أهمية أستخدام حامض الهيوميك في تسميد أشجار وشتلات الفاكهة
أن استخدام الأسمدة العضوية كبديل عن الأسمدة المعدنية يمكن أن تكون الطريقة المناسبة للحصول لاحقا على ثمار نظيفة وخالية من التلوث وحامض الهيوميك هو احد الأحماض العضوية التي تنتج بشكل طبيعي وهو من مركبات المادة الدبالية الناتجة من تحلل المادة العضوية وتؤدي إضافة حامض الهيوميك إلى التربة إلى زيادة امتصاص العناصر الغذائية من قبل النبات حيث تعمل كوسط لنقل المغذيات من التربة إلى النبات خاصة في حالة تعرضه للجفاف كما يؤدي إلى زيادة قوة نمو المجموعة الجذرية وتحسينها ويزيد من محتوى النبات من البروتينات وزيادة عدد الأحياء المجهرية المفيدة في التربة وحامض الهيوميك يفكك التربة ويحسن خواصها الفيزيائية والكيميائية والبيولوجية بتحطيم جزيئات الطين ويزيد من قدرة التربة على الاحتفاظ بالماء ويزيد حامض الهيوميك من تطور الكلوروفيل والسكريات والأحماض الامينية ويساعد في عملية التركيب الضوئي ودوره مشابه لدور الاوكسينات في انقسام الخلايا مما يشجع من نمو النبات.
ويعد حامض الهيوميك أمنا وذو قابلية عالية للذوبان في الماء سهل الإضافة ذو فعالية سريعة ولا يترك أي آثار ضارة للإنسان والنبات كما ان احماض الهيوميك تقلل من مشاكل الملوحة الزائدة والتي تسبب السمية وقد أكد ذلك من خلال إضافة حامض الهيوميك للتربة حيث قللت التأثيرات الضارة للملوحة على نمو شتلات الكمثرى صنف Le-Cont وبالتالي حسنت من الصفات المدروسة للنمو الخضري والجذري للشتلات.
لقد أجريت دراسات عديدة لبيان أهمية إضافة حامض الهيوميك في تنمية شتلات وأشجار الفاكهة فقد تبين أن تركيز12% من حامض الهيوميك سبب زيادة في معدل ارتفاع وقطر ومحتوى الأوراق من عنصر النيتروجين لشتلات الافوكادو، كما أن إضافة حامض الهيوميك للتربة بتركيز 9,2% مرة كل أسبوعين من أواخر تموز حتى تشرين الأول حسنت بوضوح من صفات النمو الخضري والجذري ومحتوى الأوراق من العناصر الغذائية لشتلات الخوخ والمشمش وقللت التأثيرات الضارة للملوحة على نمو الشتلات.
وتوصل الى أن لحامض الهيوميك دور ايجابي وفاعل في زيادة طول وعدد الأوراق للأفرع والمساحة الورقية لأشجار المشمش سواء برشه على المجموع الخضري أو إضافته للتربة، وتبين في دراسة حول التسميد العضوي والكيمياوي لثلاثة أصول من الكمثرى أن أعلى معدل لارتفاع وقطر الساق الرئيسي وأعلى معدل لطول وقطر الأفرع تم الحصول عليها عند استخدام حامض الهيوميك ، ولوحظ التفوق المعنوي لإضافة حامض الهيوميك بالتركيزيين ( 2و4 مل / لتر ) في صفات طول الجذور والساق والنموات شتلة وعدد الأوراق والمساحة الورقية ومحتوى الأوراق من كلوروفيل A وB وتركيز العناصر (NPK) في الأوراق لشتلات صنفي الزيتون الزيتي والصوراني ، وفي دراسة تم التوصل إلى أن معاملة إضافة 20 مل / لتر من حامض الهيوميك للتربة سببت زيادة معنوية بصفات (الوزن الجاف للأوراق ومحتوى الأوراق من النيتروجين والفسفور والبوتاسيوم والمغنيسيوم والزنك والمنغنيز) لأشجار الزيتون.