مسئول أممي: البحث والابتكار في المياه لا يجد اهتماما في المنطقة العربية
قال الدكتور عبد الحكيم الواعر، المدير الأقليمي لمنظمة الأغذية والزراعة «الفاو»: «إن الموارد المائية والصرف الصحي قضايا حيوية في المنطقة العربية، وتواجه تحديات كبيرة في إدارتها وتوزيعها وضمان توفر مياه نقية وصحية للمجتمعات العربية، وتعد المنطقة العربية من بين اكثر المناطق تأثرًا بندرة المياه وتلوثها، بالاضافة الى محدودية الصرف الصحي في كثير من البلدان».
أضاف خلال أحتفالية يوم المياه العالمي والعربى التي نظمها المجلس العربي للمياه اليوم إنه يجب تعزيز التوعية والتثقيف بأهمية المحافظة على المياه وتوفير الصرف الصحي النظيف من خلال حملات توعوية وبرامج تثقيفية تستهدف المجتمعات والمدارس و وسائل الإعلام امر أساسي يأتي على رأس اتخاذ أي إجراءات ذات معنى، ويكون رأس الرمح في هذا الامر هو منظمات المجتمع المدني وتعزيز التشريعات والسياسات من خلال وضع وانفاذ قوانين وسياسات فعالة لإدارة الموارد المائية والصرف الصحي، ويشمل ذلك وضع معايير بيئية صارمة، وتشجيع الابتكار والتكنولوجيا النظيفة في مجال المياه والصرف الصحي ومؤسسات القطاع الخاص هي رأس الرمح لتحقيق ذلك.
ضرورة الاستثمار في تطوير البنية التحتية القوية والمتطورة للمياه والصرف الصحي
أكد على ضرورة الاستثمار في تطوير البنية التحتية القوية والمتطورة للمياه والصرف الصحي من خلال بناء وتحديث محطات معالجة المياه وشبكات الصرف الصحي وخطوط المياه، والذي سيؤدي مما لا شك فيه الى تعزيز الكفاءة في استخدام الموارد المائية وذلك من خلال القطاع الخاص ومؤسسات التمويل، مشيرا لضرورة تعزيز التعاون الاقليمي والتنسيق بين الدول العربية في مجال إدارة الموارد المائية والصرف الصحي وتبادل الخبرات والمعرفة وتنفيذ مشاريع مشتركة سيجعلنا نستطيع التغلب على التحديات المشتركة وتعزيز الاستدامة، ولا بد وتقديم التحفيز المالي للمشاريع والمبادرات المستدامة في مجال المياه والصرف الصحي للشركات والمؤسسات التي تعمل في هذا المجال، سيكون له اثر بالغ في تشجيع الاستثمارات الخاصة في مشاريع المياه والصرف الصحي، فعصر الاعتماد على الحكومات ولى.
استخدام تقنيات الري الحديثة وتشجيع المزارعين على استخدام ممارسات الزراعة المائية الفعالة
تابع أن هناك مسألة لا تجد الاهتمام الكافي في المنطقة العربية الا وهي تعزيز البحث والابتكار في مجال تكنولوجيا المياه والصرف الصحي. واستخدام التكنولوجيا الحديثة خاصة في مجالات كتحلية المياه، وإعادة استخدام المياه المعالجة، ونظم إدارة المياه الذكية، لذا فان التركيز على تبني ربط العلوم بالسياسات سيساعد في تعزيز كفاءة استخدام الموارد المائية. كما ان تطبيق ممارسات إدارة المياه المستدامة في الزراعة. بما في ذلك التخطيط الجيد للمياه، وتوزيع المياه بكفاءة باستخدام تقنيات الري الحديثة وتشجيع المزارعين على استخدام ممارسات الزراعة المائية الفعالة سيؤدي الى تقليل الهدر وتحسن كفاءة استخدام المياه، وهو المطلوب في مثل الوضع المائي الذي تعيشه منطقتنا العربية.