الأرض
الإثنين 16 سبتمبر 2024 مـ 10:26 مـ 13 ربيع أول 1446 هـ
موقع الأرض
رئيس مجلس الإدارةخالد سيفرئيس التحريرمحمود البرغوثيالمدير العاممحمد صبحي
وزير التموين لـ مجموعة صوفولا: تذليل كل العقبات أمام المستثمرين فى الصناعات الغذائية «الزراعة:» تبدأ أولى خطوات فتح أسواق ماليزيا للمانجو المصرية الطازجة وزير التعليم العالي: مسابقة قادة الأنشطة الطلابية جزء من بناء الإنسان المصري وزير الري يعلن من ابوظبي: نهر النيل هو حياة المصريين ولابديل له علي وجه الأرض وزير الري: ندرس سد فجوة الاحتياجات المائية اعتمادا على المياه المحلاه إتحاد الصناعات يطلق برنامج البصمة الكربونية لمصنعي الغذاء البنك الأهلي المصري يشارك 3 بنوك اخرى في ترتيب تمويل لشركة أورا ديفلوبرز إيجيبت تجاريه القاهرة تدشن مؤتمر ريادة الأعمال في التحول الرقمي.. غدا محافظ الجيزة يتابع موقف تحسين الخدمات الصحية بالصف وأبوالنمرس توصيات إعداد وتجهيز التربة لزراعة بنجر السكر جهاز شئون البيئة يترأس الاجتماع الأول للجنة الخطة الوطنية للإدارة المتكاملة للمناخ وجودة الهواء بحوث الصحراء يشارك في المنتدى الإقليمي العاشر لحفظ الموارد الطبيعية بالمملكة العربية السعودية

العفن الأصفر في الفول السوداني.. أعراضه وطرق مكافحته

قال الدكتور ممدوح محمد عبد الفتاح خليفة رئيس قسم بحوث أمراض البصل والثوم و المحاصيل الزيتية معهد بحوث أمراض النباتات، أن مرض العفن الأصفر أو عفن الاسبرجلس والتلوث بالأفلاتوكسين في الفول السوداني يسبب المرض فطريات Aspergillus flavus , A. parasiticus، وهو الذي يمثل المشكلة الأكبر لمحصول الفول السوداني وبخاصة في مجال التصدير للخارج.

وأضاف الدكتور ممدوح أن الأعراض المرضية الظاهرية تظهر في حالة توفر ظروف معينة من أرتفاع الرطوبة النسبية بالجو ودرجة الحرارة وكذلك أرتفاع الرطوبة بالقرون المصابة وسوء التهوية في المخازن أو الحاويات والسفن أثناء الشحن والنقل للتصدير للخارج حيث تظهر جراثيم الفطريات المفرزة لللأفلاتوكسين الأخضر والأصفر المخضر على البذرة من الخارج أو داخلها وهو ما يعرف بالعفن الأصفر Yellow mold ولكن في معظم الأحيان تكون القرون سليمة ظاهرياً ولا تظهر هناك أي أعراض مرضية مظهرية علي الثمار الملوثة ولكن لا يمكن اكتشاف تلوث الثمار بالأفلاتوكسين عن طريق إجراء بعض التحليلات الكيماوية بأجهزة خاصة مثل (TLC,GLC).

وأوضح رئيس قسم بحوث أمراض البصل والثوم و المحاصيل الزيتية الظروف الملائمة لحدوث الإصابة:-

يعتبر تعطيش النباتات وتعريضها للإجهاد المائي الناتج عن نقص الماء وإطالة فترات الري وبخاصة قبل الحصاد من أهم الظروف المهيئه والمناسبة لحدوث الإصابة.

ويتم إفراز الأفلاتوكسين فى البذور الزيتية بصفة عامة مثل الفول السوداني، القطن، اللوز، الذرة وغيرها عن طريق أربع أنواع من فطريات الأسبرجلس هم Aspergillus flavus, A. parasiticus, A. tamari, A. nomius حيث تحمل الجين المسئول عن الإفراز (Af1r) ويعتبر فطرى Aspergillus flavus, A. parasiticus, والمعروفين باسم Aspergillus flavus group أهمهم وأوسعهم انتشاراً وتتم عملية الإفراز في مرحلة ما قبل الحصاد وتستمر تحت الظروف السيئة في المخزن وأثناء الشحن للتصدير.

وتعتبر أرتفاع رطوبة البذرة أعلى من 12% وتوافر رطوبة نسبية 85% ودرجة حرارة من 30 إلى 535 م هي أنسب الظروف الملائمة لعملية الإفراز.

وتعد الأفلاتوكسين من أهم السموم الفطرية لما لها من أثار ضارة على صحة الإنسان والحيوان حيث يؤدي تراكمها داخل الجسم إلى تليف الكبد وتلفه إلي جانب كونها من المواد المسرطنة كما أن لها تأثير ميتاجيني وتيراتوجينى على الأجنة وتنتقل عبر لبن الأم وفي حليب الأبقار.

