كيفية تجنب التأثير السام لبعض العناصر مع زيادة ملوحة التربة
كشف المعمل المركزي للمناخ الزراعي، عن تأثير الملوحة الضارة نتيجة أيونات العناصر التى تؤدى زيادتها فى محلول التربة مما ينعكس على نمو النبات وتسممه نتيجة تراكم السموم فى جذور النباتات ، وتتمثل خطورة تلك الأيونات فى زيادة تأثير ملوحة التربة كليا بجانب تأثيرها على النمو وظهور أعراض تشوه النباتات كما تعطل السموم بعض العمليات الفسيولوجية التى تحدث فى النباتات خاصة عند تراكمها فى الأوراق بتركيزات زائدة مثل تركيز الكلوريد من 0.5 ٪ إلى 20٪ من الصوديوم نسبة إلى وزنها الجاف تظهر عليها أعراض احتراق حواف الاوراق أو الاصفرار أو ظهور بقع ميتة على النبات .
أعراض ملوحة التربة على النباتات
وأشار المعمل المركزى للمناخ، إلى أن الاوراق البرونزية للنباتات تدل على زيادة تركيز الكلوريد حيث تتأثر النباتات الحساسة بالكلوريد لاسيما عند زيادة تركيزه بمحلول التربة عن ٠١ ملليمكافىء لما لتر مقارنة بالنباتات التى يتراوح تركيز الكلوريد فيها بين 30 إلى 50 ملليمكافىء فى اللتر .
كما يؤثر المناخ داخل الصوبات على درجة تحمل النباتات النامية لزيادة تركيز الصوديوم والكلوريد بدون وجود أعراض سموم على النبات ، بينما النباتات التى تنمو فى درجات حرارة مرتفعة ويقل فيها البخر بشكل كبير حيث أن أوراق النباتات النامية تحتوى على تركيزات عالية من الصوديوم والكلوريد ، بالإضافة إلى النباتات التى تنمو فى درجات حرارة مرتفعة مع انخفاض الرطوبة مما يؤثر على اقتصاد الإنتاج لذلك يجب الحرص فى بداية فصل الصيف وارتفاع درجات الحرارة .
واضاف المعمل المركزى للمناخ فى تقريره ، أن الأملاح تؤثر على النباتات النامية حيث يعتبر كلوريد الكالسيوم أكثر ضررا من كلوريد الصوديوم وتمتص بعض أنواع النباتات الكالسيوم أكثر من البوتاسيوم والمغنيسيوم مما يؤدى إلى حدوث خلل فى العناصر داخل النبات لذلك يجب زيادة نسبة الكالسيوم المضافة المحاليل الغذائية ، فإن زيادة نسبة الصوديوم تؤدى إلى أعراض نقص الكالسيوم والمغنيسيوم فى النبات وتصيب الملوحة إلى ظهور أعراض عفن الطرف الوعرة فى الطماطم والفلفل .
طرق التخلص من تأثير الملوحة على التربة
ووجه المعمل المركزى للمناخ، إرشاداته للمزارعين فى الأراضي الملحية والقلوية أو عند الرى بمياه تحتوى على درجة ملوحة عالية ، وذلك من خلال انتقاء زراعة محصول يتحمل درجات الملوحة للحصول على إنتاجية اقتصادية مريحة للمزارع ، فضلا عن أهمية قياس درجة ملوحة التربة بشكل دورى مع ضرورة التوازن فى إضافة العناصر الغذائية خلال برنامج التسميد ومتطلبات غسل التربة واستصلاحها .