الأرض
الثلاثاء 3 ديسمبر 2024 مـ 07:23 مـ 2 جمادى آخر 1446 هـ
موقع الأرض
رئيس مجلس الإدارةخالد سيفرئيس التحريرمحمود البرغوثيالمدير العاممحمد صبحي

تنمية البحيرات توضح أهمية استزراع أسماك اللوت فى مصر

تعتبر أسماك سمكة اللوت من أسماك البحر المتوسط، وموطنها جنوب فرنسا وإيطاليا، مصر سبقت دول العالم فى استزراع أسماك اللوت فى الأحواض الترابية وكانت أول التجارب فى أوائل التسعينات (1992) فى منطقة مثلث الديبة.

قالت الدكتورة أماني اسماعيل مدير عام العلاقات العامة بجهاز حماية وتنمية البحيرات والثروة السمكية أن زراعة أسماك اللوت تطورت إلى أن بلغ متوسط إنتاج الفدان 5 طن فى الموسم، واستطاعت أسماك اللوت المصرية بعد مجهود كبير من المزارعين واعتماداً على القدرات الذاتية للعاملين بقطاع الاستزراع البحرى أن تفتح أسواق للتصدير وأن تكتسب سمعة طيبة وأن تنافس عالمياً.

وأشارت الدكتوره أماني إلي أن سمكة اللوت من الأسماك الواعدة جدآ من حيث الإنتاج فهى ملائمة جدا للأجواء المصرية وسريعة النمو، ومن حيث التسويق تستطيع أن تنافس تسويقياً عن طريق دخولها فى عملية التصنيع وتتميز بطول فترة الصلاحية عن الأسماك الأخرى، كما أنها تمتاز بلحم طرى جيد الطعم ونسبة دهن قليلة.

وأوضحت مدير عام العلاقات العامة بجهاز حماية وتنمية البحيرات والثروة السمكية أنه يبدأ الاستزراع لأسماك اللوت فى المثلث بتجهيز أحواض التربية ويفضل أن تكون مساحة الحوض فدان واحد (كنموذج)، ويكون الحوض مستطيل الشكل أبعاده 40×100م وعمق 1.7م الى 2 م ، وذلك للأسباب التالية:-

سهولة وسرعة تغيير مياه الحوض.

سهولة الخدمة والتغذية.

سهولة الصيد.

كما يجب مراعاة الآتى:-

الرى من ميكنة الرفع إلى الحوض مباشرة.

الرى مرتفع لتحسين جودة المياه والتهوية.

وجود أدوات تهوية دائمة (يفضل البدالات).

وجود مكنة رى 5 حصان (احتياطى) للبدالات.

ومن مميزات سمكة اللوت:-

إمكانية التحميل عليها بأسماك أخرى للاستفادة من عمود الماء والعادات الغذائية للأسماك.

ويتم تنزيل الأسماك فى الحوض اصباعيات فى آخر اغسطس أو أول سبتمبر عند انخفاض درجة حرارة الصيف واستقرار المياه، وتمتد الدورة الإنتاجية لأسماك اللوت من 7 شهور إلى 14 شهر، ويرجع انتهاء الدورة لرغبة وإمكانيات إدارة المزرعة.

ويكون هناك قراران إما الإستمرار فى الإنتاج لموسم آخر أو التوجه نحو التسويق:-

القرار الأول: الاستمرار لموسم أخر وذلك للأسباب التالية:-

دراسة السوق وتوقع حجم الإنتاج من الأسماك الكبيرة الخاصة بالتصدير (فوق ال 22 كجم ) قليلة ويستطيع الاستمرار لإنتاج نفس الأحجام بأسعار عالية جدا وتعظيم العائد، والخبرة والامكانيات المادية التى تمكن مستزرع أسماك اللوت من عبور موسم الصيف التالى دون خسائر، والأسعار وقت انتهاء الموسم الأول غير مناسبة فيفضل الإستمرار لحين تحسن الاسعار، وتوافر الغذاء بأسعار مناسبة.

وفى حالة هذا القرار لآبد أن يتم حصاد نصف حمولة الحوض، ويفضل الفرز أثناء الصيد.

والميزة فى الموسم الثانى هى الحصول على أحجام تصديرية بأسعار أعلى، بالإضافة إلى توفير تكلفة الزريعة لموسم جديد، ويتم تصدير أسماك اللوت إلى لبنان والأردن وفلسطين عن طريق المصدريين وليس عن طريق مستزرعى الأسماك.

القرار الثانى: انتهاء الدورة والاكتفاء بعام واحد وذلك للأسباب التالية:-

عدم القدرة على تحمل الإنفاق وبناء خطة المزارع المالية على الحصاد الكامل، وقلة خبرة المزارع للاستمرار وتحمل المخاطر لموسم وصيف آخر لآ يعلم مدى صعوبته، والأسعار للبيع مناسبة جدا وأرباحه عالية ويكتفى بذلك الربح، وندرة الغذاء أو ارتفاع أسعاره بشكل يؤثر على التكلفة.

مواعيد التسويق ليست ثابتة ففى أى وقت يغلق باب التصدير ينخفض السعر فجأة وبمنحنى حاد وقد يفتح فجأة ويرتفع السعر، بالإضافة إلى تباين واختلاف مزاج المزارعين فى التربية بسبب الموسم السابق، (فمن الممكن أن المزارع كلها تستزرع أسماك اللوت، وبالتالى يكون العرض أكثر من الطلب ونتيجة لذلك تنخفض أسعار بيع اللوت، وفى الموسم التالى يكون هناك خوف من الاستزراع وبالتالى يكون المعروض أقل من الطلب، وبالتالى ترتفع الاسعار).

عملية الخف والفرز من أهم العمليات فى استزراع سمكة اللوت، وذلك بسبب كونها من الأسماك المفترسة وتكون نسبة الفاقد كبيرة جداً فى الكثافات العالية أثناء التحضين، ويفضل أن تتم عملية الفرز والخف بعد 5 شهور من بداية الاستزراع تقريباً فى بداية مارس وذلك بعد إنتهاء فترة البرودة.

ويكون الخف بفرز الأسماك التى وصلت لأحجام إقتصادية (تقريبا من 750 جم إلى 1 كجم) ويتم بيعها ونقل الأحجام الأصغر إلى أحواض التربية بالكثافة المثلى والتى تمكن من تحمل فصل الصيف ومشاكل الحرارة والملوحة والأمراض والخروج بأمان، بالإضافة إلى تطهير الحضانة وتجهيزها لإستقبال موسم زريعة اللوت الجديد فى شهر أبريل.