الأرض
الخميس 21 نوفمبر 2024 مـ 12:48 مـ 20 جمادى أول 1446 هـ
موقع الأرض
رئيس مجلس الإدارةخالد سيفرئيس التحريرمحمود البرغوثيالمدير العاممحمد صبحي

لمربي الماشية.. قواعد واشتراطات التلقيح الصناعي والطبيعى

تربية الماشية
تربية الماشية

تعد تربية الماشية وطرق التلقيح الصناعي المتبعة ومعوقاتها التي تواجه جموع المربين كانت واحدة من أبرز الملفات شهدت اهتمام كبير على مدار الوقت.


واستعرض الدكتور المعتز بالله محفوظ باحث أول فسيولوجيا الحيوان بمعهد الإنتاج الحيواني ، أبرز التحديات التي تواجه ملف تربية الماشية في مصر، بسبب عدم وجود مراعي طبيعية، مما يدفع المربين للاعتماد بشكل كبير على نظم التربية المغلقة.

وأوضح محفوظ، خلال تصريحاته على قناة مصر الزراعية ، أهمية التناسل في قطاع الثروة الحيوانية، مشيرا الى أن ولادة المواشٍ الجديدة تؤثر بشكل مباشر على معدلات إنتاجية الألبان والربحية المتوقعة، حيث أن الظروف المصرية تتطلب تحقيق أقصى استفادة من عملية التناسل، وذلك في ظل ارتفاع تكاليف الأعلاف، مع الالتزام بتنظيم فترة الخلفات وضبط مواعيدها لضمان تحقيق أقصى ربح من القطيع.


وتحدث محفوظ، عن أبرز استراتيجيات التلقيح وتوقيتاته، مشيرًا إلى أن الفترة المثلى بين الولادات يجب أن تكون من 12 إلى 13 شهرًا، وتم توضيح كيفية حساب هذه الفترة، بدءًا من فترة الحمل التي تستمر 9 أشهر، تليها فترة الانتظار الطوعي حتى يعود الرحم إلى وضعه الطبيعي، والتي تستدعي إتمام بعض الإجراءات، والالتزام باتباع أفضل التوصيات الواردة بشأن كيفية التعامل مع هذه الفترة وتقليل مدتها، مشددًا على أهمية الرضاعة الطبيعية وتأثيرها الإيجابي على فترة التلقيح في بعض أنواع المواشي مثل البقر البلدي.


التلقيح الطبيعي والتلقيح الصناعي، مشيرًا إلى أن التلقيح الطبيعي قد يكون غير فعّال ويعرض المواشي لخطر الأمراض بسبب احتمالية إصابة الطلوقة بالعدوى، ما يستدعي خضوع هذه العملية لإشراف بيطري دقيق، لضمان عدم نقل الأمراض، موضحًا أن الطلوقة يمكن أن ينقل أمراضاً خطيرة إذا لم يتم مراقبته بشكل مناسب.


وأوضح محفوظ أنه رغم التطورات العلمية المؤكدة، إلا أن هناك قطاع عريض من المربين لازال يستخدم الطلوقة الطبيعية في حالات معينة، مثل المزارع الصغيرة التي قد لا تكون قادرة على الوصول إلى مراكز التلقيح الصناعي، وهي المسألة التي تستلزم رفع درجة وعي المربين، بأهم المعايير التي يتوجب مراعاتها وفي مقدمتها عدم قدرة الطلوقة على إجراء أكثر من 200 تلقيحة مخصبة سنوياً، وهي المسألة التي تفتح المجال أمام اللجوء إلى التلقيح الصناعي.


وأشار محفوظ إلى أهمية التنظيم والمراقبة الصارمة لممارسات التلقيح، حيث لا يجب أن يمتلك أي شخص طلقات دون إشراف بيطري مناسب، مؤكدا أن التلقيح الصناعي وسيلة قوية لتحسين الوراثة والإنتاجية، بينما قد تكون الطلوقة قادرة على تلقيح عدد محدود من الأبقار، فإن التلقيح الصناعي يسمح باستخدام السائل المنوي المحفوظ بطرق علمية، مما يعزز جودة التلقيح ويزيد من فرص النجاح. في محطات أمهات الجاموس المصري، أظهرت النتائج تحسناً ملحوظاً في الإنتاجية بفضل التلقيح الصناعي، مما يبرز أهمية استخدام هذه التقنية للحصول على أفضل النتائج.