اتفاقية تنموية بين ”الفلاحين” المصريين و”الأشجار المثمرة” المغربية
ـ دراسة لإنشاء مصنع مغربي لعصر الفواكه في مصر باستثمارات تفوق 20 مليون يورو
ـ فيدرالية الأشجار المثمرة المغربية تتطلع لتصدير التفاع للسوق المصرية
ـ أبو بكر بالكورة لـ "الأرض": يجب على المستثمرين المصريين والمغاربة استثمار الوفاق بين رئيس مصر وملك المغرب
ـ محمد فرج: حان الوقت للتكامل العربي من بوابة الزراعة
رسالة مكناس (المغرب) - محمود البرغوثي
وقع الاتحاد العام للفلاحين المصريين، برئاسة محمد فرج، اليوم السبت، مذكرة تفاهم مع الفيدرالية البيمهنية لسلسة الأشجار المثمرة في المغرب، برئاسة أبو بكر بلكورة رئيس مجلس إدارة الفيدرالية، وذلك على هامش انعقاد الدورة العاشرة للملتقى الفلاحي الذي يغلق أبوابه غدا الأحد، فى مدينة مكناس بالمملكة المغربية.
وتتضمن مذكرة التفاهم: تبادل الخبرات بين الفلاحين المصريين والمغاربة، عن طريق تبادل الزيارات بين الجانبين، حسب الجداول المقترحة من الطرفين، واضطلاع كل طرف من الجانبين بإعداد دراسة سوقية تتعلق بالفواكه والحاصلات الزراعية التي تنتج في البلدين، لبحث إمكانية الاستفادة على ضوئها، في تبادل الصادرات، حسب تفوق كل طرف من حيث الكم والجودة والسعر.
كما تتضمن المذكرة إعداد دراسة جدوى من الطرف الأول، وهو الاتحاد العام للفلاحين المصريين، عن سوق تصنيع الفواكه والحاصلات الزراعية في مصر، وتقديمها إلى الجانب المغربى، لبحث إمكانية الاستفادة من خبرات الطرف الثاني في عصر الفواكه، بإنشاء مصنع لعصر الفواكه في مصر، ليكون استثمارا عربيا خالصا للطرف المغربي، أو مشتركا مع مستثمرين مصريين، وكذلك إعداد دراسة سوقية من قبل الطرف الثاني عن احتياجات المغرب من الحاصلات الزراعية، خاصة البقوليات، والأسمدة، والتقاوي، ومستلزمات الري الحديث، وبحث إمكانية تصديرها من مصر لصالح السوق المغربية، بالترتيب مع الطرف الثاني.
ونصت المذكرة أيضاً على استمرار التواصل بين الطرفين، فيما يخص الدعم الإعلامي والتسويقي، فيما يخص المعارض الزراعية في مصر والمغرب، تحت مظلة جامعة الدول العربية.
وعلى هامش توقيع مذكرة التفاهم، قال أبو بكر بالكورة رئيس الفيدرالية المغربية، إنه مع الوفاق السياسي الذي تشهده مصر والمغرب حاليا بعد ثورة 30 يونيو، يجب على القطاع الخاص في البلدين استثمار هذه الأجواء لنقل التبادل التجاري بينهما إلى مستوى جيد.
وقال بالكورة إن مصنعه "فالنسيا" المتخصص في تعبئة عصير الفواكه، والذي تبلغ استثماراته نحو 20 مليون يورو، يمكن أن يتكرر في مصر، لاستثمار فواقد الفواكه التي يتم هدرها بسبب عدم تسويقها في موسم إنتاجها، لافتا النظر إلى أن المغرب لديها فائض جيد من التفاح ذي جودة عالية، "ونتعشم في أن يفتح لنا اتحاد الفلاحين باب السوق المصرية لتصديره إليها".
من جهته، قال محمد فرج رئيس الاتحاد العام للفلاحين المصريين، إنه حان الوقت لنقل التبادل التجاري بين البلدين إلى درجة مرضية، من بوابة الزراعة، مفيدا أن إنشاء مصنع لعصر الفواكه في مصر، يضمن تقليص هدر المحاصيل البستانية لدى صغار الفلاحين، "وهي الرسالة التي يعمل من أجلها الاتحاد لخدمة هذه الفئة".
[gallery columns="1" size="full" ids="12640,12642,12643,12641"]