الأرض
السبت 22 فبراير 2025 مـ 03:34 مـ 24 شعبان 1446 هـ
موقع الأرض
رئيس مجلس الإدارةخالد سيفرئيس التحريرمحمود البرغوثيالمدير العاممحمد صبحي

العراق يحقق طفرة في إنتاج القمح.. خطوة نحو الاكتفاء الذاتي

العراق يحقق طفرة في إنتاج القمح
العراق يحقق طفرة في إنتاج القمح

يشهد العراق هذا العام ارتفاعا غير مسبوق في إنتاج القمح، في واحدة من أكثر المواسم الزراعية المثمرة التي شهدتها البلاد. ووفقا لوزارة الزراعة العراقية، فإن تحسن الظروف المناخية، إلى جانب المبادرات الحكومية لدعم القطاع الزراعي، ساهم بشكل كبير في هذه القفزة الإنتاجية، مما يعزز آمال البلاد في تقليل اعتمادها على واردات القمح.

ظروف مواتية ودعم حكومي يعززان الإنتاج

أكد وزير الزراعة محمد كريم أن موسم الحصاد الحالي يعد من بين الأفضل في تاريخ العراق، حيث أعرب المزارعون عن تفاؤلهم الكبير بالنتائج الإيجابية. وأشار إلى أن السياسات الحكومية الداعمة للقطاع الزراعي، مثل توفير التمويل اللازم وتحسين أساليب الري، ساهمت في زيادة إنتاجية المزارعين.

التحول نحو الاستدامة الزراعية

ساعدت الاستثمارات الأخيرة في القطاع الزراعي على إدخال تقنيات حديثة مثل البذور عالية الإنتاجية وأنظمة الري المتطورة، مما ساهم في تحسين كفاءة استهلاك المياه وزيادة العوائد الزراعية. وأكدت الوزارة أن الفائض المتوقع من القمح هذا العام يمكن أن يقلل بشكل كبير من الحاجة إلى الاستيراد، مما يمثل خطوة مهمة نحو تحقيق الاكتفاء الذاتي.

التأثيرات الاقتصادية والاجتماعية

من المتوقع أن يُسهم هذا النمو في تحفيز الاقتصاد الريفي من خلال توفير فرص جديدة للمزارعين، وتقليل تأثرهم بتقلبات الأسواق العالمية. كما أن تعزيز الإنتاج المحلي سيؤدي إلى خلق استقرار اقتصادي واجتماعي في المجتمعات الريفية، مما يساهم في تحسين مستوى المعيشة وتعزيز استدامة القطاع الزراعي.

تحديات المناخ والاستعداد للمستقبل

رغم النجاحات التي تحققت هذا العام، لا تزال هناك تحديات مرتبطة بموجات الجفاف وتغير المناخ، والتي قد تؤثر على استمرارية هذا الزخم الإيجابي. وتسعى الحكومة إلى تعزيز مرونة القطاع الزراعي من خلال استراتيجيات تهدف إلى مواجهة المخاطر المناخية وتطوير البنية التحتية الزراعية.

نظرة مستقبلية: نحو زراعة أكثر إنتاجية واستدامة

يرى الخبراء الزراعيون أن هذه القفزة في الإنتاج تمهد الطريق لاستثمارات جديدة في القطاع الزراعي، مما يمكن أن يسهم في تعزيز القدرة الإنتاجية للعراق على المدى الطويل. ومع استمرار الجهود الحكومية والممارسات الزراعية الحديثة، يبدو أن العراق يسير بخطى ثابتة نحو إعادة تشكيل مستقبله الزراعي، والحد من اعتماده على الواردات، وتعزيز أمنه الغذائي الوطني.

ختامًا، يعكس هذا الإنجاز الكبير ليس فقط تطور القطاع الزراعي العراقي، بل أيضًا التزام الحكومة بتحقيق الاستقلال الغذائي وتعزيز قدرة البلاد على مواجهة التحديات الاقتصادية والمناخية.