رغم قرار إيقافه.. دراسة تؤكد التحطم الحيوي للكلور بيريفوس في التربة الزراعية المصرية
أجريت دراسة علمية مشتركة بين قسم وقاية النبات, كلية الزراعة، جامعة الازهر بالقاهرة وقسم الميكروبيولوجيا الزراعية بمعهد البحوث الزراعية والبيولوجية بالمركز القومي للبحوث, في الجيزة. وذلك لمعرفة مقدار تحلل المادة الفعالة كلوربيروفوس التابعة لمجموعة المبيدات الفسفورية العضوية.
تضمت الدراسة جمع عينات عشوائية ممثلة للتربة المصرية التي معاملة وغير معاملة من الكلور بيريفوس في الأراضي الزراعية بالمحافظات المختلفة، لفحص قدرت تلك التربة على تحلل المبيدات بمشاركة الدكتور ناصر الانصاري والدكتور فؤاد فهمي والدكتور محمد فوزي الطويل والدكتور طلعت السباعي.
قُسمت التربة التي تم تجميعها إلى قسمين: تربة معقمة و تربة غير معقمة حيث تم معاملة عينات التربة بتركيز 10جزء في المليون من الكلور بيريفوس ثم تم متابعة اختفاء المبيد بعد فترات زمنية محددة وهي 1، 7، 14، 21 و28 يوما.
أوضحت النتائج أن المبيد اختفى تماما من التربة غيرالمعقمة خلال فترة تراوحت من 14 إلى 28 يوما، بينما اختفى المبيد من التربة المعقمة بنسبة من 5 الى 7% فقط خلال نفس الفترة.
وصف تحطم الكلور بيريفوس باستخدام حساب ثابت التحطم اليومي من عينات التربة والتي أظهرت كفاءة أعلى في تحطيم المبيد في نهاية فترة التجربة الأولى وتم تكرار معاملتها بتركيز آخر أعلى من الكلور بيريفوس (20) جزء في المليون.
أوضحت النتائج انه في التربة غير المعقمة كان اختفاء المبيد أسرع وذلك خلال من 7 إلى 10 أيام في حين أظهرت التربة المعقمة قدرة ضعيفة جدا على تحطيم المبيد ما يؤكد أنه يمكن أن تعزى هذه القدرة العالية على التحلل إلى وجود
الكائنات الحية الدقيقة التي لديها القدرة على تحلل المبيد الذي تم اختباره.
أكد الباحثون أن الاستخدام المتكرر لنفس المبيد لعدة سنوات على نفس قطعة التربة قد يؤدي إلى تكيف الكائنات الحية الدقيقة مع هذا المبيد و ستكون هناك حاجة إلى مزيد من الدراسة لعزل وتمييز سلالات قادرة على استخدام الكلور بيريفوس كمصدر للكربون والتي يمكن استخدامها بعد ذلك في علاج المواقع الملوثة بالكلور بيريفوس.