الثلاثاء 23 أبريل 2024 مـ 08:08 مـ 14 شوال 1445 هـ
موقع الأرض
رئيس مجلس الإدارةخالد سيفرئيس التحريرمحمود البرغوثيالمدير العاممحمد صبحي
«النقد الدولي»: مصر تعهدت بالكف عن الاقتراض المباشر من المركزي «البيئة» تحذر كبار السن وأصحاب الأمراض من هذا الأمر الخطير وزير التموين: التعاقد على شراء 500 ألف طن سكر تكليفات رئاسية عاجلة بشأن مخزون السلع الرئيسية والاحتياطي الاستراتيجي «الغرف التجارية» تصدر بيانًا عاجلًا وهامًا حول التزام التجار بمبادرة خفض الأسعار وزيرة البيئة تشهد مراسم توقيع بروتوكول تعاون بين جهاز شئون البيئة ومؤسسة حارتنا المصرية شعبة المصدرين تطالب بضرورة إعفاء المصدرين من الضرائب على التصدير لمده عامين كاملين المستلزمات الطبية تناقش ملفات اقتصادية ومجتمعية وتستعد لاحتفالية الـ 35 عاما علي إنشاؤها الزراعة: «بحوث الصحراء» يستعد لاطلاق المؤتمر الدولى الخامس لتحلية المياه بشرم الشيخ فوائد مذهلة للذرة الحمراء للإنسان والحيوان.. تعرف عليها كيف تستثمر في مشروع مستقبل مصر الزراعي؟ الزراعة : مبادرة ”خير مزارعنا لاهالينا ” في الكاتدرائية وقداسة

صحة الحيوان والاطباء البيطرين لـ وزارة الزراعة: أنتهم كاذبون

مهزلة.. الفاو تدين السلطات العراقية والأردنية بتدمير ثروتهما الحيوانية بالحمى القلاعية

الحمى القلاعية تنهش الثروة الحيوانية في الشام
الحمى القلاعية تنهش الثروة الحيوانية في الشام

أدانت المنظمة العالمية لصحة الحيوان، الحكومتين الأردنية والعراقية، بتدمير الثروة الحيوانية في البلدين، وذلك لسوء تقديراتهما حول العترة الفيروسية السائدة المتحورة، والتحصين بلقاحات غير متوافقة معها.

ووضع تقرير المنظمة، التابعة للفاو، سلطات دولتي الشام في قفص الاتهام، وذلك بعدما أستقر التقرير الصادر عن اللجنة المشكلة من منظمة صحة الحيوان، على حقيقة العترة الجديدة من فيروس (سات 2)، التي أصاب أبقارا بـ”الحمى القلاعية”، لتنتهي الحقيقة، ان الفيروس "مطابقا جينيا للعترة الموجودة حاليًا في العراق”، وقد تكون انتقلت بعدة وسائل، أبرزها الأعلاف المستوردة حصريا من العراق لجمعية مربي الأبقار بالأردن.

كانت "فاو" قد دشنت لجنة من منظمة صحة الحيوان، ضمت خبراء ايطاليين، برئاسة المدير الاقليمي للمنظمة الدولية، وأسفرت النتائج عن إدانة مباشرة لحكومتي بغداد وعمان، وعدم مراعاة الاجراءات المتبعة لحماية الماشية من خطر الاصابة بالامراض الفيروسية والوبائية القاتلة.

خسائر بالملايين مقارنة بحجم الثروة الحيوانية:

ويقدر حجم خسائر مزارع الأبقار بسبب فيروس الحمى القلاعية بنحو 35 مليون دولار، بينما قدر حجم الإصابة ما بين 60 و100 في المئة داخل المزارع، مما سيؤثر في إنتاج الحليب والألبان والأجبان.

