خطوات نجاح زراعة الشبت من البذرة للحصاد

كشف المهندس أحمد مناع، الخبير الزراعي، أن محصول الشبت يُعد من النباتات العطرية ذات القيمة الاقتصادية والغذائية العالية، ويتميز بإمكانية زراعته على مدار العام، مما يجعله خيارًا مثاليًا للمزارعين الباحثين عن إنتاج متواصل بعائد جيد.
وأوضح "مناع" أن نجاح زراعة الشبت يعتمد بشكل أساسي على اختيار التربة المناسبة، والالتزام بالظروف البيئية الملائمة، وتنفيذ خطوات الزراعة والتسميد والري بدقة، بدءًا من تجهيز الأرض وحتى الحصاد.
الأراضي المناسبة لزراعة الشبت
يفضل الشبت الأراضي الطينية الخصبة والأراضي الصفراء الجيدة التهوية والصرف، حيث تمنح النبات بيئة مناسبة للنمو الجيد والإنبات السليم.
الظروف البيئية ودرجة الحرارة
تعد درجة الحرارة من العوامل الحاسمة في إنبات الشبت، إذ يتراوح نطاق الإنبات المثالي بين 10 إلى 29 درجة مئوية، بينما تُعد درجة 24 مئوية الأنسب للنمو.
ولا تنبت بذور الشبت عند انخفاض الحرارة لأقل من 4 درجات مئوية أو ارتفاعها فوق 32 درجة مئوية، مما يستدعي زراعته في فترات معتدلة مناخيًا.
معدل التقاوي
يتراوح معدل التقاوي المستخدم ما بين 15 إلى 20 كجم من البذور للفدان الواحد، ويُفضل استخدام بذور جيدة ومنتقاة لضمان إنبات مرتفع وجودة عالية للنباتات.
مواعيد الزراعة المثلى
يمكن زراعة الشبت خلال الفترة الممتدة من شهر سبتمبر وحتى فبراير، لكن يُنصح بالزراعة في أواخر سبتمبر إذا كان الغرض منها إنتاج ورق طبي للاستفادة القصوى من عدد الحشّات.
أما في حالة الزراعة بهدف الإنتاج كخضار طازج، فإن المحصول يمكن زراعته طوال العام، مع مراعاة زراعته في أماكن مظللة خلال الصيف لتجنب الإجهاد الحراري.
تجهيز الأرض للزراعة
تمر عملية تجهيز الأرض بثلاث مراحل رئيسية:
1. الحرث الجيد للتربة لتفكيكها وتهيئتها لاستقبال البذور.
2. إضافة الأسمدة العضوية والفوسفاتية، بمعدل:
سماد عضوي: 15 إلى 20 مترًا مكعبًا/فدان
سوبر فوسفات: 300 كجم/فدان
3. تخطيط الأرض إلى مصاطب بعرض متر واحد لتسهيل عمليات الخدمة والري.
طريقة الزراعة والري
يتم نثر البذور مباشرة في الأرض، ثم تُروى على البارد برفق لمنع انجرافها.
ويُوصى بالاستمرار في الري حتى تمام الإنبات، ثم تُحدد فترات الري التالية وفقًا لطبيعة التربة والظروف الجوية، مع تجنب الري الزائد الذي قد يؤدي إلى تعفن الجذور.
التسميد ودعم النمو
التسميد النيتروجيني:
بعد شهر من الزراعة: 100 كجم/فدان
بعد كل حشة: 100 كجم/فدان
ويمكن إضافة سوبر فوسفات في حال ظهور أعراض نقص الفوسفور، مثل تحول الأوراق السفلية إلى اللون الأحمر أو الأرجواني.
الهيوميك أسيد:
يُستخدم بمعدل 2 كجم/فدان/حشة لتعزيز امتصاص العناصر وتحسين بنية التربة.
الحصاد وعدد الحشّات
يبدأ حصاد الشبت عندما يصل ارتفاع النبات إلى 20–25 سم تقريبًا، ويكون ذلك بعد نحو شهرين من الزراعة.
ثم تتوالى الحشّات شهريًا، بمعدل يتراوح بين 4 إلى 5 حشّات للفدان الواحد.
الإنتاجية وأهمية المحصول
يبلغ متوسط الإنتاج من الشبت حوالي 6 إلى 8 أطنان للفدان في كل حشة، مما يجعله من المحاصيل الاقتصادية الواعدة.
ويمكن، بعد الانتهاء من الحشّات الورقية، ترك النباتات لاستخلاص بذور الشبت لأغراض تجارية أو زراعية لاحقة.
أهمية الشبت الزراعية والاقتصادية
يعد الشبت من المحاصيل ذات القيمة العالية لعدة أسباب:
يُستخدم في المجالات الطبية والغذائية.
منخفض التكاليف وسريع النمو.
متعدد الاستخدامات ويمكن زراعته في معظم شهور السنة.
يدر عائدًا مستمرًا للمزارعين بفضل تعدد الحشّات.