السجن والغرامة ومصادرة الأرض.. عقوبة من يزرع هذه النباتات
جرم القانون المصري زراعة بعض النباتات التي لها تأثيرات مخدرة على الإنسان ويسبب الافراط في تناولها مخاطر جسمانية جسيمة على الفرد والمجتمع، كذلك حرمت دار الإفتاء المصرية زراعة المخدرات واعتبرتها حرام شرعا .
نصت المادة رقم ١٨٢ لسنة ١٩٦٠ من إصدار قانون مكافحة المخدرات ، بمصادرة الجواهر المخدرة والنباتات المضبوطة وبذورها الواردة بالجدول رقم (٥) من القانون، وكذلك ضبط الأموال المتحصلة من الجريمة والأدوات ووسائل النقل المستخدمة مع مصادرتها.
جدول زراعة المخدرات:
ووفقا للجدول رقم (5) فإن النباتات الممنوع زراعتها تتضمن ما يلي:-
• القنب “كانابيس ساتيفا” ذكراً كان أو أنثى بجميع مسمياته مثل الحشيش أو الكمنجة أو البانجو أو غير ذلك من الأسماء التي قد تطلق عليه.
• الخشخاش “بابافيرمونيفيرم” بجميع أوصافه ومسمياته مثل الأفيون أو أبو النوم أو غير ذلك من الأسماء التي قد تطلق عليه.
• جميع أنواع جنس البابافير.
• الكوكا “إيروثروكسيلوم كوكا” بجميع أصنافه ومسمياته.
• القات بجميع أصنافه ومسمياته.
موقف الأرض المزروعة بالمخدرات:
ذكرت المادة رقم 42 من قانون مكافحة المخدرات، بأنه مع عدم الإخلال بحقوق غير حسن النية يحكم في جميع الأحوال بمصادرة الجواهر المخدرة والنباتات المضبوطة الواردة بالجدول رقم (٥) وبذورها وكذلك الأموال المتحصلة من الجريمة والأدوات ووسائل النقل المضبوطة التي استخدمت في ارتكابها، كما يحكم بمصادرة الأرض التي زرعت بالنباتات المشار إليها إذا كانت هذه الأرض مملوكة للجاني، أو كانت له بسند غير مسجل، فإن كان مجرد حائز لها حكم بإنهاء سند حيازته.
السجن والغرامة لمن يزرع المخدرات :
من جانبها أشارت المادة 38 أنه مع عدم الإخلال بأية عقوبة أشد ينص عليها القانون يعاقب بالسجن المشدد وبغرامة لا تقل عن خمسين ألف جنيه ولا تجاوز مائتي ألف جنيه كل من حاز أو أحرز أو اشترى أو سلم أو نقل أو زرع أو أنتج أو استخرج أو فصل أو صنع جوهراً مخدراً أو نباتاً من النباتات الواردة في الجدول رقم (٥) وكان ذلك بغير قصد الاتجار أو التعاطي أو الاستعمال الشخصي وفي غير الأحوال المصرح بها قانوناً.
أوجه تحريم زراعة المخدرات:
قالت دار الإفتاء المصرية في بيان لها، إن زراعة الحشيش والأفيون لاستخراج المادة المخدرة منهما لتعاطيها أو الاتجار فيها حرام شرعًا بلا شك؛ لوجوه:
أولًا: ما ورد في الحديث أنه : «مَنْ حَبَسَ الْعِنَبَ أَيَّامَ الْقِطَافِ حَتَّى يَبِيعَهُ مِمَّنْ يَتَّخِذُهُ خَمْرًا فَقَدْ تَقَحَّمَ النَّارَ» فإن هذا يدل على حرمة زراعة الحشيش والأفيون للغرض المذكور بطريق دلالة النص.
ثانيًا: أن ذلك إعانة على المعصية وهي تعاطي هذه المخدرات أو الاتجار فيها؛ فإن الإعانة على المعصية معصية.
ثالثًا: أن زرعها لهذا الغرض رضا من الزارع بتعاطي الناس لها واتجارهم فيها، والرضا بالمعصية معصية.
أغرب حالات زراعة المخدرات في مصر.
كانت مديرية أمن أسيوط قد كشفت عن تفاصيل مثيرة في فبراير الماضي، حول عملية ضبط جزيرة مزروعة بالمخدرات في قلب النيل بإحدى قرى مركز أبنوب التابعة للمحافظة، مشيرة إلى أنه تم ضبط 6.5 طن لمخدر البانجو، و10 أفدنة مزروعة بنباتي الأفيون والبانجو المخدرين.
وأعلنت وزارة الداخلية في بيانها، أن القيمة المالية للمواد المخدرة المضبوطة بلغت حوالى 36.5 مليون جنيه، مؤكدة أنه تم القبض على جميع العناصر وإحالتهم إلى النيابة العامة التي تولت التحقيق.
المغرب تتربع على عرش زراعة المخدرات:
وبحسب تقارير صحفية فإن مناطق شمال المغرب تشتهر بالتوسع في زراعة القنب الهندي منذ سنوات طويلة، وقدرت وزارة الداخلية المغربية مساحة الأراضي المزروعة بأكثر من خمسين ألف هكتار، بداية من مدينة شفشاون السياحية وصولا إلى المناطق القريبة من ساحل البحر المتوسط.