الجمعة 3 مايو 2024 مـ 05:08 صـ 24 شوال 1445 هـ
موقع الأرض
رئيس مجلس الإدارةخالد سيفرئيس التحريرمحمود البرغوثيالمدير العاممحمد صبحي

البحوث الفلكية : كسوف حلقى للشمس الخميس المقبل

كسوف حلقى للشمس
كسوف حلقى للشمس

يشهد العالم ظاهرة فلكية جديدة، الخميس المقبل، حيث سيحدث كسوفٌ حلقي يغطي عند ذروة الكسوف قرص القمر حوالي 97% من كامل قرص الشمس، على أن يقطع الكسوف مسار ما يقارب من 12 ألفاً و900 كيلومتر من سطح الأرض ومغطيًا مساحة عرضها 118 كم.

وأكد الدكتور جاد القاضي، رئيس المعهد القومى للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية، أن ظاهرة الكسوف تستغرق منذ بداية مرحلة الكسوف الجزئي الأولى وحتى نهاية مرحلة الكسوف الجزئي الثانية 5 ساعات و36 دقيقة تقريبًا، مشيرًا إلى أنه يمكن رؤيته في نهاية الكسوف الجزئي بعد شروق الشمس على الحدود الشرقية (سواحل البحر الأحمر) في رأس غارب لمدة 3 دقائق، وفي الغردقة لمدة 7 دقائق، وفي سانت كاترين لمدة 6 دقائق، وفي شرم الشيخ ودهب وطابا وسفاجا لمدة 9 دقائق، وفي القصير لمدة 12 دقيقة، وفي مرسى علم لمدة 15 دقيقة، وفي شلاتين لمدة 20 دقيقة، وفي أبورماد لمدة 26 دقيقة، وفي حلايب لمدة 27 دقيقة.

وأوضح القاضي أن الكسوف الحلقي حالة خاصة من حالات الكسوف الشمسي، تحدث عادة حينما يكون القمر أثناء دورته الشهرية حول الأرض في طور المحاق في نهاية الشهر القمري وقبل ولادة الهلال الجديد مباشرة، حيث يقع القمر بين الأرض والشمس على خط الاقتران، وهو الخط الواصل بين مركزي الأرض والشمس أو قريبًا منه، وفي تواجده على إحدى العقدتين الصاعدة أو الهابطة، أو قريبا منهما.

وتابع أنه في هذه الحالات تتغير المسافة بين القمر والأرض ما بين 405 ألف كم و363 ألف كم، ونتيجة هذا التغير في البُعد يتغير حجم القمر ظاهريا بالنسبة لنا، فحين يكون قريبًا يكون حجمه كبيرًا، فيغطي كامل قرص الشمس ويحدث الكسوف الكلي، وحين يكون بعيدًا ويصادف وجوده بين الأرض والشمس يصغر حجمه فيكون أصغر من قرص الشمس، لذلك لا يغطيه كاملا بل يكون لحظة ذروة الكسوف ضوء الشمس يحيط بظل القمر فتظهر لنا حلقة من نور الشمس فيسمى كسوفًا حلقيًا.

وأشار «القاضي» إلى أنه سيرى هذا الكسوف حلقيًا في (الهند وسيرلانكا وسنغافورة وإندونيسيا وبعض مدن الإمارات العربية المتحدة، ورأس روبس بسلطنة عُمان والهفوف بالمملكة العربية السعودية وجنوب الدوحة)، وخلال رحلته تكون أقصى مدة زمنية للكسوف الحلقي 3 دقائق وأربعين ثانية، كما يُرى الكسوف ككسوف جزئي في بعض البلدان مثل باكستان وماليزيا وبروني والفلبين.