ويقدر حجم الثروة الحيوانية في الأردن بنحو 3.8 مليون رأس من الغنم و92 الفاً من الأبقار ونحو مليون رأس من الماعز، فيما يشار إلى أن تعداد الثروة الحيوانية في المملكة بين ضأن وماعز يقدر بنحو 3 ملايين و800 ألف رأس ويتجاوز الـ 4 ملايين ونصف المليون رأس بما فيها المواليد.

جمعية منتجي الحليب الطازج تطالب بمحاسبة المتسببون بالكارثة:

وطالبت جمعية منتجي الحليب الطازج بالمملكة، برئاسة مروان صوالحة، بمحاسبة كل من يقف وراء الكارثة التي حلت بمربي الأبقار، نتيجة هذا الفيروس، وذلك وسط دعوات لضرورة تعويض هذه الفئة، جراء ما لحق بهم من خسائر مالية ضخمة.

متخصصون نادوا بألا تمر هذه الكارثه، التي حلت بمربي الأبقار نتيجة الحمى القلاعية، مرور الكرام، وضرورة محاسبة من خلفها، وذلك بعدما أصدرت منظمة صحة الحيوان الدولية لتقريرها، الذي جاء فيه، أن المطعوم الأول أجيز قبل التأكد من فعاليته، وان العترة الثانية (سات 2)، جاءت من المربع الصحي في مدينة معان، وكانت وزارة الزراعة في عمان، على علم بحجم الإصابات في هذا المربع، وتم إدخال شحنة عجول وخراف من المربع الى مدينة المفرق، بواسطة أحد التجار، وجرى التنويه بهذه الاصابات حينها، لكن ووجهت بالإنكار من مدير مديرية زراعة مدينة المفرق.

واستشهدت منظمة الفاو، في إدانتها للحكومة الأردنية، برسالة بعثتها جمعية منتجي الحليب، إلى وزارة الزراعة في عمان، تطالب فيها، بضرورة إعلان الانذار المبكر والحجر على المزرعة المتضررة، حتى لا ينتشر المرض للمزارع الأخرى، وأكد تقرير الفاو، ان وزارة الزراعة تم اخبارها بذلك، ولكن قوبل هذا البيان بتنمر واستعلاء واستقواء، لذا، باتت الوزارة الأردنية مسئولة أمام منظمة صحة الحيوان، أحدى جهات للفاو.

من جانبها، أعلنت وزارة الزراعة في العاصمة عمان، ان نتائج إجراءات اللجان العاملة ضمن ملف الحمى القلاعية، جاءت متفقة مع انحسار مؤشر الإصابات إلى الصفر في بؤرة الإصابة، مع توقف الانتشار خارج المزارع المصابة، مؤكدة انتهاء عمل لجنة حصر الأضرار الخاصة بالنفوق ميدانيا، مع استمرار إجراءات التدقيق والتحليل.

نقابة الأطباء البيطريين: بيان وزارة الزراعة كاذب والعراق ليس طرفاً

وعقب هذا البيان الوزاري، انتقدت نقابة الأطباء البيطريين، بيان الزراعة الأردنية، بشأن "تصفير" الحمي القلاعية، وفتح أسواق المواشي، باستثناء الأبقار والعجول، في المحافظات، باستثناء مدينتي الزرقاء والمفرق.

وأصدرت النقابة بياناً، يرفض فيه ما جاء في بيان وزارة الزراعة بتاريخ 26/2/2023، عندما أفادت الوزارة بانحسار مؤشر الإصابات بفيروس sat 2 إلى الصفر، مع استمرار التعافي في كميات الحليب ضمن بؤرة الاصابة، وارتفاع ملحوظ ومستمر يؤكد على توفر الكميات المناسبة للتصنيع.

