الخميس 25 أبريل 2024 مـ 02:51 مـ 16 شوال 1445 هـ
موقع الأرض
رئيس مجلس الإدارةخالد سيفرئيس التحريرمحمود البرغوثيالمدير العاممحمد صبحي

ملاحظات على المشهد الزراعي

إلى السادة المتحدثين في الشأن الزراعي:
كلنا نعرف باختصار شديد ان مشاكل الفلاحين أو المزارعين تتلخص في ارتفاع أسعار مستلزمات الانتاج بشكل جنوني، وأن نسبة كبيره منها مغشوش، خاصة المبيدات والأسمدة، وذلك يؤثر علي كميه الانتاج وجودته.

المشكلة الثانية، تتجسد في انخفاض أسعار الحاصلات الزراعية، بما لا تتناسب مع أسعار مستلزمات الانتاج، ولا يوجد هامش ربح مناسب يكفي لأن يعيش الفلاح حياه كريمه خاليه من الديون كباقي فئات الشعب، وقد لا يكون هناك هامش ربح أصلا في بعض المحاصيل لأسباب عديدة، لا يتسع الوقت والمكان لذكرها.

شهدت الفترة الماضية من عمر وزارة الزراعة، نقصًا في الخدمات الإرشادية الحديثه التي تواكب تطورات العصر والزمان والمكان بطريقه احترافيه تصب مباشره في مصلحه الفلاح والمحصول الذي يزرعه، ونأمل في الوقت الراهن ألا تكون الخدمة الإرشادية مجرد تأدية واجب، "بل نطمح إلى أن يقدم قطاع الإرشاد برامج تغني وتثمن من جوع.

لا يفوتني هنا الإشارة إلى النقص في معلومات الارصاد الجويه التي يجب أن يتم إخطار المزارع بها يوميا، حتي يتجنب مخاطر الموجات شديدة الخطوره علي المزروعات صيفا وشتاءا، والتي تؤثر بدرجه سلبية علي المحاصيل وتسبب خسائر ونقصا في الانتاج.

وفي رأيي، يجب وفورا أن تتوقف قناه "مصر الزراعية" عن بث أي إعلانات عن منتجات زراعية، نتائجها غير معروفة مسبقًا، أي لا تكون مجربة ومسجلة وفقًا لقواعد التسجيل في لجنة المخصبات، ومجربة لدى الجهات المعنية بالتجريب وتسجيل النتائج لعامين متتاليين، وبكل دقة وحسم، بحيث نضمن نتائجها الإيجابية علي الانتاج وتحسين خواص التربة، ليكون لها مردود اقتصادي يزيد عن تكلفة استخدامها، وإلا يكون الهدف من إذاعتها مجرد الحصول علي أموال لدعم القناة، أو العاملين فيها، أو يكون بثها للمجاملة علي حساب مصلحة المزارع.

* أستاذ متفرغ بمعهد بحوث البساتين