وقد تعرف العالم علي الأفلاتوكسين في أوائل الستينات بعد حادثة نفوق 100000 من فراخ الرومي في إنجلترا بعد التغذية على أعلاف فول سوداني ملوثة بالأفلاتوكسين ومن وقتها و إلي الآن تم إكتشاف 16 نوع من الأفلاتوكسين منهم أربعة أنواع رئيسية B1,B2,G1,G2 وأخطرهم وأكثرهم تواجداً B1.

المكافحة:-

لمكافحة أمراض أعفان الثمار المختلفة والتلوث بالأفلاتوكسين لابد من إتباع العديد من الإجراءات أثناء الزراعة وإلى أن يتم الشحن والتصدير لمواجهة هذه المشكلة الخطيرة ويمكن إيجازها في الأتي:-

أولاً: إجراءات تــتــم قــبــل الحــصــاد:-

1. العناية بكل العمليات الزراعية التي من شأنها خلق نبات قوي في نموه قادر علي مقاومة الأمراض خاصةً تلك العمليات المعنية بتقليل المسببات المرضية الكامنة في التربة من استخدام دورة زراعية ثلاثية، التسميد المتوازن، الاهتمام بإضافة الجبس الزراعي والعقدين، تنظيم الري خاصة بعد نزول الإبر(المشجب) إلي التربة.

2. متابعة المحصول أثناء مرحلة النمو الخضري ومقاومة الأمراض التي تصيبه بمجرد ظهورها.

3. مقاومة الآفات التي تصيب المجموع الخضري والثمري خاصة التي تؤدي إلى جرح الثمار وإتلافها مثل دودة ورق القطن والحفار القاطنين للتربة.

4. الأعتدال في الري أثناء نمو النباتات وخاصة قرب النضج والحصاد مع ضرورة تجنب التغريق والتعطيش وبخاصة في الرية الأخيرة قبل الحصاد، ومن العمليات الهامة إجراء وقف للري قبل التقليع من 5-7 أيام لتقليل المحتوى الرطوبي للبذرة.

5. معاملة التقاوي قبل الزراعة بأحد المطهرات الفطرية للبذرة وفي حالة الإصابة الشديدة أو الزراعة في الأرض المؤبؤة بالمرض تعامل التربة المصابة بعد الزراعة من 40-50 يوم بأحد المطهرات الفطرية الموصى به من قبل لجنة مبيدات الآفات الزراعية بوزارة الزراعة مثل بها كمعاملة تربة مثل مبيد بالير بمعدل 7.5 لتر/فدان أو مبيد مون كت بمعدل 400 جم/فدان بعد خلطها بكمية مناسبة من التربة لتسهيل توزيعها ثم تضاف تكبيش أو سرسبة علي الخطوط تحت النباتات ثم الري مباشرة وذلك بإلاضافة إلي معاملة البذرة.

ثانياً: إجراءات تــتــم بــعــد الحــصــاد:

1. بعد الحصاد وفصل الثمار عن العرش يتم إجراء فرز أولي قبل التجفيف، ثم يتم التجفيف إما بالمجففات الحرارية وهو الأفضل أو علي أسطح جافة بحيث تنشر عليها الثمار يسمك لا يزيد عن 10- 15 سم مع التقليب المستمر يومياً والتغطية بمشمع ليلاً مع مراعاة مقاومة النمل الذي قد يسبب جروح للثمار.

2. بعد التجفيف يتم عمل فرز وتدريج للثمار وتعبئ في أجولة من الخيش تسمح بالتهوية مع مراعاة أن تكون جديدة ونظيفة.

3. بتم وضع الرسائل المجهزة للتصدير في صورة لوطات مرقمة ويدون عليها كافة البيانات الخاصة بالرسالة تحت إشراف لجنة من الحجر الزراعي والتي تباشر أخذ العينات للكشف عن تكوين أو وجود الأفلاتوكسين بها.

4. يفضل التخزين تحت تبريد من 10- 515م لضمان سلامة المنتج أو تخزن في مخازن جيدة التهوية ونظيفة مزودة بالمراوح والشفاطات لضمان خفض درجة الحرارة وتقليل الرطوبة.

5. يجب أن تكون المخازن محمية من دخول القوارض والحشرات خاصةً النمل.

6. يفضل وضع الأجولة علي ألواح خشبية حتى لا تتعرض للرطوبة وتوضع فوق بعضها بشكل متعامد ولا يزيد عدد الأجولة بالرصة عن 8 أجولة.

ثالثاً: الإجراءات المـتـبـعـة في الشـحـن:-

1. لابد من عدم مكث الرسالة في الميناء أكثر من ثلاثة أيام علي أقصى تقدير ولابد أن تراعى ظروف التخزين خلال هذه المدة.

2. يفضل الشحن في مبردات إن وجدت مع مراعاة معاينة الحاويات قبل الشحن لضمان صلاحيتها.

3. في حالة عدم توفر مبردات يفضل الشحن في عنابر البواخر التي يتوافر بها نظام تهوية جيد و هذا يصلح في حالة الكميات الكبيرة والمسافات الطويلة.

4. في حالة الشحن في حاويات مغلقة (Box container) لابد من عزل الحاوية من الداخل بمادة عازلة للحرارة كما يمكن إضافة كمية مناسبة من السليكا جيل كمادة ماصة للرطوبة ولابد من وضع الحاويات في أماكن محمية من الشمس كجراش المركب.