الخميس 28 مارس 2024 مـ 05:11 مـ 18 رمضان 1445 هـ
موقع الأرض
رئيس مجلس الإدارةخالد سيفرئيس التحريرمحمود البرغوثيالمدير العاممحمد صبحي

منتجون يتوقعون ارتفاع أسعار الطبق إلى 75 جنيها في المزرعة خلال النصف الثاني من أغسطس 

استمرار نزيف خسائر المربين يهدد باتساع فجوة «بيض المائدة»

م. إيهاب الشربيني
م. إيهاب الشربيني

حذر عدد من منتجي الدواجن من قفزة هائلة في سعر طبق البيض في المزرعة، إلى 75 جنيها، بفعل الخساير المتتالية للمنتجين، والاستجابة لضغوط التجار الذين يشنون حملات مخالفة للواقع على صفحات التواصل، وبعض وسائل الإعلام، بهدف شراء البيض من المزرعة بأقل من تكلفة إنتاجه.

وقال منتجون، ومنهم المهندس إيهاب الشربيني مدير عام شركة صحاري لإنتاج وتعبئة بيض المائدة، إن التجار يمارسون ضغوطهم على المنتجين بتخفيض أسعار الشراء من المزرعة بسعر 60 جنيها، أي بأقل من السعر المعلن على صفحة اتحاد منتجي الدواجن اليوم وأمس، بنصف جنيه للطبق.

وأوضح الشربيني في تصريح خاص بموقع الأرض، أن المنتجين كانوا حتى الأربعاء الماضي يبيعون الطبق من المزرعة بسعر 63 جنيها، أي بربح 22 قرشا فقط، قبل أن يعلن "الاتحاد" عن اتفاقه مع وزارتي الزراعة والتموين على توريد البيض بسعر 62 جنيها، أي بأقل من التكلفة بمقدار 78 قرشا، وقبل أن يعلن على صفحته الرسمية أن سعر بيع أمس سجل 60.50 جنيه للطبق.

رئيس الاتحاد

وفي رسالة عبر تطبيق الواتس إلى المهندس محمود العناني رئيس الاتحاد، حول خسائر المنتجين، في ظل المعادلة السعرية التي تضع تكلفة لطبق البيض قدرها 62.78 جنيه، فرد بأن سعر البيع من المزرعة تراجع إلى 60.50 جنيه للطبق، وأن الاتحاد سيخفِّض سعر التوريد إلى منافذ التموين، وذلك دون التعقيب على بند التكلفة والخسارة.

زيادة جديدة في تكاليف الإنتاج

وعاد المهندس إيهاب الشربيني إلى التعقيب على اتفاقية توريد البيض بسعر أقل من التكلفة، قائلا إن أسعار الذرة ارتفعت بمقدار 300 جنيه بعد عيد الأضحى، كما ارتفعت أسعار الصويا إلى 12 ألف جنيه، بدلا من 11500 جنيه قبل العيد.

وأوضح الشربيني أن هذه الزيادة في أسعار الذرة (62٪ من تكلفة العلف)، وزيادة الصويا (22٪ من تكاليف العلف)، ترفع تكلفة طبق البيض بنحو 96 قرشا، "والغريب أن يضغط التجار بمزيد من خفض سعر البيع من المزرعة، ما يُجبر عدد جديد من صغار المنتجين على الخروج من السوق، ببيع القطعان لحما، والعنابر خردة.

ولفت الشربيني النظر إلى أن سعر البيض من المزرعة (بالسعر الذي يحقق الربحية، وهو 64 جنيها)، يشير إلى أن البيض هو الغذاء البروتيني الأقل سعرا، حيث يبلغ سعر الكيلو نحو 32 جنيها، أي أقل من سعر العدس، وأقل من قيمة كيلو أقراص طعمية، ورغم ذلك يُقابَل البيض بحملات مغرضة هدفها شحن المستهلك ضد الغذاء الآمن الخالي من المسببات المرضية.

حملات المقاطعة ترفع الأسعار

وبخصوص الحملات السلبية المغرضة ضد بيض المائدة، واتهام المنتجين بالجشع، قال المهندس عادل سيكا عضو شعبة البيض في اتحاد منتجي الدواجن، إن المستهلك مظلوم كالمنتِج، "فكلانا نشكو، والنتيجة لصالح التجار".

وأوضح سيكا في تصريح لموقع الأرض، أن الحملات المُغْرِضة ضد البيض تتسبب في مقاطعة المستهلك له، والنتيجة ضعف الطلب، فمزيد من تراجع الأسعار، وبالتالي ارتفاع مؤشر الخسائر وزيادة عدد الخارجين من مجال التربية والإنتاج، فينخفض العرض، لتقفز الأسعار مرة أخرى.

ووصف سيكا سوق بيض المائدة بأنه سلعة شعبية آمنة لا يمكن الاستغناء عنها، وبالتالي فلا محالة من ارتفاع سعره كلما زادت المقاطعة، "فهو يتراجع خطوة، ثم يقفز 3 خطوات".

المعادلة السعرية

وللتدليل على صحة حديث المهندس عادل سيكا، أعاد المهندس إيهاب الشربيني إلى الأذهان رسم صورة الخط البياني لسعر طبق البيض، متوازيا مع الخط البياني للمقاطعة، "حيث تدرج سعر الطبق بداية حملات المقاطعة من 38 جنيها في المزرعة حتي وصل إلي 64 جنيها، وذلك بسبب خروج المنتجين بعد تراكم خسائرهم.

وشدد الشربيني على أن الحل العادل تضعه المعادلة السعرية، أُسوة بمنتجيالألبان، مؤكدا أن كل مقاطعة سترفع السعر، والتجربة خير دليل".