الأرض
الإثنين 30 يونيو 2025 مـ 04:34 مـ 4 محرّم 1447 هـ
موقع الأرض
رئيس مجلس الإدارةخالد سيفرئيس التحريرمحمود البرغوثيالمدير العاممحمد صبحي

إجراءات عاجلة لحماية الدواجن من الحر

في ظل الأجواء الحارة التي تضرب البلاد، تواصل وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي جهودها لحماية أحد أعمدة الأمن الغذائي في مصر، وهو قطاع الإنتاج الداجني، الذي يمثل مصدر رزق لنحو 3 ملايين عامل، وتُقدّر استثماراته بما يتجاوز 200 مليار جنيه، موزعة على نحو 30 ألف مزرعة داجنة مرخصة.

إجراءات وقائية لحماية الإنتاج الداجني

وأصدرت وزارة الزراعة، من خلال تقرير رسمي حديث، مجموعة من التوصيات الفنية والإرشادات الواجب اتباعها داخل المزارع الداجنة، وذلك لتقليل التأثيرات السلبية المتوقعة نتيجة ارتفاع درجات الحرارة خلال الأيام المقبلة.

ومن أبرز تلك الإجراءات:

الالتزام بقواعد الإيواء الجيدة وتوفير تهوية مناسبة للقطيع، وتجنب التكدس داخل العنابر.

تقليل الرطوبة داخل الحظائر، والامتناع عن رش الأرضيات أو الحوائط بالماء بشكل مفرط، لما لذلك من أثر عكسي في الطقس الحار.

تقديم علائق غذائية متوازنة تُغطي احتياجات الطيور من البروتين والطاقة والعناصر الأساسية، مع تجنب تقديم الأعلاف المركزة في أوقات الذروة الحرارية.

استخدام إضافات مسجلة في وزارة الزراعة مضادة للإجهاد الحراري، تُخلط بمياه الشرب وفقاً للجرعات الموصي بها.

رفع وسائل التبريد لتكون أعلى من مستوى الطيور لزيادة كفاءة التبريد دون تعريضها لتيارات هوائية مباشرة.

الامتناع عن تشغيل الشفاطات في ساعات النهار، لمنع دخول هواء ساخن من الخارج إلى داخل العنابر.

ضمان توفر مياه شرب نظيفة وباردة، مع زيادة عدد السقايات لتلبية احتياجات القطيع في ظل ارتفاع درجات الحرارة.

تجنب التعامل المفرط أو الإمساك بالطائر أثناء ساعات النهار، حفاظاً على استقراره البدني والنفسي.

تقليل شدة الإضاءة داخل العنابر، وتأجيل الفحوصات الدورية إلى ساعات الصباح الباكر أو بعد الغروب.

آثار الحرارة على أداء الدواجن

وفي سياق متصل، كشف تقرير صادر عن معهد بحوث الأمصال واللقاحات البيطرية التابع لمركز البحوث الزراعية، أن درجات الحرارة المرتفعة تؤدي إلى تراجع استهلاك العلف لدى الطيور، ما ينعكس سلباً على معدلات النمو وإنتاجية البيض.

وأشار التقرير إلى أن موجات الحر تتسبب أيضاً في انخفاض معدلات الخصوبة لدى الطيور، وزيادة احتمالات الإصابة بالجفاف والالتهابات المعوية، إلى جانب تفشي سلوكيات غير مرغوبة مثل الافتراس داخل القطيع.

وأكد الخبراء أن مواجهة هذه التأثيرات تبدأ بتصميم المزارع بشكل يتماشى مع معايير الأمن الحيوي، وتوفير بيئة آمنة وهادئة تسمح للطيور بالحركة والتغذية والشرب بحرية، مع استخدام تقنيات التهوية والتبريد المناسبة حسب ظروف كل مزرعة.

حملات بيطرية متواصلة لضمان سلامة القطيع

وفي إطار الجهود الوقائية المستمرة، أعلنت الهيئة العامة للخدمات البيطرية عن تكثيف حملات التقصي الوبائي والتحصين داخل أسواق ومزارع الدواجن بمختلف المحافظات.

وقال الدكتور حامد الأقنص، رئيس الهيئة العامة للخدمات البيطرية، إن هذه الحملات تأتي تنفيذاً لتوجيهات السيد علاء فاروق، وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، ضمن خطة وطنية شاملة تستهدف تعزيز منظومة الأمن الحيوي، ورصد الأمراض المعدية والوبائية في المزارع والتربية المنزلية على حد سواء.

وأضاف الأقنص أن فرق الطب البيطري في المديريات تواصل عملها ميدانياً لرصد أي بؤر مرضية، وتقديم الدعم الفني والإرشادي للمربين، بهدف الحفاظ على استقرار الإنتاج الداجني كأحد الركائز الأساسية في منظومة الغذاء المصري.

موضوعات متعلقة