الأرض
الأحد 24 نوفمبر 2024 مـ 05:52 صـ 23 جمادى أول 1446 هـ
موقع الأرض
رئيس مجلس الإدارةخالد سيفرئيس التحريرمحمود البرغوثيالمدير العاممحمد صبحي

أمطار اليوم .. خير وبركة للموسم الزراعي

د. محمد فهيم: توقعات بموسم شتاء طويل شديد البرودة .. برنامج لتجنيب النبات خطر الإجهاد

توقع خبراء معلومات مناح في مصر، أن تكون الأمطار التي سقطت على معظم محافظات مصر اليوم، بشائر خير وبركة للموسم الزراعي 2021/2022، وذلك لما للأمطار المصحوبة ببرودة من فوائد إيجابية عديدة لجميع الزراعات، سواء الشتوية، أو الحولية.

وقال الدكتور محمد فهيم رئيس معمل معلومات المناخ بمركز البحوث الزراعية في تصريح خاص بموقع "الأرض"، إن سقوط أمطار اليوم مصحوبة ببرودة، تنبئ بالخير، "كون الأمطار تمثل خطرا على معظم الزراعات الشتوية إذا كانت مصحوبة بدرجات حرارة عالية.

وتوقع فهيم أن يكون موسم الشتاء الجديد طويل وشديد البرودة وممتد، ما يلزم معه اتباع برنامج غذائي ومعاملات كيماوية تحد من امتداده إلى ما بعد فبراير، حتى لا يمنع أنواع شجرية كثيرة من التزهير والعقد القمري.

كيفية التغلب على البرودة الشديدة

من جهته، نصح خبير واستشاري "الأرض" بضرورة اتباع برنامج سمادي أرضي وورقي مدروس بعناية، لكسر امتداد الشتاء والبرودة هذا الموسم لما بعد الحدود المرغوبة، حتى لا تتأثر بعض الأشجار سلبا بزيادة الوحدات الباردة هذا الموسم عن الاحتياجات الطبيعية.

وقال استشاري "الأرض" إنه في حالة امتداد الشتاء والبرودة إلى ما بعد منتصف يناير المقبل، يُنصَح برش محلول سلكات بوتاسيوم، وذلك لقدرة هذا المحلول على صنع أغلفة زجاجية لامعة تقوم بتجميع ذرات الحرارة حول العين البرعمية، وبالتالي توفر لها الطاقة الدافعة من السكون الفيسيولوجي العميق.

وأضاف الاستشاري أنه يمكن رش الأشجار المرغوب دخولها مرحلة التزهير اعتبارا من منتصف فبراير، بمحلول يحتوي على "ثيو سلفات البوتاسيوم"، المعروف تجاريا باسم "ك ليف"، بمعدل 5 جم/ لتر ماء، مفيدا أن الكبريت عنصر طاقة يفيد في دفع البراعم الزهرية لكسر سكونها الفيسيولوجي العميق طبيعيا.

وأشار الخبير الزراعي لموقع "الأرض" إلى ضرورة الرش بمحلول يحتوي على الأحماض الأمينية طوال فترات البرودة الشديدة، كونها غذاءا بروتينيا جاهزا، يوفر طاقة النبات التي يستهلكها في تحويل الأسمدة الأزوتية إلى أحماض أمينية (بروتينات)، ومعنى ذلك تجنيب الأشجار والنباتات الإجهاد الناتج عن الظروف المناخية السيئة.