الأرض
الثلاثاء 1 يوليو 2025 مـ 02:30 مـ 5 محرّم 1447 هـ
موقع الأرض
رئيس مجلس الإدارةخالد سيفرئيس التحريرمحمود البرغوثيالمدير العاممحمد صبحي

عاصفة البَرَد تفتك بمحاصيل فرنسا وتخلف أضرارا بشرية ومادية جسيمة

شهدت فرنسا الأسبوع الماضي عواصف عنيفة ضربت معظم أنحاء البلاد، وتسببت في وفاة شخصين أحدهما طفل، وإصابة 17 آخرين، بينما أُعلنت حالة التأهب البرتقالية في 57 مقاطعة. وترافقت العواصف مع رياح عاتية تجاوزت سرعتها 100 كيلومتر في الساعة، وتساقط بَرَد بحجم كرات التنس في بعض المناطق، مما ألحق أضرارًا فادحة في الممتلكات والمحاصيل الزراعية، وقطع الكهرباء عن أكثر من 100 ألف منزل، وخلّف فيضانات في باريس.

في الجنوب الغربي، أكد منتجو الجوز في بيريجورد أن العاصفة قضت على 95% من المحصول لدى بعض المزارع، حيث سقطت الأشجار تحت وطأة الرياح وتساقط البَرَد الكثيف. وفي مناطق مثل ناداياك وسارلا وبيلفيه، تركزت الأضرار وسط عجز المزارعين عن التقييم الكامل حتى اللحظة.
أما بالنسبة لبساتين التفاح والكمثرى، فقد أُفيد عن أضرار محدودة في نهايات الصفوف الزراعية، خاصة في المناطق التي اعتمدت أنظمة الحماية بالشباك، مثل تارن-إي-جارون وسارث. ورغم غياب تقييم شامل، تشير التقديرات إلى أن اعتماد الشباك قد خفف من وطأة الخسائر.
وفي قطاع الكيوي، أكد المنتجون أن تغطية البساتين بشباك البرد ساهمت في الحد من الأضرار، رغم تسجيل خسائر مادية في البنى التحتية في مناطق مثل لاندز. أما في لوت-إي-جارون، فقد جنبت إجراءات الحماية مسبقة التنفيذ المحصول من تأثير العاصفة بشكل فعّال.
وتُظهر المؤشرات الأولية أن محاصيل الخوخ والمشمش لم تتعرض لأذى يُذكر، إلا أن التقييمات النهائية لا تزال قيد الاستكمال وسط مخاوف من تكرار مثل هذه الظواهر المناخية القاسية خلال الصيف.