الزراعة: ننتج 1.6 مليون طن سنويا من المزارع السمكية
قال الدكتور رفعت الجمال مدير معهد بحوث الثروة السمكية بمركز البحوث الزراعية: «إن مصر تنتج سنويا 1.6 مليون طن اسماك من الاستزراع، الذي يعتبر واحدا من أسرع قطاعات إنتاج البروتين نموا في العالم، وهو الأرخص، و متطور بشكل كبير فهناك استزراع في الأقفاص العائمة والأنظمة التكاملية ويمكن الاستزراع فيه باستخدام المياه المعاد تدويرها أو من خلال أنظمة الاكوابونيك»، لافتا إلى أن ندرة المياه من حيث الكمية والنوعية هما التحدي الأكبر امام التوسع في الاستزراع السمكى، وهو ما تسبب في عدم توسعه في الأراضي القاحلة والأراضي الأخرى الفقيرة بالمياه كمناطق محتملة لانشاء مشروع الاستزراع.
تابع خلال الورشة الختامية لمشروع استخدام تكنولوجيا المناخ الصديقة للبيئة في الاستزراع المائي والذي ينظمه المركز الدولي للاسماك أنه مع تزايد المنافسة على المياه والأراضي الصالحة للزراعة، فانه يجب أن تتحول عمليات الاستزراع السمكي إلى انظمة جديدة، ويتطلب ذلك الإدارة الفعالة والجيدة للمياه.
تابع أن مشروع استخدام تكنولوجيا المناخ الصديقة للبيئة في الاستزراع المائي يهدف إلى تطوير تصاميم الأحواض من أجل الاستخدام الأمثل للمياه وتبني أنظمة تغذية حديثة للأسماك، وكذلك تحسين ممارسات استزراع البلطي النيلي لتحقيق النمو في قطاعات الاستزراع السمكى الناشئة في البلدان المختلفة، نظرًا لأن أكثر من 80% من الفقراء يعيشون في المناطق الريفية ويعتمدون في المقام الأول على الزراعة، فإن أي تدخل يستهدف إلى زيادة الإنتاجية وهو ما سيكون له تأثير كبير على الحد من الفقر وتحقيق الأمن الغذائي.
أضاف الجمل ان أنظمة الاستزراع المائية التي تعمل على تحسين كفاءة استخدام المياه وسيلة مهمة لتوفير فرص عمل جديدة للنساء والشباب في المجتمعات النائية وتحسين سبل العيش في المناطق الريفية، وكان من أهم النتائج التى حققها المشروع هو تبني 1000 مزرعة لأنظمة الاستزراع السمكي المطورة في الأحواض الترابية، و تدريب 45 من خبراء الاستزراع المحليين وموظفي الإرشاد على افضل ممارسات الاستزراع السمكي، كذلك تدريب 30 متدرب على أفضل معاملات مابعد الحصاد للانتاج السمكي وتجهيزه، و الوصول لأفضل انظمة الاستزراع التى تحقق الاستهلاك الأمثل للمياه.