الأرض
الخميس 21 نوفمبر 2024 مـ 09:58 مـ 20 جمادى أول 1446 هـ
موقع الأرض
رئيس مجلس الإدارةخالد سيفرئيس التحريرمحمود البرغوثيالمدير العاممحمد صبحي

مربي الماعز.. تعرف على أعراض طاعون المجترات الصغيرة وطرق الوقاية منه

طاعون المجترات الصغيرة هو مرض فيروسي من الأمراض شديدة العدوى وسريعة الانتشار، ويصيب المجترات الصغيرة (يصيب الماعز بصفة أساسية والأغنام بدرجة أقل وبعض المجترات البرية)، ويتشابه أكلينيكيًا مع مرض الطاعون البقرى بحيث يسبب الخمول والإصابة بالحمى المفاجئة وظهور التقرحات فى الفم والأنف وصعوبة التنفس مع افرازات صديدية من العيون، واسهال.

وفي السطور التالية نستعرض لكم مسبب مرض طاعون المجترات الصغيرة، وطرق انتقال العدوى، والحيوانات القابلة للإصابة، والأعراض، وطرق الوقاية، والعلاج، وفق ما ذكرته إدارة الارشاد بمديرية الطب البيطري بالمنوفية.
أولًا: مسبب المرض

يسببه فيروس ينتمي إلى جنس موربلى Morbilivirus الذى يتبع عائلة باراميكسوفيريدى ParaMyxoviridae ويتشابه مع فيروس الطاعون البقرى حيث توجد علاقة سيرولوجية بينهم، والتحصين بأحدهما يعطى مناعة ضد الآخر.

ويمكن التفرقة بين فيروس طاعون المجترات الصغيرة والفيروسات الأخرى بواسطة اختبار الحماية أو التعادل المضاد فى الزرع النسيجى (يمكن عزل الفيروس بالزرع النسيجى لخلايا أولية من كلية الماعز مع إضافة 5% سيرم للعجول حديثة الولادة)، وفيروس طاعون المجترات الصغيرة لا يستطيع البقاء حيا خارج جسم الحيوان إلا لبضع ساعات حيث يتأثر الفيروس بأشعة الشمس خلال ساعتين ويفقد فعاليته بالأحماض والقلويات وكذلك بالفينول والفرمالين.

ثانيًا: طرق انتقال العدوى

يتواجد الفيروس في كل إفرازات الحيوان مثل الافرازات الأنفية والدمعية والمخاط أو فضلات الاسهال السائلة، وتنتقل العدوى من الحيوان المصاب إلى الحيوان المخالط عن طريق استنشاق الرزاز الملوث بالفيروس أو عن طريق الغشاء المخاطي للفم وملتحمة العين، ويكثر انتشار المرض في المناطق الرطبة بحيث يكثر حدوثه مع موسم الأمطار.

ثالثًا: الحيوانات القابلة للإصابة

الماعز والأغنام التى تتراوح أعمارها بين 5-7 أشهر تكون أكثر عرضة للإصابة، بينما الحيوانات المسنة وحديثة الولادة أقل عرضة للإصابة بالمرض، وقد يصيب أيضا بعض المجترات البرية.

رابعًا: الأعراض
فترة حصانة المرض حوالى 21 يوم، ويظهر المرض فى صورتين:

*الصورة الحادة: أكثر شيوعا فى الماعز وتبدأ الأعراض بارتفاع درجة الحرارة التى قد تصل إلى 41 مئوية مع إفرازات مصلية دمعية وأنفية سرعان ما تتحول إلى صديدية، وهذه الافرازات قد تغطى فتحة الأنف، وتكون قشور على الغشاء المخاطى مما يؤدى إلى العطس والتنفس الشخيرى وقد يظهر التصاق الرموش مع إحتقان بالشفة السفلية مع تقرحات بالفم ويغطى اللسان بغشاء ذو رائحة كريهة وتتورم الشفاه ويصبح الحيوان غير قادر على الأكل، وبعد 2- 4 أيام من ظهور الحمى يتعرض الحيوان لاسهال شديد وقد يكون مخاطيًا أو مدممًا، وفي المراحل الأخيرة من المرض يتعرض الحيوان لالتهاب رئوي شديد نتيجة للعدوى الثانوية بالبكتيريا ونفوق الحيوان المصاب بعد 6-12 يوم ويبلغ معدل النفوق بالماعز من 80-90%.

*الصورة غير الحادة: هذه الصورة أكثر شيوعًا فى الأغنام وربما قد تحدث فى الماعز أيضًا، وتتميز بأعراض أقل حدة وتبدأ بإرتفاع درجة الحرارة قليلاً لمده حوالى 3 أيام وتظهر الافرازات الأنفية وتستمر لمدة أسبوعين ثم تجف وتكون قشور حول فتحتي الأنف مع حدوث قشور واضحة على الشفتين وحول الجفون، وتستمر الأعراض لمدة أسبوعين تقريبًا ثم تختفى بعد شهر ويبلغ معدل النفوق بـالأغنام 10%.

خامسًا: طرق العلاج 
لا يوجد علاج للمرض، ولكن يتم علاج الأعراض الأكلينيكية أول بأول باستخدام المضادات الحيوية وخافضات الحرارة للوقاية من الاصابات الثانوية.

سادسًا: طرق الوقاية 
يجب فرض حظر تام على استيراد المجترات الصغيرة فى المناطق الموبؤة بالمرض، ويجب أن تتوفر إجراءات حجر صحى كافى وقوانين للحيوانات للحد من هذا المرض، حيث أن هذا المرض ضمن الأمراض البيطرية المحجرية، وفى حالة انتشار المرض يجب ذبح الحيوانات المعرضة للإصابة، ويجب التخلص من جثث الحيوانات النافقة بشكل سليم بالإضافة إلى فرض إجراءات شديدة حول المنطقة الموبؤة بالمرض ورفع الوعى الصحى لدى المربيين.

وأهم طرق الوقاية هو التحصين، بحيث يتم تحصين المواليد من أمهات محصنة عند عمر 4-6 شهور أما المواليد التى من أمهات غير محصنة، فتحصن عند عمر شهرين، وتعطى جرعة منشطة بعد 4 أسابيع وجرعة كل 6 شهور، وهناك إرشادات تتحقق بالتحصين وهى الالتزام بالاحتياطات والاشتراطات الخاصة بتخزين اللقاح ونقله للحقل، والتعامل معه أثناء التحصين مع تسجيل تاريخ التحصين بشهادة التحصين الموجودة لدى المربى، والالتزام بالمواعيد المحددة، ويجب عدم تحصين الحيوانات فى حالة وجود عوامل مجهدة على الحيوان أو الجهاز المناعى مثل سوء التغذية وانتاج درجة الحرارة، ويجب فحص الحيوانات للطفيليات الداخلية والخارجية واعطاء علاجات لها لأن ذلك يقلل من الاستجابة المناعية للتحصين.