الثلاثاء 16 أبريل 2024 مـ 02:21 مـ 7 شوال 1445 هـ
موقع الأرض
رئيس مجلس الإدارةخالد سيفرئيس التحريرمحمود البرغوثيالمدير العاممحمد صبحي

احم محصولك بوصفة لخبراء واستشاريين

كيف تحمي الأزهار المبكرة في الحلويات والزيتون من الصقيع

أزهار الزيتون عرضة للفشل بالبرودة الشديدة
أزهار الزيتون عرضة للفشل بالبرودة الشديدة
القاهرة

- التحذير من تسميد نترات الشتاء خلال موجات البرد
- رش البوتاسيوم فوسفايت يحمي أزهار البرقوق والخوخ
- رش سليكات البوتاسيوم والطحالب البحرية حماية ونمو للتزهير المثالي
- البرودة الشديدة تؤدي إلى الإجهاض في مرحلة العقد الزهري
- موت الأجنة أحد نتائج البرودة الشديدة على الأزهار المبكرة بسبب ضعف حيوية حبوب اللقاح
- البوتاسيوم يساعد على رفع الضغط الإسموزي في الخلية فيشجع امتصاص السوائل من الجذور
- الري واستخدام مركبات الطاقة أبرز وسائل حماية الأزهار المبكرة من فشل العقد

تفاعل عدد من خبراء زراعة الفاكهة المتساقطة والمستديمة، مع ما نشره بعض المزارعين والمهندسين الزراعيين من صور لشماريخ زهرية مبكرة في الزيتون، وغطاء زهري كثيف لأشجار الخوخ والمشمش والبرقوق المغطى، وذلك بعدة نصائح لحمايتها من الصقيع.
وقال استشاري لـ«الأرض»، في هذا التقرير، إن ارتفاع درجات الحرارة خلال الأسبوع الأخير من يناير الماضي تسبب في تخريج مبكر للأزهار، خاصة في الزراعات التي حظيت بمخزون كربوهيدراتي جيد من برامج تسميد الخريف (سبتمبر وأكتوبر ونوفمبر)، «لكن يُخشى عليها من عدم تطور نموها حتى مرحلة التفتح والعقد الثمري»، لأسباب فيسيولوجية.
وأوضح، أن هذه الأزهار وغيرها من الغطاء الزهري الكثيف في أشجار الخوخ والمشمش والبرقوق المغطى، تتطلب برنامج وقاية ورعاية لحمايتها من الإجهاض، أو الفشل، بمعنى عدم الحصول على ثمار حقيقية ناضجة منها.

حماية أزهار الزيتون من الصقيع


الدكتور حسن سيد أحمد أستاذ تغذية البساتين في المركز القومي للبحوث، وخبير الزيتون والموالح، أكد على ضرورة حماية الشماريخ أو البراعم الزهرية المبكرة التي ظهرت في أشجار الزيتون، بمكسبات الطاقة، مثل البوتاسيوم فوسفايت، مضافا إليه الطحالب البحرية والزنك، "ومن الضروري التدخل بمركبات سليكات البوتاسيوم والأحماض الأمينية".
وبرر سيد أحمد هذه النصيحة، بأن النبات سيكون غير قادر على الامتصاص في هذه الأجواء بكفاءة مثالية، وبالتالي سيفتقد إلى العناصر التي تدخل في بناء إنزيمات توليد الطاقة، وهرمونات تطور نمو الزهرة وانتقالها عبر مراحلها السبعة، "أي أنها ستعاني من تشوهات في نمو المبايض، مع ضعف حبوب اللقاح والبويضات، كما حدث في العام الماضي".
وأضاف سيد أحمد، في تصريح خاص لموقع «الأرض»، أن التدخل برشة عالي الفوسفور، أو البوتاسيوم فوسفايت مع الطحالب البحرية والزنك المخلبي حاليا، يفيد في تخليق السيتوكينين الطبيعي وحمض التريبتوفان، اللذين يساعدان خلايا البراعم الزهرية على الانقسام طبيعيا حتى الاكتمال النهائي الطبيعي للزهرة الخنثى بكل أعضائها التناسلية المثلى.
وأشار «سيد»، إلى أن الأحماض الأمينية في الوقت الحالي تمنح النبات البروتين الجاهز، دون فقد أي طاقة بحرق جزء من المخزون الكربوهيدراتي للأشجار، «ومن المعروف أن البروتين يمثل الأساس البنائي للخلية المناعية، التي تحمي النبات من أي إجهاد، وتعوضه النقص الحاد في امتصاص الآزوت بسبب البرودة الشديدة».
وحذر من استخدام نترات النشادر في تسميد أي نباتات حاليا، لسببين: أولهما احتياجها إلى طاقة عالية للتحول إلى أحماض أمينية ثم إلى بروتين داخل الخلية، فتستنزف جزءا كبيرا من الكربوهيدرات التي تعتمد عليها البراعم الزهرية خلال دورة اكتمالها حتى مرحلة العقد الثمري، والسبب الثاني أنها ستدفع نموات خضرية كثيفة تدخل منافسا شرسا أيضا للبراعم الزهرية على الكربوهيدرات.

