الأرض
الخميس 3 يوليو 2025 مـ 04:05 صـ 7 محرّم 1447 هـ
موقع الأرض
رئيس مجلس الإدارةخالد سيفرئيس التحريرمحمود البرغوثيالمدير العاممحمد صبحي

الرقابة الإلكترونية تغلق باب الفساد في الأسمدة

في خطوة جادة نحو إحكام الرقابة على توزيع الأسمدة وضمان وصول الدعم إلى مستحقيه، أعلنت وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي عن تطوير شامل لمنظومة حوكمة تداول الأسمدة، وذلك من خلال التكامل الكامل مع «كارت الفلاح الذكي».

وأكد الدكتور أحمد عضام، رئيس قطاع الخدمات والمتابعة بالوزارة، أن المنظومة الجديدة تهدف إلى ضبط حركة الأسمدة من لحظة خروجها من المصنع وحتى تسليمها للمزارعين عبر الجمعيات الزراعية، بما يضمن التوزيع العادل، ويمنع أي تلاعب في عمليات الصرف أو التخزين.

تسجيل رقمي لكل شحنة من المصدر حتى يد الفلاح

وأوضح عضام أن التطوير يشمل تسجيل كل شحنة أسمدة بشكل رقمي قبل مغادرتها المصنع، حيث يتم إصدار كارت إلكتروني يتضمن كافة بيانات الشحنة، من نوع السماد ووجهته المحددة، وصولًا إلى الجمعية الزراعية المعنية. وبمجرد وصول الشحنة إلى الجمعية، تُرصد البيانات رقميًا، وتُصرف الأسمدة من مخزن الجمعية مباشرة من خلال منظومة كارت الفلاح، بما يتماشى مع الاحتياجات السمادية لكل محصول.

نظام لحظي للرقابة ومؤشرات أداء دقيقة

وأشار إلى أن المنظومة تتيح للوزارة متابعة حركة الأسمدة لحظيًا عبر مستوياتها الإدارية المختلفة، بداية من الوزارة مرورًا بالمديريات والإدارات الزراعية وحتى الجمعيات، وذلك عبر مؤشرات أداء متقدمة توضح معدلات الصرف ومواقع التخزين وكميات الرصيد المتبقية. كما يجري التنسيق بين نظام كارت الفلاح والمنظومة الجديدة لضمان التكامل التكنولوجي بين التطبيقات المختلفة، مما يسهم في تعزيز الشفافية وتحقيق كفاءة أعلى في الخدمة.

تحول رقمي يخدم صغار المزارعين

وفي سياق متصل، كشف رئيس قطاع الخدمات أن أكثر من 5 ملايين كارت فلاح تم إصدارها حتى الآن، يستفيد منها الملايين من صغار المزارعين في مختلف محافظات الجمهورية. وتأتي هذه الخطوة في إطار رؤية الدولة نحو التحول الرقمي، بما يعزز من جودة الخدمات الزراعية، ويحدّ من الفساد الإداري، ويضمن وصول الدعم الزراعي للفئات المستحقة فقط.

خارطة زراعية ذكية على امتداد الجمهورية

وأكد عضام أن التوسع في تطبيق منظومة كارت الفلاح الذكي يأتي في إطار خطة استراتيجية أوسع لإعادة هيكلة إدارة الدعم الزراعي، والانتقال إلى نموذج زراعي أكثر ذكاءً وتخطيطًا. حيث تسهم هذه المنظومة في بناء قاعدة بيانات دقيقة للفلاحين والمحاصيل ومواعيد الزراعة، مما يُمكّن الدولة من تقديم خدمات أكثر تخصيصًا وفعالية.