خبير إنتاج حيواني: الفلاح المصري يفتقد للخبرات والتكنولوجيا اللازمة لتعظيم إنتاجه من اللحوم
كشف الدكتور حسن فؤاد أستاذ تغذية الحيوان، بقسم بحوث استخدام المخلفات، بمعهد بحوث الإنتاج الحيواني عن أبرز التحديات التي تواجه سُبل تنميته، والحلول العلمية الواجب اتباعها لتعظيم عوائده الاقتصادية، بما يصب في صالح الأمن الغذائي القومي.
وأكد جلال خلال لقاءه عبر شاشة قناة مصر الزراعية، أن تقلص المساحة المنزرعة بالعناصر المستخدمة في الأعلاف التقليدية هو أكبر المشكلات التي تواجه الحفاظ على الثروة الحيوانية، وخاصة عناصر الذرة والصويا والنخالة، موضحا أن نسبة الاكتفاء الذاتي من إنتاج العلف لا تتعدى الـ50% بالنسبة للذرة، فيما يغطي إنتاج الصويا 5% فقط، ويتوقف الفول عند حاجز الـ15%.
وبرر الدكتور حسن جلال تراجع وصعوبة توفير عناصر البروتين الحيواني، بارتفاع أسعار الدولار، ما ترتب عليه زيادة كبيرة في التكلفة التي يتحملها صغار المربين، في سبيل تدبير احتياجاتهم من هذا العنصر الذي يعد ركنا أساسيًا في نجاح عملية التسمين، والذي يُفضي لتحميله بالمزيد من الأعباء المالية التي تفوق طاقته، وينذر بموسم كارثي.
وشدد على أن عصب صناعة تربية الماشية مازال في يد المربين الصغار اللذين يمثلون 80% من قوامها حتى الأن ولكن تواجههم مشكلة كبرى تتمثل في محدودية الآليات التي تمكنهم من مواكبة التطورات التكنولوجية والمعرفية.
وأكد الدكتور حسن جلال أن الأعلاف الخضراء لا تمثل أي مشكلة بالنسبة لقطاع الإنتاج الحيواني، كونها تتوفر على مدار العام، على هيئة أعلاف صيفية وشتوية ومستديمة، علاوة على توافر مصادر الطاقة ممثلة في الحبوب النشوية والدرنات والزيوت، والأسمدة البروتينية المُمثلة في البقوليات مثل العدس والفول والفاصوليا، والتي ينتج عنها “الكُسب” بعد عصرها، بالإضافة لتفلة المصانع وكسر الحبوب والألياف مثل الردة.