روشتة حماية الأزهار من الموجة الباردة

ونصح الدكتور حسن سيد أحمد رئيس المكتب العلمي لمجموعة "إيفر جرو"، بضرورة الحرص على رش الأشجار مرتين:
- الأولى اليوم أو غد: بمحلول يحتوي على: سليكات البوتاسيوم + طحالب بحرية ء+ زنك مخلب على سكريات كحولية.
- الثانية بعد أسبوع: MKP + أحماض أمينية موثوقة + سيتوكينين 4 - أوكسين 2.
وطمأن سيد أحمد في تصريحه لموقع "الأرض"، بأنه لا خوف من الأوكسينات حاليا، ما دام التميز الزهري قد أصبح صريحا.
وشدد سيد أحمد على ضرورة انتظام الري في هذه المرحلة، مع تسميد مركبات الطاقة من الفوسفور والبوتاسيوم، واستخدام مياه ذات جودة عالية في محلول الرش، محذرا من ارتفاع ملوحة المياه وال ph في مياه الرش تحديدا، حيث يؤدي إلى تراجع أو انعدام معدل الاستفادة من العناصر المذابة في المحلول، خاصة منظمات النمو.
ونصح الدكتور حسن سيد أحمد باستخدام مركب مونو أمونيوم فوسفات "الماب" بتركيز نصف كجم/ 600 لتر ماء، كوسيلة آمنة ومضمونة لضبط ال ph، لأن حامض الفوسفوريك والسيتريك أسيد يعرضان مكونات الموتور أو الأوتوميزر للتآكل.

أزهار الخوخ عرضة للتساقط بفعل الصقيع

أزهار الخوخ عرضة للتساقط بفعل الصقيع

حماية أزهار الخوخ والبرقوق والمشمش


من جهته، حذر الدكتور الباز عبد العليم، خبير فيسيولوجيا الأشجار المتساقطة، من التأثيرات الضارة للموجة الباردة خلال الأيام الحالية على أزهار أشجار الخوخ والبرقوق المغطى والمشمش، وذلك بفعل الخلل الفيسيولوجي الناتج عن درجات الحرارة غير المثلى لنمو حبوب اللقاح والبويضات بالدرجة الكافية لنجاح العقد الثمري.
وقال «الباز»، إن انتظام الري عامل أساسي في حماية الأزهار، وذلك لضمان تدفئة لحظية للتربة، وتوفير محتوى رطوبي في منطقة امتصاص الشعيرات الجذرية، (مع استخدام مركبات الطاقة لضمان مساعدة الجذور على الامتصاص).
وأضاف خبير فيسيولوجيا الأشجار المتساقطة، ضرورة التدخل بتسميد الفوسفور والبوتاسيوم، مع الحماية الخضرية بالرش أيضا بمركبات ذات فعالية في الحماية من الصقيع أو البرودة الشديدة، وأيضا في تخليق إنزيمات الطاقة، ورفع الضغط الأسموزي للخلايا، بما يجعلها في حاجة إلى المياه، فتدفع الجذور للامتصاص.


فوائد البوتاسيوم فوسفايت


ونصح خبير الأشجار المتساقطة بضرورة رش الأشجار بمحلول يحتوي على البوتاسيوم فوسفايت، وذلك لعوامل مساعدة عديدة، أهمها: تخليق إنزيمات الطاقة التي تعفي النبات من حرق الكربوهيدرات المخزنة، والوقاية من فطريات البياض الدقيقي خاصة على أزهار البرقوق المغطى، ثم توفير رصيد من البوتاسيوم في الخلايا الحارسة للثغور فتساعدها على الفتح للنتح، وبالتالي تنشيط الامتصاص الجذري، ثم المساهمة في اختزال الآزوت.


أسباب تساقط الأزهار وإجهاض الأجنة في الخوخ والبرقوق

وذكر «الباز»، أن من أسباب فشل العقد الثمري في المتساقطات عامة، وفي الخوخ والبرقوق المغطى خاصة: تراجع حيوية حبوب اللقاح والبويضات بفعل البرودة الشديدة، ثم موت الجنين في مرحلة العقد الثمري بسبب استنزاف الكربوهيدرات المحترقة للتنفس ليلا، أو بفعل البراعم الخضرية الخريفية المتأخرة في الأشجار مستديمة الخضرة، خاصة الزيتون، "حيث يحتاج نمو الجنين بعد التلقيح والإخصاب إلى طاقة عالية للاكتمال النهائي"، موصيًا بضرورة متابعة البياض الدقيقي، حيث تنمو الفطريات داخل الزهرة، لتتغذى على أعضائها ومكوناتها الداخلية، وبالتالي تصبح مجرد بتلات تتعرض للذبول، ثم الجفاف والتساقط.