الأرض
الأربعاء 4 ديسمبر 2024 مـ 09:17 مـ 3 جمادى آخر 1446 هـ
موقع الأرض
رئيس مجلس الإدارةخالد سيفرئيس التحريرمحمود البرغوثيالمدير العاممحمد صبحي

آفاق جديدة لمصدري الأناناس في بنين.. الصين في الأفق

تسعى بنين، الدولة الواقعة في غرب إفريقيا، إلى تنويع وجهات تصدير الأناناس الخاص بها، مع آمال كبيرة في اختراق السوق الصينية قريبًا. يُعد الأناناس أحد المنتجات الزراعية الرئيسية في البلاد، حيث تُزرع أصناف مثل "رغيف السكر" و"الفلفل الحار الناعم" على مدار العام في جنوب البلاد، حيث الظروف المناخية ملائمة جدًا.

بحسب إدوارد تشوبيي، مدير شركة Les Fruits Tropicaux، ينتج القطاع الزراعي في بنين حوالي 3000 طن سنويًا، يتم تصدير 85% منها إلى فرنسا، السوق التقليدي الوحيد للبلاد. ومع ذلك، فإن الطلب الفرنسي شهد تراجعًا في الآونة الأخيرة، مما أثر سلبًا على موسم تصدير 2024. يقول تشوبيي: "انخفاض الطلب الفرنسي يعود جزئيًا إلى مشكلة جودة حدثت في إحدى الشحنات، مما أثر على جميع المصدرين بسبب اعتمادنا على سوق واحد".
رغم هذه التحديات، تُظهر مؤشرات إيجابية تطور القطاع الزراعي، حيث شهدت إنتاجية المزارع تحسنًا ملحوظًا بفضل إدخال ممارسات زراعية متطورة واستخدام مدخلات ذات جودة عالية. بالإضافة إلى ذلك، ساهمت الظروف المناخية الجيدة هذا العام في تعزيز الإنتاج.
تحديات لوجستية تعيق النمو
يواجه مصدرو الأناناس في بنين عقبات لوجستية تعرقل توسعهم في أسواق جديدة. يوضح تشوبيي أن غياب الرحلات الجوية المباشرة يحد من وصول المنتجات البنينية إلى الأسواق العالمية، مما يجعل تكلفة الأناناس في بنين أعلى من منافسيها، مثل السنغال والمغرب.
آمال في السوق الصينية
يبدو موسم 2025 واعدا، حيث تجري مفاوضات لفتح السوق الصينية أمام صادرات الأناناس البنيني. يُعلق تشوبيي آمالًا كبيرة على هذه الفرصة قائلاً: "نأمل أن يتم تجاوز العقبات الفنية قريبًا لنبدأ التصدير إلى الصين خلال الأشهر القليلة المقبلة".
خطوات نحو التحديث
في إطار الجهود المبذولة لتحسين جودة الصادرات، تم مؤخرًا إنشاء غرف تبريد حديثة في مطار كوتونو لضمان نضارة الفاكهة، إلى جانب تعزيز التعاون بين المصدرين والحكومة لضمان مطابقة المنتجات لأعلى معايير الجودة.
مع استمرار هذه الجهود والتطلع إلى أسواق جديدة، قد تكون بنين على أعتاب تحول كبير في قطاع تصدير الأناناس، مما يعزز مكانتها كمصدر رئيسي لهذه الفاكهة في الأسواق العالمية.