الأرض
السبت 5 يوليو 2025 مـ 12:25 صـ 8 محرّم 1447 هـ
موقع الأرض
رئيس مجلس الإدارةخالد سيفرئيس التحريرمحمود البرغوثيالمدير العاممحمد صبحي

تراجع في زراعة الكانولا بكندا مع تزايد الضغوط المناخية والتجارية

زراعة الكانولا بكندا
زراعة الكانولا بكندا

تتجه كندا، أكبر منتج عالمي للكانولا إلى جانب الاتحاد الأوروبي، نحو تقليص مساحاتها المزروعة بهذا المحصول الحيوي بنسبة 2.5% في موسم 2025، بحسب بيانات هيئة الإحصاء الكندية (StatCan).

وتشير التقديرات إلى أن المساحة المزروعة ستنخفض بنحو 200 ألف هكتار لتستقر عند 8.7 مليون هكتار، في تراجع ملحوظ يعكس تصاعد التحديات التي تواجه القطاع الزراعي الكندي.

وتواجه زراعة الكانولا في كندا منذ سنوات ضغوطًا متزايدة، أبرزها تفاقم الجفاف في عدد من المقاطعات، وارتفاع تكاليف الإنتاج، وتزايد حدة الآفات، بالإضافة إلى توتر العلاقات التجارية مع كبار الشركاء، خاصة الصين والولايات المتحدة.

وكانت الصين قد فرضت في وقت سابق تعريفات على زيت الكانولا وعجينته من كندا، وهددت بفرض قيود إضافية على الكانولا الخام، ما أدى إلى تراجع الثقة في السوق التصديرية.
ويبدو أن المزارعين بدأوا بتغيير استراتيجياتهم، متجهين نحو محاصيل أقل مخاطرة مثل القمح الربيعي، خصوصًا في ظلّ النزاع التجاري المستمر مع الولايات المتحدة.
وعلى مستوى المقاطعات، تُسجّل ساسكاتشوان، التي تمثل أكثر من نصف إنتاج الكانولا العالمي، انخفاضًا طفيفًا بنسبة 0.5% في المساحة المزروعة لتصل إلى أقل من 4.9 مليون هكتار. أما في ألبرتا، ثاني أكبر منطقة إنتاج، فتُسجّل نسبة انخفاض تبلغ 2.8%، لتصل المساحات إلى نحو 2.5 مليون هكتار. لكن التراجع الأوضح يظهر في مانيتوبا، حيث يُتوقع أن تنخفض المساحة المزروعة بنسبة 9.2% إلى ما يقرب من 1.2 مليون هكتار فقط.
وكان المحللون قد رفعوا توقعاتهم لمحصول الكانولا الكندي لعام 2025 إلى 18.8 مليون طن، وهو رقم أقل من إنتاج عام 2024 الذي بلغ 19.1 مليون طن. كما يُتوقع أن تنخفض صادرات الكانولا بمقدار مليوني طن، لتصل إلى 7.3 مليون طن فقط، ما يعكس أثر تراجع المساحات والتحديات التجارية على الأداء التصديري.
هذا الاتجاه يُبرز مرحلة تحوّل حرجة لزراعة الكانولا في كندا، ويدفع نحو إعادة تقييم الاستراتيجيات الزراعية في ظل مناخ عالمي يتسم بتغيرات سريعة ومخاطر متزايدة على الصادرات.