وقالت النقابة: "من منطلق مسؤوليتنا كمؤسسة وطنية تعنى بالصحة الحيوانية بشكل خاص وامن وسلامة الغذاء بشكل عام توقفنا مطولا عند نتائج التقرير الصادر عن اللجنة الذي جاء كلاما مرسلا، فلم تقم الوزارة بنشر التقرير الصادر عن اللجنة ولم يتم عرض نتائج العينات كما لم نعلم ماهية العينات التي جمعت ولم يتم نشر التسلسل الجيني للعترة المعزولة والمختبر الذي اصدر هذة النتائج والذي من المفترض ان يكون مختبرا مرجعيا ومحايداً" .

وأبدت النقابة استغرابها من إقحام دولة العراق الشقيق في الأزمة، وانها سببا في دخول العترة الجديدة للمملكة، علما بان بغداد، وبناء على تقارير منظمة صحة الحيوان، قد عزلت هذة العترة في نهاية شهر يناير الماضي، اي بعد تفشي الوباء في الاردن، الذي حدث في شهر ديسمبر المنقضي.

كما يحق لنا ان نتسائل عن الجهة المسؤولة عن استيراد الاعلاف واصدار اذونات الاستيراد وعمليات الفحص لهذه الاعلاف قبل السماح بدخولها، لا يجب ان تتحمل هذه الجهة مسؤوليتها، لذا لابد من الافصاح عن نتائج الفحوصات الجرثومية لهذه الاعلاف.

وكشفت نقابة الأطباء البيطريين بان الاعلاف التي تم استيرادها من العراق لم تستورد خصيصًا لجمعية مربي الأبقار وتم بيع الاعلاف في كافة مزارع المملكة الهاشمية.

كما نبدي استغرابنا من معلومات الوزارة في سجل بياناتها على حدوث التعافي وانحسار الاصابات وتوقف الوفيات وذلك في ظل استمرار الوفيات والخسائر حسب ملاحظة الاطباء في الميدان.

ومن هنا ندعو وزير الزراعة ورئيس اللجنة النيابية الزراعية بالتنسيق مع اطباء الاختصاص في الميدان بزيارة ميدانية لمزارع الابقار للاطلاع على واقع الحال.

وأنهت النقابة بيانها، منوهه بان ماحدث في ملف الحمى القلاعية، يمكن ان يحدث مع وباء بأحد الأمراض المشتركة مع الإنسان مثل مرض حمى الوادي المتصدع وحمى النيل الغربي.. وهنا ستكون النتيجة كارثية.. اليس كذلك يا سادة ؟ .

يذكر ان فيروس "الحمى القلاعية" طارد قطاع المواشي، وحتى صدور بيان منظمة "فاو"، كان سبب انتشار الإصابات غير معروف في ظل تأكيد وزارة الزراعة الاردنية على صحة إجراءاتها في اختيار المطعوم، وتأكيد المزارعين على إتمام مهمتهم في إعطاء المطاعيم لأبقارهم.

وتُعتبَر الحمَّى القلاعية أكثرَ الأمراض الحيوانية العابرة للحدود قابليةً للعدوى، ومن الصعب للغاية السيطرة عليها في حالِ دخولها إلى نظُم إنتاج الماشية المُجترَّة في أوروبا، فكثيراً ما يُسبِّب دخول إصابةٍ واحدةٍ بهذا المرض الفيروسي عواقب وخيمة للغاية، فهو شديد العدوى وينتشر بسهولةٍ مسبباً الحمَّى والعرَج والموت أحياناً.

تقرير منظمة "فاو" :

المختبر المرجعي العالمي لمنظمة الأغذية والزراعة لـتقرير التنميط الجيني مرض الحمى القلاعية (WRLFMD)

النمط المصلي FMDV: SAT2

دولة: العراق

العام: 2023

تقرير التنميط الجيني

الدفعة: WRLMEG / 2023/00004

تاريخ التقرير: 2 فبراير 2023

تم إعداد التقرير بواسطة: نيك نولز

تم التحقق من التقرير بواسطة: Don King

تم إعداد هذا التقرير نيابة عن Şap Enstitüsü (أنقرة ، تركيا) والسلطات البيطرية في العراق