«تنمية البحيرات»: إلقاء 2 مليون زريعة أسماك في نيل بدمياط
ألقى جهاز حماية وتنمية البحيرات والثروة السمكية، زريعة بلطي في مناطق متعددة من نهر النيل، تهدف هذه الخطوة إلى تعزيز المخزون السمكي في النهر وتحسين الظروف البيئية لنهر النيل، مما يسهم في دعم الأمن الغذائي وتحقيق التنمية المستدامة.
جاء ذلك تنفيذاً لخطة الدولة في تحقيق التنمية المستدامة في المصايد الطبيعية على مستوى الجمهورية، والحفاظ على البيئة المائية في نهر النيل، واستكمالاً لما تم ومخطط الإستمرار في الإلقاء بكميات أخري طبقاً لخطة التنمية المستدامة.
وبناءً على توجيهات اللواء أ.ح الحسين فرحات المدير التنفيذي لجهاز حماية وتنمية البحيرات والثروة السمكية، تم إنزال ٢ مليون زريعة أسماك البلطى ومبروك الحشائش من مفرخى المنزلة وصان الحجر، بمجرى نهر النيل بمراكز فارسكور وشرباص والسرور بمحافظة دمياط، وذلك على مدار ثلاثة أيام .
صرح المهندس عبد العزيز مروان، رئيس الإدارة المركزية لمنطقة شرق الدلتا بدمياط، بأنه سيتم إستكمال عملية التنمية بنهر النيل بمحافظة دمياط، بإنزال مليون وحدة زريعة أسماك المبروك الفضى من مفرخ المنزلة، بمجرى نهر النيل بمنطقة الزرقا ومنطقة الحورانى بدمياط، مؤكداً أن عملية إنزال الأسماك في نهر النيل تساعد في توفير مصدر غذائي صحي ومتجدد للمواطنين من الأسماك، بالإضافة إلى دعم الصيادين المحليين الذين يعتمدون على الصيد كمصدر رئيسي للدخل.
تمت عملية الإنزال بحضور المهندس ثابت عبد السلام موسي مدير عام التعاون والتأجير بدمياط، والمهندس عماد الشرباصي مدير إدارة المفرخات والزريعة بدمياط، والمهندس عزيز حافظ مدير إدارة البحيرة بدمياط، والمهندسة أمل البربير مدير إدارة التعاون بدمياط، وكلاً من المهندس منير المهدى، المهندس عوض عامر، والمهندس كريم داوود بإدارة المفرخات والزريعة بدمياط، و حضر أيضاً عملية الإنزال مندوب من المحافظة، و مندوبي الوحدات المحلية، و رؤساء جمعيات وشيوخ الصيادين.
كما قامت المهندسة رانيا يوسف بإدارة المعمل بمنطقة دمياط بتحليل المياة بالمفرخ ونهر النيل قبل وبعد القاء الزريعة، و ذلك من الإجراءات الضرورية لتحديد صلاحية البيئة المائية و للحفاظ على الزريعة من النفوق.
أكد المدير التنفيذى للجهاز، أن مبادرة إلقاء زريعة البلطي في نهر النيل جزءًا من خطة شاملة تتبناها الحكومة المصرية لتعزيز التنمية المستدامة وحماية الموارد المائية، وأن هذه الخطة تتضمن عدة محاور رئيسية، منها تنمية المجتمعات المحلية التي تعتمد على الصيد كمصدر رئيسي للعيش، من خلال زيادة أعداد الأسماك في نهر النيل والمصايد الطبيعية المصرية، ممّا يُساهم في دعم الأمن الغذائي وتوفير فرص عمل للصيادين، وتحسين جودة المياه من خلال تغذية الأسماك على العوالق النباتية، ودعم التنوع البيولوجي للنهر من خلال زيادة تنوع أنواع الأسماك، وتوفير التدريب والدعم الفني للصيادين لتحسين ممارسات الصيد وزيادة إنتاجيتهم بطريقة مستدامة، بالإضافة إلى ذلك، تُنشئ الحكومة مراكز تسويقية جديدة لتسهيل بيع المنتجات السمكية وتوفير عائد أفضل للصيادين.
كما شدد فرحات على إختيار مناطق محددة بعناية لإلقاء الزريعة بناءً على دراسات بيئية لضمان توفر الظروف المناسبة لنمو الزريعة وتكاثرها، مع مراعاة العوامل البيئية المختلفة مثل نوعية المياه ووجود الغذاء، وضرورة الإشراف والمتابعة على أعمال إلقاء الزريعة التى تتم بفروع نهر النيل وجميع المصايد الطبيعية، وأكد أهمية التوسع فى إنشاء تلك المشروعات التى تستهدف توفير زريعة الأسماك، ما يعود بالنفع على الإقتصاد والأمن الغذائى، نظراً لما ستحققه من زيادة فى إنتاج الأسماك، وتقليل الفجوة بين الإنتاج والاستهلاك.
وأعرب صيادو دمياط، عن سعادتهم بالإهتمام الكبير الذي يوليه المدير التنفيذي للجهاز نحو الصيد والصيادين، موجهين له الشكر والتقدير على ما يبذله من جهود للإرتقاء بأحوالهم المعيشية وتحسين أوضاعهم، وتقديرهم للجهود المبذولة التى تهدف إلى تحقيق التنمية المستدامة والحفاظ على نهر النيل كمورد حيوي للأجيال الحالية والمستقبلية، وتحسين الظروف الاقتصادية والاجتماعية للعديد من مجتمعات الصيادين التي تعتمد على النهر في حياتها اليومية.