الأرض
السبت 5 يوليو 2025 مـ 06:33 مـ 9 محرّم 1447 هـ
موقع الأرض
رئيس مجلس الإدارةخالد سيفرئيس التحريرمحمود البرغوثيالمدير العاممحمد صبحي

متى يصبح اللحم المتبل سامًا في الفريزر؟

خلال تزايد الاعتماد على الأطعمة المحضّرة منزليًا، شدد الدكتور مجدي نزيه، استشاري التثقيف الغذائي، على ضرورة الانتباه لبعض التفاصيل الدقيقة المتعلقة بتخزين وتتبيل اللحوم، محذرًا من أخطاء شائعة قد تحوّل الطعام من وجبة شهية إلى مصدر خطر على الصحة.

تتبيل اللحوم.. لا ضرر بشرط

أوضح نزيه أن تتبيل اللحوم في المنازل لا يشكل أي خطر صحي، بشرط الالتزام بقواعد دقيقة في التخزين، أهمها تجميد اللحم مباشرة بعد التتبيل، وعدم تركه لفترة في درجة حرارة الغرفة. وحذر من أن تعرض اللحم للحرارة لفترة طويلة قبل التجميد يؤدي إلى تحلل البروتينات بسبب نشاط البكتيريا، مما يؤثر على سلامة الغذاء وجودته.

مدة صلاحية اللحم المتبل منزليًا محدودة

وبيّن أن الحد الأقصى لتجميد اللحوم المتبلة في المنزل يجب ألا يتجاوز أربعة أيام، وبحد أقصى أسبوع واحد فقط. وتجاوز هذه المدة، بحسب نزيه، يؤدي إلى فقدان القيمة الغذائية وتغير طعم اللحم، ما يجعله غير صالح للاستهلاك الآمن. وأشار إلى أن تتبيل اللحوم في المصانع يختلف تمامًا عن التتبيل المنزلي، حيث تُستخدم مواد حافظة ومثبتات صناعية تتيح فترة صلاحية أطول، لكنها ليست بالضرورة صحية أكثر.

الخبز الحديث والبدائل.. خلل في التوازن الغذائي

وفي سياق متصل، تطرق نزيه إلى ظاهرة انتشار بدائل الخبز التقليدي، مثل دقيق الحمص والعدس أو الخبز المصنع من البيض والجبن، مؤكدًا أن هذه البدائل تُصنَّف كمصادر بروتينية وليست نشوية.

وحذر من أن استبدال النشويات بهذه الأنواع يُخلّ بتوازن الوجبة، خاصة عند تجاهل وجود عنصر نشوي واضح مثل الأرز، البطاطس، الذرة أو حتى الموز.

التحذير من الحميات العشوائية
وأضاف أن الاعتماد المفرط على البروتينات النباتية أو الحيوانية، دون إدخال نشويات طبيعية في النظام الغذائي، قد يزيد من الحمل البروتيني على الجسم، ما يشكّل خطرًا على المدى الطويل، خاصة لمن يتبعون حميات غير مدروسة طبيًا أو يستندون إلى ترندات غذائية دون استشارة مختصين.

الخبز البلدي..الخيار الأفضل

وأكد على أهمية العودة إلى الخيارات الغذائية الطبيعية، وعلى رأسها الخبز البلدي المصنوع من القمح الكامل، بوصفه أحد أفضل مصادر النشويات المتوازنة.

ونصح بالاكتفاء بالبدائل النشوية الطبيعية، وتجنب الإفراط في إدخال البروتين ضمن مكونات العجين، حفاظًا على التوازن الغذائي والصحة العامة.

موضوعات متعلقة