث تخطى سعر الكتكوت الواحد عمر يوم حاجز 50 جنية مما أدى إلى عزوف صغار منتجى الدواجن عن التربية خوفا من الخسائر وبالتالى فمن المؤكد أن المستهلك سوف يعانى من ارتفاع أسعار الفراخ كما عانى المربين من إرتفاع اسعار الكتاكيت نتيجة جشع احتكار عدد من شركات الدواجن الكبرى التى لا تراعى مصالح المربين والمستهلكين على حد سواء ، وهو ما يطرح السؤال المهم فى ظل إنتاج يومى يتجاوز أربعة ملايين كتكوت مع الوضع فى الاعتبار التكلفة التى تقل عن ١٥ جنيها فى حين يباع بخمسين جنيها للكتكوت وهو ما يعنى جنى أرباح بشكل يومى تتجاوز ١٢٠ مليون جنيه وهى أرباح خياليه يستعصى على عصابات المافيا تحقيقها .

وأشادت الجمعية بحرص الدولة على اتخاذ إجراءات سريعة بفتح باب استيراد الكتاكيت والبيض المخصب من الخارج _ خاصة أنه بعد فتح باب استيراد الكتاكيت والدواجن جرى انخفاض نسبى لسعر الكتكوت لكن الكارتيل الاحتكارى عاود تصعيد الازمة برفع السعر بغير عدالة أو عدالة.