الحرارة تبلغ ذروتها غداً.. مناخ الزراعة يصدر توصيات لإنقاذ المحاصيل

أفاد الدكتور محمد علي فهيم رئيس مركز معلومات تغير المناخ بمركز البحوث الزراعية، بأن مصر تتعرض يوم الإثنين 26 مايو، لذروة موجة حر شديدة، يصاحبها ارتفاع قياسي في درجات الحرارة وطاقة حرارية قوية، وأوضح أن درجات الحرارة العظمى تتخطى حاجز 42 درجة مئوية في الظل على مناطق الوجه البحري والقاهرة، وتصل إلى 44 درجة في مناطق الصعيد، كما تشهد البلاد ارتفاعًا في درجات الحرارة ليلًا، حيث تسود أجواء حارة تتراوح فيها الحرارة بين 23 و27 درجة مئوية، وهو ما يؤدي إلى زيادة معدلات تنفس الظلام ومعدلات الهدم، ما يعني انخفاض معدلات التحجيم لدى المحاصيل الزراعية، وبالتالي الحاجة إلى دعم إضافي للنباتات.
وأشار الدكتور فهيم، إلى نشاط كبير في حركة الرياح على مناطق غرب الجمهورية والساحل الشمالي والوجه البحري، والتي قد تكون محملة بالرمال والأتربة، وهو ما يزيد من صعوبة الظروف المناخية خلال هذه الفترة، وأضاف أن هناك بداية لانخفاض درجات الحرارة في بعض المناطق، خصوصًا غرب الجمهورية، نتيجة توغل كتلة هوائية شمالية باردة، مما يؤدي إلى تباين كبير في درجات الحرارة قد يصل إلى 12 درجة مئوية بين هذه المناطق وباقي أنحاء الجمهورية، وهو نمط مناخي غير معتاد في هذا الوقت من العام.
وأكد فهيم، أن دخول الصيف المناخي يحدث هذا العام بشكل متسارع، وقبل موعده الفلكي بأكثر من 35 يومًا، وهو ما يفرض تحديات كبيرة على الزراعات الصيفية، خاصة تلك التي تمر بمراحل حرجة مثل ما بعد الإنبات أو الشتل، أو في مراحل التزهير والإخصاب وبداية العقد.
كما حذّر فهيم، من التعرض المباشر لأشعة الشمس، خاصة مع تعامدها على مدار السرطان بالقرب من أسوان، وسيادة موجات الأشعة الشمسية قصيرة الموجة، وهي الأخطر، لكونها عمودية ومركزة وتخترق الغلاف الجوي بسهولة، مما يزيد من احتمالية الإصابة بضربات الشمس.
ونصح الدكتور فهيم بضرورة تجنب التعرض المباشر لأشعة الشمس، والإكثار من شرب المياه، وارتداء الملابس الخفيفة، إلى جانب توخي الحذر أثناء القيادة في الأجواء المغبرة، كما طرح عدة توصيات عاجلة لمزارعى المحاصيل الصيفية.
*أهم التوصيات لمواجهة الموجة الحارة للمحاصيل الزراعية*
أولًا: المانجو والعنب، ينصح بالتوقف الكامل عن رش أي أحماض أمينية أو سيتوكينينات، مع الاكتفاء فقط برش مركبات البوتاسيوم، وبشكل خاص البوتاسيوم فوسفيت وسليكات البوتاسيوم.
ثانيًا: الزيتون، يجب التوقف عن التسميد الآزوتي بكافة صوره، مع الاكتفاء باستخدام نترات الكالسيوم أو حامض النيتريك في الأراضي الكلسية، وضبط عمليات الري قدر الإمكان، على أن يكون الري في أول الليل مع إضافة الفولفيك إلى مياه الري.
ثالثًا: الفراولة، يُنصح بزيادة معدلات تشغيل الرشاشات مع منع استخدام الأزوت في أراضي المشتل، والاعتماد على نترات الكالسيوم، وحامض النيتريك، والأسمدة المركبة كمصدر للأزوت. كما يمنع استخدام الأحماض الأمينية تمامًا، وعدم زيادة كميات الأسمدة أو مياه الري لتفادي رفع الرطوبة والإصابة بأعفان الجذور.
رابعًا: البطاطس الصيفية، يُمنع استخدام منظمات النمو أو مشتقات الخميرة في التحجيم خلال هذه الفترة، لأن الحرارة العالية تؤدي لمشاكل في التخزين. كما لا يُنصح بترك البطاطس بعد التقليع لفترة طويلة في الشمس، خاصة في وقت الظهيرة.
خامسًا: البصل والثوم، يُمنع استخدام أي شكل من أشكال الخمائر بغرض التحجيم خلال هذه الفترة، ويجب الحذر من زيادة كميات مياه الري في الرّيات الأخيرة.
سادسًا: الفلفل والباذنجان والفاصوليا، يجب عدم زيادة معدلات الأزوت، والامتناع عن استخدام الأحماض الأمينية، خاصة الهيومات.
سابعًا: بصل الحبة السوداء، يُنصح بإجراء رشة من الكالسيوم بورون في الصباح الباكر، مع التأكد من أن الأرض مروية مسبقًا.
ثامنًا: التفاح والكمثري، تُوصى المزارع بالاستعداد لمكافحة لفحة النار والتبقعات، مع الالتزام ببرامج الرش الوقائية المناسبة في مواجهة الأمراض المحبة للرطوبة الحرة.
تاسعًا: الصوب الزراعية والخضر تحت الأنفاق، يجب التوقف عن استخدام الأزوت بكل صوره عدا نترات الكالسيوم، والاعتماد على الري بشيفتات (أي كميات قليلة على فترات متقاربة)، كما يجب تقليل الرطوبة النسبية داخل الصوب قدر الإمكان.
عاشرًا: الصوب الزراعية (تهوية)، يجب ضرورة تحسين التهوية خاصة من الجهتين الغربية والجنوبية لضمان تصريف الهواء الساخن، مع إعطاء ريات غزيرة في الصباح الباكر لتقليل الإجهاد الحراري.
حادي عشر: الذرة (دودة الحشد الخريفية)، ينبغي عدم السماح لهذه الآفة بأن تكمل دورة حياتها داخل الحقل، حيث تُعتبر أخطر آفة حاليًا على الذرة.
يُوصى باستخدام مبيدات مثل: فانتي (240 سم)، أبيزو (60 جم)، جولد بين (300 جم)، سبيدو (80 جم)، وكوراجن (60 سم)، على أن تكون المعاملة موضعية في البؤر المصابة فقط، بملء بلعوم العود بالمبيد.