بذور اللفت الأوكرانية تدعم السوق الألمانية رغم تراجع الإمدادات الأوروبية

في ظل انخفاض محصول بذور اللفت في ألمانيا خلال عام 2024، سجلت واردات البلاد من هذه البذور تراجعًا بنسبة 8% في النصف الأول من موسم 2024/2025 مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، لتبلغ نحو 3.1 مليون طن، وفقًا لبيانات الاتحاد الألماني لترويج محاصيل البذور الزيتية والحبوب (UFOP).
أوكرانيا تتصدر… بزيادة لافتة رغم الصعوبات المناخية
على الرغم من التحديات المناخية وتأخر موسم الزراعة، واصلت أوكرانيا تصدّرها لقائمة موردي بذور اللفت إلى ألمانيا، حيث زوّدتها بـ1.3 مليون طن، بزيادة 28% مقارنة بالنصف الأول من الموسم الماضي.
ويأتي هذا الأداء اللافت رغم تأخر البذر في أوكرانيا بنحو 200 ألف هكتار نتيجة موجة برد غير معتادة في أبريل.
وصرّح النائب الأول لوزير السياسة الزراعية الأوكراني، تاراس فيسوتسكي، بأن "هذا التأخير غير حرج"، مشيرًا إلى أن حملة البذر ستُستأنف على مدار الساعة لتغطية المساحات المستهدفة البالغة أكثر من 13 مليون هكتار.
أستراليا ترفع إمداداتها.. وانخفاض حاد من دول الاتحاد الأوروبي
من جهتها، ضاعفت أستراليا صادراتها من بذور اللفت إلى ألمانيا خلال نفس الفترة، حيث بلغت 378.9 ألف طن مقارنة بـ161 ألف طن في العام السابق، مما يجعلها ثاني أكبر مورّد بعد أوكرانيا.
في المقابل، تراجعت واردات ألمانيا من دول الاتحاد الأوروبي المجاورة بنسبة 32%، لتصل إلى 1.4 مليون طن.
وكانت ليتوانيا أكبر المساهمين بـ337 ألف طن، تليها فرنسا بـ310 آلاف طن، ثم رومانيا بـ237 ألف طن.
ألمانيا: أكبر مستورد أوروبي وأقل تصديرًا
تبقى ألمانيا أكبر مستورد صافٍ لبذور اللفت في الاتحاد الأوروبي، حيث تستهلك مصافيها حوالي 9.4 مليون طن سنويًا، بينما تراوح متوسط وارداتها بين 5.5 و5.7 مليون طن سنويًا.
وعلى الرغم من انخفاض المحصول المحلي، زادت الصادرات الألمانية من بذور اللفت بنسبة 6% لتبلغ 32.9 ألف طن خلال النصف الأول من الموسم، وتتجه معظمها نحو دول أوروبية مثل بلجيكا، بولندا، وهولندا.
الطقس البارد يهدد الفواكه المبكرة... والحبوب آمنة حتى الآن
وفي سياق متصل، حذر المسؤولون الأوكرانيون من أن الطقس البارد قد يؤثر على زراعة الفواكه ذات النواة المبكرة مثل المشمش والخوخ، إلا أن التأثيرات النهائية لن تتضح إلا خلال الأسابيع المقبلة. ومع ذلك، أكدوا أن الحبوب والبذور الزيتية لم تتأثر بشكل خطير حتى الآن، مما يعزز الاستقرار في الأمن الغذائي للبلاد.