مجمعات الطماطم الدفيئة في طاجيكستان تواجه المجهول
كشف محللو سوق الخضراوات عن هيمنة تركمانستان على سوق الطماطم الدفيئة في طاجيكستان.
وأوضحت التقارير، أن الطماطم الوافدة من تركمانستان تتميز بجودتها العالية وتغليفها المعاصر، كما أن أسعارها تنافسية.
ويجب التنويه هنا إلى أن إنتاج تركمانستان قد حل محل الطماطم الدفيئة الأوزبكية بالكامل، مما يسلط الضوء على التحديات المستمرة داخل هذا القطاع في أوزبكستان.
وعلى الرغم من عقبات الإنتاج التي تواجهها مجمعات الطماطم الدفيئة في طاجيكستان هذا الموسم، فقد انخفضت أسعارها إلى مستويات غير مسبوقة خلال هذه الفترة.
ويبلغ متوسط سعر الجملة للطماطم الدفيئة في طاجيكستان أدنى مستوى له على الإطلاق وهو 1.46 دولار للكيلوجرام الواحد، مع توقعات تشير إلى انخفاض محتمل في المستقبل القريب.
وفي تطور ملحوظ، أصبحت طاجيكستان ــ التي تستورد في الغالب الطماطم المسببة للاحتباس الحراري ــ تتباهى الآن بأسعار أقل كثيراً من أسعارها في أوزبكستان، على الرغم من مكانة الأخيرة باعتبارها مصدراً كبيراً.
الجدير بالذكر أيضا أن أسعار الطماطم المسببة للاحتباس الحراري في آسيا الوسطى ليست أقل بكثير من أسعارها في أوروبا الشرقية، مما يشير إلى احتمالات محدودة لنمو الصادرات في هذا الاتجاه.
وعلى سبيل المثال، أصبحت أسعار الطماطم بالجملة في مولدوفا - والتي تتأثر إلى حد كبير بالواردات من تركيا - الآن أكثر تنافسية من أسعارها في أوزبكستان ويمكن مقارنتها بأسعار طاجيكستان. وعلى نحو مماثل، كان التكافؤ في أسعار الطماطم بين بولندا وأوزبكستان مذهلاً.
ومن الواضح أن التقدم في تكنولوجيات الدفيئة الموفرة للطاقة يمكّن الدول ذات المناخ البارد من الحفاظ على درجة عالية من القدرة التنافسية في السوق. علاوة على ذلك، يُظهِر المستهلكون في هذه المناطق عادة استعدادهم لدفع علاوة على نضارة ونكهة الخضروات المزروعة في البيوت الزجاجية.