تعرف على موقف الخارجية بشأن حصول مصر على قرض صندوق النقد
قال ديفيد ثورن، كبير مستشاري الخارجية الأمريكية إن الخارجية تأمل فى الاستمرار في صرف المساعدات الاقتصادية إلى مصر.
وأضاف ثورن، خلال مؤتمر صحفي اليوم، الثلاثاء، أعدته غرفة التجارة الأمريكية بمناسبة زيارة وفد أمريكي إلى مصر: "إننا نضغط في هذا الشأن، ونتوقع أن نكون قادرين على الضغط على الحكومة الأمريكية في الاستمرار في صرف هذه المساعدات قريبا جدا".
وأكد أن "الولايات المتحدة ستصوت لصالح مصر في اجتماع المجلس التنفيذى للحصول على القرض، فنحن لمسنا إرادة سياسية جادة في الإصلاح رغم التحديات التي تواجهها البلاد".
وتابع: "هذه المبالغ يتم توجيهها إلى قطاعات مهمة مثل الصحة والتعليم، ونحن على دراية بأهمية هذه المساعدة لمساندة هذه القطاعات، ولذلك نأمل في استمرار صرفها"، بحسب قول ثورن.
وقال "ثورن" إن وجود هذا الوفد من الشركات الأمريكية هام جدا ويعكس أهمية السوق المصرية للشركات الأمريكية، وأكد أنه فور عودته إلى البلاد سينقل رسالة إلى الحكومة الأمريكية وإلى المستثمرين أن مصر عازمة على إتمام برنامجها الاقتصادي وتحقيق الاستقرار الاقتصادي بالشكل الذي يسمح للمستثمرين بالدخول إلى السوق المصرية.
وقد قابلت البعثة أثناء زيارتها محافظ البنك المركزى، في هذا الإطار، أكد ثورن أن الحكومة المصرية عازمة على تحقيق الاستقرار فيما يتعلق بملف سعر الصرف، "هذا تحد حقيقي، وليس بالسهل تنفيذه، ولكن مصر عازمة على تنفيذه، ولكن هناك أطرافا عديدة ستتأثر معنية بهذا القرار ولذلك يجب التعامل معاه بمهارة وحذر"، بحسب قوله.
وقال ثورن إن تحقيق سعر صرف أكثر مرونة يعد من النقاط المهمة الخاصة ببرنامج الإصلاح الاقتصادي لمصر، ولكنها ليست الوحيدة، مشيرا إلى أن هناك محاور كثيرة لهذا البرنامج، منها الدعم، والضرائب ومصر تبلي بلاءً حسنا فيها.
من جانبه، أكد جريج ليبديف، عضو بعثة الوفد الأمريكى الذي يزور مصر حاليا، أن تلك الزيارة في وقت مناسب جدا، حيث توقع مصر قرض الصندوق، ووجود البعثة في هذا الوقت يبعث رسالة إيجابية إلى شركاء مصر ويحثهم على مساندتها لتوقيع قرض الصندوق.
في الوقت نفسه، تأتى الزيارة قبل الانتخابات اللأمريكية، وهذا يبعث رسالة إلى الإدارة الجديدة، بأن السوق المصرية مهمة جدا بالنسبة لمجتمع الأعمال الأمريكي.
ويرى خورسيد كوشيه، عضو الوفد الأمريكي، أن اهتمام الشركات بالقدوم إلى مصر يعكس 3 نقاط مهمة، الأولى هي عودة الاستقرار الأمنى إلى البلاد بعد ثلاث سنوات من الذبذبة، الثانية، والأهم هي بدء عودة القطاع الخاص إلى العمل مع الحكومة، وهذا ما يشجع المستثمرين على التعامل مع هذه الحكومة، والثالثة أن هناك برنامج إصلاح اقتصاديا جادا والحكومة عازمة على تنفيذه.
وأكد عمر مهنا، رئيس مجلس الأعمال المصري الأمريكي، أن هذه الزيارة والتى تضم 50 شركة تبعث رسالة إيجابية إلى شركاء مصر الاقتصاديين، خاصة أن هناك 9 شركات أمريكية تاتى أول مرة إلى مصر، وهذا ما يعكس فرص الاستثمار الموجودة في السوق.
وقال أنيس أكليمندوس، رئيس غرفة التجارة الأمريكية، إن هذه الزيارة تخرجنا من الحالة السلبية التي تسيطر على المجتمع المصري خلال الشهور الماضية، وتبعث لنا رسالة طمانينة أنه لا يزال هناك اهتمام بالاستثمار في مصر، وأن الحكومة المصرية تسير على خطى سليمة.