«الزراعة»: 45% إنخفاضا في إنتاجية المشمش

قال الدكتور محمد أحمد عبد الوهاب باحث أول بمعهد بحوث البساتين - مركز البحوث الزراعية أن إنتاجية محصول المشمش هذا العام انخفضت حيث سجلت ما يقرب من ٤٠ الف طن بعدما كان المتوقع ٨٥ ألف طن، مشيرآ إلي أنه من المحاصيل الغير قابلة للتخزين المبرد ونظراً لأن فترة حياة الثمرة قليل جدا لذا لا تستمر في الأسواق بشكل كبير.
وأوضح أن أشجار المشمش تحتاج بشكل كبير إلي العناية بالتغذية لتستطيع مقاومة الأمراض ومن ثمه زيادة الإنتاج.
وأكد الباحث بمعهد بحوث البساتين التغييرات المناخية ما بين اختلاف درجات الحرارة بين الليل والنهار ساهمت بشكل كبير في تناقص الإنتاجية، لذا لابد من وجود حل لهذه المشكلة في الأعوام القادمة حتي لا نتعرض لنفس ما تعرضنا له في المواسم السابقة، ادي لانخفاض المحصول إلي النصف.
وأضاف الدكتور محمد أن المشمش يبدء في العمار بالتظهير في منتصف فبراير حتي أول مارس، وتخرج الزهور البيضاء عن العقد والتي تتحول فيما بعد لثمرة صغيرة حتي تصل إلي النضج في شهر مايو، وتكون هذه الثميرات حساسة جداً بسبب الاختلاف بين درجات الحرارة بين الليل والنهار، شهر مارس هذا العام حار جدآ بالنهار وشديد البرودة ليلاً، هذا التذبذب في الحرارة يتسبب في موت الأجنة المسؤل عن إرسال إشارات للشجرة بتغذية الشجره، لذا انخفض المحصول بشكل كبير، مؤكداً أن شجرة المشمش تصاب بالحساسية في حالة التذبذب الحراري أكثر من باقي أشجار الفاكهة.
ومن ضمن السلبيات أيضاً التي تصيب أشجار المشمش عند زيادة أو نقص المياه تسبب اعفان البذور لذا تحتاج لبرامج ري حتي لا يتم التعطيش أو غرق الأشجار وعليه موت الجذر.
وتابع: تشتهر العمار بالاصناف البلدي ولكن الفلاح مازال لا يعلم كيف يتعامل مع الأرض وخاصة يكون لديه مشكله كبيره في الصرف لذلك نطالب بسرعه التدخل لحل أزمة الصرف الزراعي لكافة المحاصيل الزراعية.
كما أن هناك افه تهدد أشجار الفاكهة وهي ذبابه الفاكهة والتي ترقد اليرقات تسبب دود فإذا لم يتم مقاومتها في هذا التوقيت تسقط للفاكهة، وحتي لو أثمرت فإن الثمار لم تتحمل التداول.
وأكد الباحث بمعهد بحوث البساتين أن المستهلك المصري يميل إلي الأصناف البلدي من المشمش القديمه كطعم ولون ورائحة، أما الأصناف المستوردة حديثاً مثل السلوتير والبرياني سكرياتها قليلة وطعمهم يختلف عن الأصناف القديمة لذا لا يوجد عليها اقبال كبير مثل البلدي، كما أن محصول المشمش لا يوجد فترات طويله في الأسواق لعدم القدرة علي تخزينها في الثلاجات فترات طويلة كحال البرقوق والخوخ، والإنتاج في مصر حوالي ٨٥ ألف طن لكنه نزل للنصف هذا العام بسبب سوء الأحوال الجوية، وهو من المحاصيل لا يمكن تصديره لأن غير كافي لتغطية السوق المصري حتي يتم تصديرها.