زراعة التوت الأزرق في مصر.. قصة نجاح وتحديات واعدة
شهدت مصر تجربة ناجحة لزراعة التوت الأزرق في منطقة السادات بقيادة محمود عيسى، رئيس شركة النيل الأزرق. هذه التجربة، التي وُصفت بأنها بداية واعدة لصناعة زراعية جديدة، حققت نتائج مشجعة رغم التحديات البيئية والزراعية.
أوضح عيسى أن زراعة التوت الأزرق بدأت في يونيو على مساحة ستة هكتارات، وأسفرت عن محصول أولي بنسبة نجاح بلغت 95%. وأضاف: "نوعية الفاكهة كانت ممتازة، والمحصول كان مبشرا، رغم أننا واجهنا صعوبات تتعلق بالحرارة المنخفضة والأمراض والآفات مثل التربس والفطريات".
وأشار عيسى إلى أن نجاح زراعة التوت الأزرق في مصر يتطلب تكيفا ذكيا مع البيئة المحلية، من خلال اختيار الأصناف المناسبة وتطبيق تقنيات زراعية متطورة. كما لفت إلى أن التكاليف الأولية المرتفعة يمكن تقليلها مستقبلا عبر توسيع المساحات المزروعة واستخدام ركائز محلية الصنع.
وتزايد اهتمام الشركات والمستثمرين الأجانب بقطاع التوت الأزرق في مصر، مما يعزز فرص تطويره بسرعة. ويضيف عيسى: "اختبارات الإنتاج تتضاعف، ونتوقع أن يصبح هذا القطاع من أبرز قطاعات الزراعة التصديرية في المستقبل".
حول الموسمية، قال عيسى إن الحصاد الأول بدأ في ديسمبر، مع ذروة الإنتاج المتوقعة بين نوفمبر ومارس. وأشار إلى أن أصناف "أطلس"، "فنتورا"، و"جيبتور" أثبتت فعاليتها في التربة والمناخ المصري، مع استمرار اختبارات أصناف أخرى لتحقيق نتائج أفضل.
تختتم التجربة بتفاؤل كبير حول مستقبل زراعة التوت الأزرق في مصر، حيث يُتوقع أن يفتح هذا المجال آفاقًا جديدة للزراعة التصديرية، معززا موقع مصر كمصدر رئيسي للفواكه عالية الجودة في الأسواق العالمية.