الأرض
السبت 2 أغسطس 2025 مـ 05:26 صـ 7 صفر 1447 هـ
موقع الأرض
رئيس مجلس الإدارةخالد سيفرئيس التحريرمحمود البرغوثيالمدير العاممحمد صبحي

مواعيد وأساليب زراعة البسلة لتحقيق أعلى إنتاج

زراعة البسلة
زراعة البسلة

قال المهندس أحمد مناع، استشاري المحاصيل الزراعية، تعتبر زراعة البسلة كأحد المحاصيل الشتوية المهمة التي تلقى رواجًا واسعًا في السوق المحلي المصري، سواء لاستهلاكها الطازج أو لتصنيعها. ولتحقيق أفضل إنتاجية وجودة، يتطلب الأمر اتباع خطوات زراعية دقيقة تبدأ من اختيار الأرض وحتى الحصاد.

يقدم، استشاري المحاصيل الزراعية، يقدّم دليلًا متكاملًا يشرح فيه الأسس العلمية لزراعة البسلة بنجاح، معتمدًا على خبرته وملاحظاته الميدانية.


أولًا: الأرض المناسبة لزراعة البسلة

يشير مناع إلى أن نجاح زراعة البسلة يعتمد بدرجة كبيرة على طبيعة التربة، موصيًا باختيار أحد الأنواع التالية:

الأراضي الطينية الثقيلة جيدة الصرف.

الأراضي الصفراء متوسطة القوام.

الأراضي الرملية شرط أن تكون منخفضة الملوحة.


ثانيًا: الظروف الجوية المثلى

في بداية النمو: تحتاج البسلة إلى درجات حرارة معتدلة، وتحديدًا 25 درجة مئوية.

خلال التزهير والعقد: تفضل البسلة درجات حرارة تتراوح بين 13 و17 درجة مئوية، ويمكن للنباتات أن تتحمل الصقيع بدرجة محدودة دون تأثر كبير.

ثالثًا: المواعيد المثالية للزراعة

تمتد فترة زراعة البسلة من منتصف أغسطس حتى يناير، ولكن أفضل توقيت للزراعة هو خلال شهري أكتوبر ونوفمبر.
وفي مناطق مثل الوجه البحري، الجيزة، الفيوم وبني سويف، تُزرع البسلة في أغسطس بالقرب من ضفاف النيل أو تحت ظلال الأشجار للحصول على محصول مبكر عالي السعر.


رابعًا: التقاوي وأنواع الأصناف

يُحدد معدل التقاوي حسب نوع الصنف:

الأصناف القصيرة (30-60 سم):
معدل التقاوي: 50-60 كجم/فدان.

الأصناف المتوسطة (90-150 سم):
معدل التقاوي: 30-40 كجم/فدان.

الأصناف الطويلة (تصل إلى 3 أمتار):
معدل التقاوي: 10-15 كجم/فدان، وتُربى على أسلاك.


أبرز الأصناف المنتشرة في السوق المصري:

ماستر بي

انتصار 1 و2

الهندي

خامسًا: معاملة التقاوي قبل الزراعة

للوقاية من أعفان الجذور وموت البادرات، تُعالج البذور بالمركبات الآتية:

ثيرام، ثيوفانات ميثيل، كابيتان
أو باستخدام المبيدات:

ريزوليكس، مونكت، نوبلايت، توبسين إم-دبل
بمعدل: 3 جم لكل 1 كجم بذور.


سادسًا: إعداد الأرض للزراعة

يتضمن إعداد الأرض الخطوات التالية:

1. الحرث الجيد للأرض.


2. إضافة الأسمدة الأساسية:

سماد عضوي: 15-20 متر مكعب/فدان

سوبر فوسفات: 300 كجم/فدان

سلفات بوتاسيوم: 25 كجم/فدان

كبريت زراعي: 50 كجم/فدان

3. تخطيط الأرض بعرض خط يتراوح بين 70-80 سم، ويمكن استخدام المصاطب بعرض 1 متر للأصناف المتوسطة.

سابعًا: طرق الزراعة

1. الزراعة الحراثي (للأراضي الطينية):

يتم ري الأرض رية كدابة، ثم تُزرع البذور على خطوط بعد أن تستحرث الأرض.

تُسرسب البذور على مسافة 7-10 سم وتُغطى بطبقة من الطمي والتراب.

الأصناف القصيرة تُزرع على ريشتين، بينما المتوسطة على ريشة واحدة.


2. الزراعة العفير (للأراضي الخفيفة والرملية):

تُزرع النباتات في جور على جانبي الخط بمسافة 10 سم بين الجور.

تزرع الأصناف القصيرة على ريشتين، والمتوسطة على ريشة واحدة.


ثامنًا: التسميد

1. النيتروجيني:

الدفعة الأولى: بعد الإنبات، 100 كجم/فدان (سلفات أو نترات نشادر).

الدفعة الثانية: عند بدء التزهير، 100 كجم/فدان نترات نشادر.

الدفعة الثالثة: مع بداية الإثمار، 50 كجم/فدان نترات نشادر.


2. البوتاسي:

100 كجم/فدان، توزع على 3 دفعات بالتزامن مع التسميد النيتروجيني.


3. العناصر الصغرى:

(حديد، زنك، منجنيز): ترش كل 15 يوم بجرعة نصف كجم/فدان.


4. الكالسيوم:

يُرش سماد كالسيوم بورون مخلبي مرة كل 10 إلى 15 يومًا.


تاسعًا: الحصاد والإنتاجية

يبدأ تزهير النبات بعد حوالي 50 يومًا من الزراعة.

ويبدأ نضج القرون خلال 60 إلى 70 يومًا، حيث تُجمع وتُعبأ للبيع في الأسواق.


معدل الإنتاج المتوقع: 3 إلى 4 أطنان من القرون الخضراء لكل فدان خلال الموسم.


وأختتم المهندس أحمد مناع استشاري المحاصيل، أن زراعة البسلة ليست مجرد عملية موسمية تقليدية، بل مشروع إنتاجي متكامل يتطلب التخطيط والعناية في كل مرحلة. وبالاعتماد على أسس علمية مثل التي تم طرحها، يمكن للمزارعين تحقيق عائد مجزٍ وجودة عالية تواكب احتياجات السوق المتزايدة.