الأرض
الجمعة 6 يونيو 2025 مـ 09:43 صـ 9 ذو الحجة 1446 هـ
موقع الأرض
رئيس مجلس الإدارةخالد سيفرئيس التحريرمحمود البرغوثيالمدير العاممحمد صبحي

قطاع الطماطم في المغرب يواجه تحديات الجفاف ونقص العمالة

يواجه قطاع الطماطم المغربي تحديات متزايدة نتيجة الجفاف المطول ونقص حاد في الأيدي العاملة، بحسب الجمعية المغربية لمنتجي ومصدري الفواكه والخضراوات (APEFEL). وتبرز هذه التحديات بوضوح في منطقة سوس ماسة، إحدى أبرز المناطق الزراعية في البلاد، حيث أدى شح المياه وتراجع توافر العمالة إلى تحول تدريجي نحو محاصيل أكثر ربحية مثل التوت الأزرق والأحمر.
وقال خالد السعيدي، رئيس الجمعية، إن "مهنة زراعة الطماطم أصبحت محفوفة بالمخاطر"، مشيرًا إلى إعادة تدريب عدد كبير من العاملين للانتقال إلى قطاع الفاكهة الحمراء. وأضاف أن دعم السلطات محدود، حيث تغطي الإعانات الزراعية الحالية أقل من 10% من تكاليف الإنتاج، رغم المساعدات التي تتراوح بين 4000 و7000 دولار أمريكي للهكتار.
نقص العمالة والمياه يهددان الإنتاج
يتفاقم الوضع بسبب التحولات في سوق العمل الزراعي، حيث ينجذب العمال بشكل متزايد إلى قطاعات أخرى أقل تأثرًا بندرة المياه وأكثر ربحية. وأوضح السعيدي أن اليد العاملة القادمة من دول إفريقيا جنوب الصحراء في مدينة أكادير ساعدت في تخفيف حدة الأزمة، لكن الحاجة إلى العمالة لا تزال قائمة، لا سيما خلال مواسم الحصاد والقطف.
التصدير يدعم القطاع رغم الصعوبات
ورغم التحديات الداخلية، فإن القطاع التصديري للطماطم يواصل أداءه القوي، حيث صدّر المغرب نحو 621 ألف طن خلال موسم 2024-2025، ما يُدرّ إيرادات تتجاوز 1.5 مليار دولار أمريكي. ويغطي سعر التصدير تكاليف الإنتاج المرتفعة، ما يساعد المنتجين على الاستمرار في السوق، في وقت تتسم فيه السوق المحلية بانخفاض هوامش الربح.
ويحتل المغرب المرتبة الثالثة عالميًا في تصدير الطماطم، متجاوزًا إسبانيا، مع أسواق رئيسية في أوروبا، ما يعكس مكانته التنافسية القوية في السوق العالمية.