الأرض
الثلاثاء 1 يوليو 2025 مـ 02:18 مـ 5 محرّم 1447 هـ
موقع الأرض
رئيس مجلس الإدارةخالد سيفرئيس التحريرمحمود البرغوثيالمدير العاممحمد صبحي

خطر الموت يلاحق الطيور والماشية.. وهذه نصائح النجاة

في تحرك استباقي لمواجهة تداعيات ارتفاع درجات الحرارة على الثروة الحيوانية والداجنة، أطلقت وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي حملة موسعة تحت شعار "معاك في الغيط"، تستهدف توعية المربين بأساليب التعامل الآمن مع موجات الحر، وتقليل تأثير الإجهاد الحراري على الطيور والحيوانات.

ويأتي إطلاق الحملة تنفيذًا لتوجيهات الدكتور علاء فاروق، وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، ضمن استراتيجية الوزارة للتواصل المباشر مع المزارعين والمربين، وتقديم الدعم الفني والإرشادي باستخدام الوسائط المتعددة والتكنولوجيا الحديثة، بجانب الحملات الميدانية المنتظمة في الحقول والعنابر.

إرشادات وقائية صارمة لحماية القطعان

أصدر قطاع تنمية الثروة الحيوانية والداجنة مجموعة من التوصيات الدقيقة التي تركز على سبل الوقاية من الأثر السلبي لدرجات الحرارة المرتفعة. وشددت التوصيات على ضرورة توفير بيئة إيواء ملائمة داخل الحظائر والعنابر، مع تجنب التكدس والازدحام، الذي يفاقم من الإجهاد الحراري ويزيد من فرص الإصابة بالأمراض.

كما نُبه المربون إلى أهمية التحكم في نسبة الرطوبة داخل العنابر، والابتعاد عن الإفراط في استخدام المياه داخلها سواء في رش الأرضيات أو الحوائط، نظرًا لما يسببه تشبع الجو ببخار الماء من اختناق للطيور والحيوانات وتحول بيئة الحظيرة إلى غير صحية.

تغذية محسوبة وتوقيتات حاسمة

ولضمان استقرار الحالة الصحية للقطعان، دعت الوزارة إلى تقديم العلائق المناسبة التي تلبي احتياجات الحيوان من الطاقة والبروتين والعناصر الغذائية، مع التأكيد على ضرورة أن تكون هذه الأعلاف مصنعة في مصانع مرخصة من قبل الوزارة، ومسجلة رسميًا.

كما أوصت بعدم تقديم الأعلاف المركزة خلال ذروة الحر، على أن تُعطى العلائق في ساعات الصباح الباكر أو المساء المتأخر، لتقليل الحرارة الناتجة عن عملية الهضم.

تقنيات التبريد ومياه الشرب تحت المجهر

ومن بين الإرشادات اللافتة، شدد القطاع على أهمية استخدام إضافات مسجلة رسميًا في مياه الشرب، للمساعدة في خفض حموضة الدم وطرد نواتج التمثيل الغذائي الضارة التي تتزايد خلال الحرارة الشديدة. كما نُصِح المربون برفع وسائل التبريد أعلى من مستوى الحيوانات والطيور، للاستفادة من حركة الهواء البارد الذي يهبط تلقائيًا نحو الأسفل.

وتضمنت التوصيات أيضًا ضرورة تقليل سمك الفرشة داخل الحظائر، لأنها تُخزن الحرارة، إضافة إلى زيادة عدد السقايات وتغيير المياه بشكل دوري للحفاظ على نظافتها وبرودتها، ومراعاة تقديم المياه في أوعية مظللة لمنع تلوثها أو ارتفاع حرارتها.

التهوية والضوء والتعامل اليومي

حذرت الحملة من تشغيل الشفاطات خلال أوقات الحر الشديد، حيث يؤدي ذلك إلى استبدال الهواء الداخلي بآخر أكثر سخونة. وبدلًا من ذلك، أوصت بفتح النوافذ وتشغيل الشفاطات في الأوقات الباردة فقط.

كما شملت التعليمات ضرورة خفض شدة الإضاءة داخل الحظائر لتقليل نشاط الطيور، مع تأجيل أي عمليات إمساك أو فحص أو تلقيح أو علاج إلى ساعات النهار المعتدلة، منعًا لتعرض الحيوان أو الطائر لصدمة حرارية.

النقل الآمن والتخلص من النفايات

في حالة نقل الحيوانات أو الطيور، شددت التوصيات على أن يتم ذلك خلال ساعات الليل فقط، مع ضرورة تقليل أعدادها داخل الأقفاص أو المركبات، ومنع توقفها أثناء السير. كما أكدت أهمية التخلص من النافق والمخلفات بالطرق الصحية الآمنة لمنع انتشار العدوى أو التلوث داخل المزارع.

تواصل دائم ودعم ميداني للمربين

وأكد الدكتور طارق سليمان، رئيس قطاع تنمية الثروة الحيوانية والداجنة، أن فرق التوعية تواصل نزولها الميداني للتفاعل مع المربين وتقديم المشورة الفنية في مواقع الإنتاج، تنفيذًا لتوجيهات الوزير علاء فاروق، وضمن خطة الوزارة لحماية الثروة الحيوانية ومضاعفة إنتاجيتها رغم التحديات المناخية.

جدير بالذكر أن حملة "معاك في الغيط" تنفذها الوزارة من خلال مركز المعلومات الصوتية والمرئية، بالتنسيق مع قطاع الإرشاد الزراعي، ومركزي البحوث الزراعية والصحراء، وتُبث عبر الوسائط المختلفة لتصل إلى أوسع شريحة من المزارعين والمربين في جميع محافظات الجمهورية.

موضوعات متعلقة